9 قتلى في السويداء خلال أيار 2024

رصدت السويداء 24 في شهر أيار/مايو الماضي، مقتل 9 أشخاص، وإصابة شخص واحد بجروح، في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.


وسجلت الشبكة في حصيلة العنف مقتل 6 مدنيين، بينهم طفلة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة أشخاص مسلحين، منهم اثنين من عصابات تهريب المخد.رات قتلا برصاص الجيش الأردني، والثالث قتلته الأجهزة الأمنية السورية وقالت إنه ينتمي لتنظيم دا.عش.
وبالنسبة للمدنيين، وثقت السويداء 24 مقتل مدني واحد تحت التعذيب، كان معتقلاً لدى الأجهزة الأمنية السورية، بالإضافة إلى قتيل واحد على أيدي أفراد فصيل محلي مسلح، وآخر قُتل جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب.
كما قضت طفلة خلال الشهر الماضي في السويداء، برصاص طائش لم يُعرف مصدره، فضلاً عن تسجيل حالتي انتحار.
وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الخميس 2/5/2024، عندما لقي الشاب ليث باسم حاطوم 19 عاماً حتفه، في منزله الكائن في بلدة ذيبين، جنوب السويداء، إثر إصابته بطلق ناري مصدره سلاح كان بحوزته، حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي رجح أن الحادثة انتحار.
وفي حادثة منفصلة يوم الخميس 2/5/2024، أصيب الطبيب إباء أبو لطيف بطلق ناري في البطن، بعدما طارده مسلحون في مدينة السويداء، واطلقوا النار عليه، لأسباب مجهولة. نقل الطبيب على إثر الإصابة إلى المشفى الوطني الذي يعمل فيه، وخضع لعدة عمليات جراحية وما يزال يتماثل إلى الشفاء حتى تاريخ إعداد التقرير.
أما يوم الاثنين 6/5/2024 فارق الشاب ماجد السحيمان الحياة، في مشفى السويداء الوطني، بعد مرور ستة أشهر على إصابته بجروح خطيرة، بانفجار جسم من مخلفات الحرب، خلال عمله في رعاية المواشي، في بادية السويداء. كانت إصابة ماجد الذي لم يتجاوز العشرين عاماً من العمر في الرأس، وبقي يخضع للعلاج حتى فارق الحياة يوم الاثنين.
يوم الجمعة 10/5/2024، داهمت قوّة أمنية منزلاً متطرفاً غربي مدينة السويداء، وقتلت شخصاً بداخله والقت القبض على شخص آخر، وعرضت صوراً لجثة القتيل ولأسلحة ومتفجرات قالت إنها ضبطتها في داخل المنزل، حيث ادعت السلطات أن القتيل والمقبوض عليه، ينتميان لتنظيم داعش الإرهابي. وعلمت السويداء 24 أن القتيل اسمه علي أحمد الوهبان ينحدر من بلدة حران العواميد في ريف دمشق، والمصاب يدعى يحيى حمد السعيد من ريف دمشق أيضاً. وكان المنزل الذي تمت مداهمته قد استأجره الشخصين مع عائلتيهما، ولم يختلطا في السكان على الإطلاق، ولا يعرف الجيران عنهما أي شيء.
يوم الأربعاء 15/5/2024، توفي المواطن نادي نزال درويش، بعد اسبوع من إصابته بجروح خطيرة، إثر تعرضه لضرب مبرح من أفراد فصيل محلي مسلح، اقتحموا مشفى صلخد الذي يعمل فيه كفني أشعة، وانهالوا عليه بالضرب، حيث نقل إلى مشفى السويداء الوطني، وبقي اسبوعاً في العناية المشددة، حتى فارق الحياة يوم الأربعاء. وينحدر درويش من قرية بكا في ريف السويداء، وادعى المسلحون الذي اعتدوا عليه، أن الجريمة ردٌ على حادثة ابتزاز.
وفي يوم الخميس 16/5/2024، قُتل شخصين من مهربي المخدرات على الحدود السورية الأردنية خلال محاولتهما نقل شحنة مخدرات إلى الأراض الأردنية، وذلك جراء إطلاق نار من حرس الحدود الأردني، الذي أعلن إحباط محاولة تهريب وأكد مقتل الشخصين. وأكدت مصادر السويداء 24 أن القتيلين هما وراد ثليجان الرمثان المنحدر من قرية الشعاب في بادية السويداء، ووليد حمد العمر المنحدر من قرية ام شامة في نفس المنطقة. وقد سلمت السلطات الاردنية جثتيهما للسلطات السورية، في مطلع شهر حزيران الجاري عبر معبر نصيب.

يوم السبت 18/5/2024، لقي المواطن عامر نسيب جانبيه (45 عاماً) حتفه في مدينة السويداء، على إثر إصابته بطلق ناري، قالت مصادر مقربة منه إن مصدره سلاحه الشخصي، فيما رجح مصدر طبي بحسب ظروف الواقعة، أنها حادثة انتحار.
أما يوم الاحد 26/5/2024 اكتشفت عائلة المعتقل جمال شاهين المتني، ابن السويداء الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وفاته داخل سجون الأجهزة الأمنية السورية، بعد مرور أكثر من سنتين على اختطافه من منزله في مدينة السويداء، من ميليشيا كان يقودها راجي فلحوط، ومن ثم تسليمه لشعبة المخابرات العسكرية، وذلك تحديدا في 5/7/2021. وعلمت عائلة المتني بوفاة ابنها المسن صاحب الثلاثة وسبعين عاماً، بعد إصدار بيان وضع له من دائرة النفوس، تحوّلت حالته المدنية فيها إلى متوفى، حددت فيها الدائرة وفاته في تاريخ 23/12/2021، أي بعد حوالي خمسة أشهر من اعتقاله. وحملت عائلة المتني النظام السوري المسؤولية عن قتل ابنها تحت التعذيب، وطالبت بتسليم جثمانه ومحاسبة قاتليه.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 في الشهر المنصرم، يوم الجمعة 31/5/2024، عندما توفيت الطفلة جنا مهنا جودية (10 سنوات)، جرّاء إصابتها بطلق ناري طائش، اخترق كتفها الأيسر واستقر في عامودها الفقري، وذلك عندما كانت تستقل دراجة نارية مع والديها على طريق السويداء ولغا. وقال تقرير الطب الشرعي إن الرصاصة كانت بحالة سقوط حر.