25 بين قتيل وجريح في السويداء خلال حزيران الماضي

رصدت السويداء 24 مقتل 9 أشخاص، وإصابة 16 آخرين بجروح، جرّاء حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء في شهر حزيران/يونيو الفائت.

وسجل فريق الرصد حصيلة ضحايا العنف، وهم 8 مدنيين، بينهم ثلاث إناث، قُتلوا خلال الشهر الماضي في حوادث متفرقة، كما وثقت مقتل شخص واحد كان يحاول التسلل إلى الأراضي الأردنية لتهريب المخد.رات، على يد الجيش الأردني.

وكانت الفصائل المحلية مسؤولة عن قتل مدني واحد تحت التعذيب، خلال احتجازه والتحقيق معه بتهمة سرقة سيارات، فيما قُتلت سيدة واحدة على يد شقيقها في جريمة بدعوى الشرف.

وسجلت الشبكة مقتل 4 مدنيين في ثلاث حوادث منفصلة كانت ظروفها غامضة، وبينهم سيدتين، خلال الشهر الماضي. كما وثقت حالتي انتحار لشابين في العشرينات من عمرهما.

كما وثقت السويداء 24 تصعيداً وتوترات أمنية في عدة مناسبات الشهر الماضي، منها اشتباكات بين الفصائل المحلية وأجهزة الأمن، سببت أضراراً في ممتلكات المواطنين. إضافة إلى توثيق غارة جوية نفذها الاحتلال الإسرائيلي، على موقع رادار للجيش السوري في ريف السويداء الشرقي.

وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم السبت 1/6/2024، عندما قُتل المواطن نشوان عز الدين ابو حجيلي، إثر تعرضه لإطلاق نار في ظروف غامضة، أمام منزله الكائن في بلدة بكا جنوب غربي السويداء. المعلومات أشارت إلى نشوان (40 عاماً)، تعرض لإطلاق نار من شخص مجهول أمام منزله، ما أدى لإصابته بطلق ناري في الرقبة، توفي على إثره، حيث وصل المشفى الوطني مفارقاً الحياة.

الأحد 2/6/2024، أصيب المواطنين جهاد نصر الدين ووائل زحلان بالرصاص، إثر تعرضهما لإطلاق نار خلال مشاركتهما بشجار مع مجموعة شبان مقابل موقف السرافيس على الشارع المحوري في مدينة السويداء. وقد نقلا إلى المشفى يومها، وخضعا للعلاج.

يوم الخميس 6/6/2024، لقي المواطن عمر رحروح حتفه، نتيجة تعرضه لتعذيب شديد في أثناء احتجازه لدى فصيل محلي من آل الغجري في مدينة السويداء، حيث كان الفصيل يتهمه بالمسؤولية عن سرقة سيارة لأحد أفراد آل الغجري. وقد نقل أفراد من الفصيل جثة رحروح (40 عاماً) من سكان بلدة عرى غربي السويداء، إلى مشفى السويداء الوطني، وأكد مصدر طبي أن وفاته ناجمة عن التعذيب.

كذلك يوم الخميس 6/6/2024، توفي المواطن شاهين وليد نصر عن عمر 26 عاماً منتحراً، وهو من أهالي قرية الصورة الصغيرة في ريف السويداء الشمالي. وقد أعلنت عائلته وفاته في أزمة قلبية، لكن مصادر طبية أكدت أنه توفي منتحراً، حيث عثر عليه أفراد عائلته داخل غرفته مشنوقاً.

اما يوم الأحد 9/6/2024، عثر بعض الأهالي على جثتي المواطنين جلال مقلد، وسهير مرشد، مقتولين داخل سيارة في منطقة ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء، ويبدو على جسديهما أثار تعذيب وخنق. الضحيتان كانا قد فقدا قبل يوم واحد من العثور على جثمانيهما، وما تزال فصول مقتلهما غامضة إلى تاريخ إعداد هذا التقرير.

الاحد 16/6/2024، لقيت المواطنة ليلى الحميدات حتفها بطريقة مروعة في منطقة ظهر الجبل شرقي مدينة السويداء، حيث عثر الدفاع المدني على جثمانها، وقد أصابتها عدة رصاصات في انحاء متفرقة من جسدها، توزعت في قدميها، وكلتا يديها، وفي صدرها، وفي رأسها، وحسب تقرير الطبيب الشرعي، فإن الضحية تعرضت للتعذيب قبل قتلها. والمغدورة تنحدر من محافظة درعا، وتقيم في السويداء منذ عدة سنوات، وما تزال حادثة مقتلها مقيدة ضد مجهول.

يوم الاثنين 17/6/2024، أصيب المواطن منصور الحتيتي مع والدته من آل الحمود بجروح، إثر تعرضهما لإطلاق نار في منطقة الشقراوية بمدينة السويداء، وذلك على إثر خلاف نشب بين منصور وأحد ابناء عمه، يتعلق بملكية أرض في تلك المنطقة. وقد تم تحويل المصابين من مشفى السويداء إلى احد مشافي العاصمة دمشق لتلقي العلاج.

يوم الجمعة 21/6/2024، أصيب المواطن فراس غانم بطلق ناري في قدمه، بعدما اعترض طريقه مسلحون قرب بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي، وسلبوا منه مبلغاً مالياً كان بحوزته. ونُقل غانم يومها إلى المشفى الوطني وخضع للعلاج على إثر إصابته.

وفي يوم الأحد 23/6/2024، أصيب المواطن أيهم الممساني من أهالي بلدة قنوات بطلق ناري في الفخذ، جرٍاء اشتباكات اندلعت في مدخل بلدة قنوات بين الجيش السوري والأجهزة الأمنية من جهة، والفصائل المحلية من جهة أخرى، وقد أُسعف الممساني إلى المشفى وتلقى العلاج. وشهد اليوم نفسه إصابة 7 عناصر من أفراد حماية فرع حزب البعث في مدينة السويداء بجروح طفيفة، جراء استهدف الفصائل لمبنى الحزب بالقذائف الصاروخية. وكانت ليلة الأحد ساخنة في السويداء، وشهدت اشتباكات في عدة مناطق منها، على إثر نصب قوات الامن حاجزاً جديداً. وأسفرت الاشتباكات عن أضرار مادية في عدة منازل ومحلات تجارية في مدينة السويداء.

فجر الاثنين 24/6/2024، لقي المواطن شادي الزرعوني (26 عاماً) حتفه، وأصيبت امرأة وفتاتين من أقاربه، في مدينة شهبا شمال السويداء، وذلك جراء انفجار قنبلة يدوية في شقة سكنية. وحسب شهادات المصابين والجيران، فإن الزرعوني اقدم على تفجير نفسه بالقنبلة، لأسباب مجهولة، ما أدى إلى مقتلع على الفور، وإصابة النساء الثلاث، اللواتي نقلن إلى المشفى الوطني، وخضعن للعلاج المناسب.

فجر الأربعاء 26/6/2024، لقي المواطن علي رضا الربيدان (17 عاماً) مصرعه على الحدود السورية الأردنية، خلال اشتراكه مع مجموعة اشخاص في محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى الأردن، حيث أحبط الجيش الاردني المحاولة بعدما فتح النار على المجموعة المتسللة، ما ادى لمقتل علي، الذي ينحدر من بلدة عرى في ريف السويداء الغربي. وما تزال جثة علي لدى الجانب الاردني حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

مساء الأربعاء 26/6/2024، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على نقطة رادار تل الصحن التابعة للجيش السوري شرقي بلدة الهويا في ريف السويداء الشرقي، مما أدى إلى تدمير منظومة الرادار في الموقع المذكور، دون تسجيل خسائر بشرية.

وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24، يوم الأحد 30/6/2024، عندما قُتلت المواطنة سيدرا غرز الدين (19 عاماً)، على يد شقيقها الذي يصغرها بسنتين، ذبحاً بأداة حادة، بعدما قام بتكبيلها أمام أنظار والدتهما، بذريعة “الدفاع عن الشرف”، وذلك داخل مزرعة تعمل فيها العائلة قرب بلدة القريّا جنوب السويداء. الجريمة المروعة اكتشفتها السلطات بعد ساعتين من حصولها، وأوقفت شقيق القتيلة ووالدتهما على ذمة التحقيق، فيما نقلت السلطات طفلة سيدرا بعمر سنتين، وشقيق آخر للضحية غير القاتل، إلى دار الرعاية في مدينة السويداء.