قتيل ومفقودين في أحداث عنف شرقي السويداء

اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والرشاشات بين مسلحين من قرية الهويّا والقرى المجاورة لها من جهة، ومسلحين من العشائر من جهة أخرى، شرقي السويداء، تسببت بمقتل شخص واحد على الأقل، وسط معلومات غير مؤكدة عن فقدان أو مقتل طفل وامرأة.

مراسل السويداء 24 أفاد صباح اليوم الثلاثاء، باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة تل حبيب شرقي قرية الهويّا، على إثر خلافات نشبت بين شبان من القرية، وآخرين من عشيرة الزبيدة، وآل القرعان من عشيرة الغياث، يقيمون في خيم شعر شرقي الهويّا.

وأضاف مراسلنا أن الاشتباكات تسببت بإصابة شخص واحد على الأقل من الهويّا، ومقتل الشاب باسل الزهراوي من عشيرة الغياث، الذي تقول عائلته إنه لم يكن طرفاً في الخلاف، وأشار إلى أنباء متضاربة عن فقدان او مقتل طفل وامرأة خلال الاشتباكات.

مصدر من قرية الهويّا أفاد في اتصال مع السويداء 24، أن التوتر بدأ بعد توجه أربعة شبان من القرية إلى خيم الشعر صباح اليوم، للمطالبة باسترداد مسروقات، كانوا يتهمون شخصاً من عشيرة الزبيدة بسرقتها من مزرعة لأحد أبناء الهويّا.

المصدر أضاف أن الشخص المتهم وبعض أقاربه بادروا بإطلاق النار على الشبان الأربعة، وأصابوا واحداً منهم، واحتجزوا اثنين آخرين، مما أدى لتفاقم الأوضاع. وبعد وصول الأخبار إلى الهويّا، وتوجه عشرات المسلحين من أبناء القرية والقرى المجاورة إلى مكان الحادثة، على حد وصفه.

اندلعت اشتباكات عنيفة بعد وصول مسلحي القرى إلى تلك المنطقة، وانسحب على إثرها مسلحو العشائر من خيامهم مع عائلاتهم. وتشير المعلومات إلى ان الشابين المحتجزين من الهويا تُركا على قيد الحياة داخل إحدى الخيم، وتم تخليصهما.

من جانب آخر، قال مصدر من أبناء البادية في اتصال مع السويداء 24، إن الاشتباكات اندلعت بسبب محاولة شبان من الهويا تفتيش بيوت الشعر بالقوة، وأشار إلى أن المهاجمين أضرموا النيران في خمسة بيوت شعر على الأقل بعد اندلاع المواجهات، وتحدث عن إطلاق نار متبادل بأسلحة مختلفة استمر لأكثر من ساعتين.

المصدر أكد مقتل الشاب باسل الزهراوي الغياثي، ولفت إلى أنباء متضاربة تنتشر بين أوساط السكان، عن مقتل امرأة وطفل. وأشار إلى أنه من الصعب التحقق من المعلومات المتعلقة بالضحايا من المدنيين حتى الآن، بسبب طبيعة أحداث العنف التي شهدتها المنطقة، وهناك من يتحدث أنهما مفقودان.

فيما قال مصدر من قرية الهويا إن أبناء القرية والقرى المجاورة انسحبوا من البادية، بعد أن اشتبكوا في عدة مواقع، مضيفاً أنهم لم يسمعوا بالأنباء المتناقلة عن سقوط ضحايا بين المدنيين، وليس لديهم اي معلومات عنهم.

وتشير مصادر أهلية للسويداء 24، إلى اتصالات تجري بين العديد من شيوخ القرى والعشائر، لاحتواء الموقف وعدم السماح بتطوره، مؤكدين على العلاقات التي تربط أهالي قرية الهويّا بأبناء العشائر في البادية.