بدأت الجولات المكوكية لمرشحي حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة السويداء، ضمن تكتل “الوحدة الوطنية”، الذي فاز مسبقاً بأربعة مقاعد في الدورة القادمة من مجلس الشعب.
في الأيام القليلة الماضية، نقلت صفحات حزب البعث لقاءات جمعت المرشحين مع “فعاليات اجتماعية ورسمية وأهلية” في عدة مناطق من المحافظة، من شهبا إلى صلخد، والمشنف والرحا وبعض القرى الأخرى.
وأظهرت الصور التي بثتها صفحات البعث من الجولات حضوراً ضئيلاً من “الجماهير”، حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين في أفضل الأحوال الثلاثين شخصاً، وغالباً ما كانوا من رؤساء الوحدات الإدارية وأعضاء حزب البعث، ما يعكس ضعف الإقبال الشعبي على المشاركة في الانتخابات.
في جميع المناطق التي زارها مرشحو البعث، كانت الشعارات الرنانة حاضرة، مثل “سنكون صوت الجماهير تحت قبة المجلس”، دون أي برامج أو خطط عمل واضحة.
اكتفى المرشحون بمناقشة الواقع الخدمي في المناطق التي زاروها، والذي يتدهور على كافة المستويات، من أزمات المياه والكهرباء والمحروقات وارتفاع الأسعار. ولم يحمل المرشحون في جولاتهم سوى بعض الوعود للتخفيف من وطأة هذه الأزمات، التي يعلم الجميع أن لا حلول لها في المدى المنظور.
ومن المرتقب إجراء الانتخابات يوم الاثنين القادم في أكثر من 250 مركزاً أعلنت عنها لجنة الانتخابات الفرعية في محافظة السويداء، وسط دعوات واسعة من نشطاء المعارضة للمقاطعة. كما أعلن ناشطون في بعض القرى عزمهم منع إجراء الانتخابات في مناطقهم، معتبرينها انتخابات “غير شرعية” ولا تمثل الشعب.
ما رأيك ؟