تكشفت تفاصيل جديدة في قضية المواطن بهاء حسين الشاعر، الذي اختفى في ظروف غامضة يوم الجمعة الأولى من الشهر الجاري، في بلدة الرحا بريف السويداء، بعد احتجاز عائلته أحد المتهمين في خطفه، مع ثلاثة آخرين.
مصدر من عائلة الشاعر قال في اتصال مع السويداء 24، إن شباب العائلة تمكنوا من احتجاز المتهم الرئيسي في عملية الخطف، وهو عمر تيسير ابو صعب، من بلدة الرحا، مع والده. مضيفاً أن عمر أقرّ بمسؤوليته في خطف بهاء الشاعر، بالاشتراك مع قصي كنعان من نفس البلدة.
وأضاف المصدر، أن عائلة الشاعر احتجزت ايضاً اثنين من أقارب قصي كنعان، الذي توارى عن الأنظار بعد الحادثة، وذلك بهدف الضغط عليه. ومن خلال تحقيقات العائلة، ادعى المتهم ابو صعب أنه اشترك مع قصي في عملية خطف بهاء الشاعر، وتسليمه إلى المخابرات الجوية في دمشق.
ردة الفعل من آل الشاعر في قضية ابنهم المفقود لم تكن متوقعة على ما يبدو من الخاطفين، الذين عملوا على المماطلة وتمرير اخبار كاذبة حول مصير بهاء الشاعر، وسط معلومات تشير إلى أنهم يحاولون استعادته من المخابرات الجوية، ليخرجوا من المأزق، لكن الجهة الأخيرة ترفض الإفراج عنه.
بالمقابل، تواصلت السويداء 24 مع قصي كنعان عبر صفحته على الفيس بوك، حيث لم ينكر مسؤوليته عن الحادثة، وقال إنه سلم الشاعر لجهة أمنية، بعدما احتجزه قرب منزله في بلدة الرحا مع شخص آخر اسمه تيم عريج.
وأضاف قصي كنعان، أن لديه محادثات بين تيم عريج وبهاء الشاعر، كان الأخير يخطط فيها لقتله. وادّعى أنه استدرجه إلى منزله في الرحا، ثم احتجزه وضبط بحوزته مسدساً ومتف.جرات، بحسب زعمه. وقال إنه سلّمه لإحدى الجهات الأمنية.
كنعان أقرّ بعدم وجود معرفة مسبقة بينه وبين بهاء الشاعر، وأنه لم يعرف السبب الذي دفع بهاء للتخطيط لقتله حسب روايته. بالمقابل اعتبر مصدر من آل الشاعر أن رواية قصي محض افتراء وتلفيق، وأن العائلة لن تتوانى في اتخاذ كل ما تراه مناسباً، للإفراج عن ابنها.
ولفت المقرب من بهاء الشاعر، إلى أن المحتجزين لديهم من آل أبو صعب وآل كنعان، لن يفرجوا عنهم إلّا بعد تبيان مصير ابنهم وإطلاق سراحه. وأشار إلى أن بهاء لا يوجد بحقه أي مذكرة بحث جنائية، وقضية اختطافه وتسليمه للجهات الأمنية بهذه الصورة، يتحمل مسؤوليتها قصي كنعان بالدرجة الأولى.
وكانت السويداء 24 قد وثقت اختفاء بهاء الشاعر، البالغ من العمر 36 عاماً، مطلع الشهر الجاري، وتقول عائلته إنه مدني، خريج كلية الأدب العربي، وأب لثلاثة أطفال. كما تطالب العائلة بمثوله أمام القضاء، والإفراج الفوري عنه، وسط مخاوف من تلفيق اتهامات له.