مطار دمشق الدولي: واجهة للابتزاز والتسوّل ؟

اشتكى عدد من المسافرين عبر مطار دمشق الدولي، عن تضخم سياسة النهب التي يتبعها موظفو الجمارك بحق المواطنين السوريين على وجه الخصوص، التي وصلت إلى حد السرقة العلنية.

أحد المسافرين القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، تفاجأ في مطار دمشق قبل أيام، بمصادرة الجمارك لأمتعة تضم ملابساً كان قد اشتراها كهدايا لأفراد أسرته، حيث ادّعى أحد الموظفين أن هذه الملابس تدخل في مخالفة “التهريب”، وأن على المسافر دفع أكثر من عشرة ملايين ليرة لاستردادها.

المسافر أكد للسويداء 24، أن الملابس لم تكن للتجارة، مشيراً إلى أنه تعرض لعملية سرقة علنية، دون أن يتركوا له المجال لاتخاذ أي إجراء قانوني لضمان حقّه، معبّراً عن استياءه من الحال الذي يُستقبل فيه السوريون المغتربون.

مسافر آخر وصل إلى المطار قبل حوالي الاسبوع، قال إن موظفي الجمارك استقبلوه في السؤال المعتاد: “شو جايبلنا معك يا حبيب”، مشيراً إلى تعرضه لابتزاز بمصادرة بعض الأغراض التي كانت معه، أو دفع 300$، “حتى نمرقلك اياهم وما نصادرهم”. اضطر المسافر لدفع المبلغ، فالاغراض التي هددوا بمصادرتها تفوق قيمتها 1000$.

الملفت أن هذه الإجراءات من الابتزاز والنهب، تستهدف المسافرين السوريين على وجه التحديد، خلافاً للمسافرين من جنسيات أخرى، الذين تتبع السلطات معهم إجراءات مختلفة “أكثر لباقة” للنهب.

“نأسف لأن تصبح واجهة بلدنا كمجمع للتسول والابتزاز”، يقول مسافر ثالث تواصلت معه السويداء 24 في وصف مطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن المسألة لا تقتصر على موظفي الجمارك والتفتيش، فمن أكبر موظف وصولاً إلى عمال نقل الأمتعة، كل لديه طريقته الخاصة، بين الابتزاز، والتسول.