قالت الصفحة الرسمية لمحافظة السويداء، إن المحافظ أكرم علي محمد التقى مع مدير عام الموارد المائية عيسى حمدان، مشيرة إلى أن المحافظ قدم عرضاً مفصلاً للواقع المائي في السويداء، و”الاحتياجات اللازمة للخروج من الاختناقات المائية على ساحة المحافظة”.
وأشارت الصفحة إلى أن المدير العام للموارد المائية، طلب من مدير الموارد في السويداء، تشكيل لجنة لتقييم وضع الغواطس التي لا يمكن إصلاحها، وذلك لاستبدالها بغواطس جديدة. وطلب المدير تغيير آلية الصيانة بالإصلاح الفوري، دون انتظار تجميع عدد من الغواطس.
وأشار حمدان إلى مشاركة مؤسسة المياه بسبع وخمسين بئراً لدعم مياه الشرب. كما نقلت الصفحة عنه تأكيده رصد الاعتمادات اللازمة لانهاء العمل في سد الغيضة وسد المشنف، بأسرع وقت ممكن، وتقديم كل ما يلزم لتنفيذ عقود الصيانة. وقال حمدان: ملف مياه السويداء على نار ساخنة وفي عين الاهتمام.
لكن عين الاهتمام والنار الساخنة، تصريحات نسمعها منذ سنوات من المسؤولين الحكوميين، عند قدوم أي محافظ جديد حول ملف المياه، الذي يعد من أكثر الملفات تعقيداً، في ظل التدهور المستمر بالواقع المائي. حتى بات البعض يعتبر هذه التصريحات مجرد أبر تخدير عن الإصلاح، فالواقع على الأرض يحكي غير ذلك.
من حي المقوس في مدينة السويداء والعديد من الأحياء، إلى الغارية وصلخد جنوباً، وعشرات القرى في مختلف أرجاء المحافظة، تصل إلى السويداء 24 شكاوى متكررة عن أزمة المياه الخانقة، وتكبد الأهالي تكاليفاً باهظة لشراء نقلات المياه من الصهاريج، حيث بات سعر النقلة الواحدة التي لا تكفي أكثر من اسبوع، يعادل راتب موظف حكومي في بعض القرى.
الكثير من أهالي المحافظة، يتمنون أن يكون ملف المياه على “نار ساخنة” فعلاً، لكن التساؤل المشروع، هل هي نفس “النار الساخنة” التي تحدث عنها ثلاثة محافظين تناوبوا على المحافظة خلال أربع سنوات، أم أن نار المحافظ الجديد مختلفة ؟