السويداء: تفاصيل جديدة حول اختفاء السائح الصيني

رفضت السلطات الأمنية السورية اليوم السبت تلقي بلاغ بفقدان سائح صيني في جنوب سوريا عبر صديقه الصيني المقيم في دمشق، وطلبت أن يتم تقديم البلاغ عبر أحد أفراد عائلته أو من خلال السفارة الصينية بشكل مباشر.

وأكد المصدر المتابع لقضية السائح الصيني المفقود منذ يوم الاثنين الماضي في جنوب سوريا، في اتصال مع السويداء 24، أن الرجل الصيني الذي استقبل المفقود “هان مينجي” في دمشق، توجه إلى إدارة الأمن الجنائي اليوم السبت لتقديم بلاغ بفقدانه بناءً على طلب السفارة الصينية.

ولفت المصدر إلى أن السلطات السورية كانت متعاونة في استقباله، لكنها أخبرته بأن البلاغ يجب تقديمه عن طريق أحد أفراد عائلة المفقود بشكل مباشر، أو عبر السفارة الصينية في دمشق.

تفاصيل جديدة في القضية

وبعد انتشار نبأ فقدان السائح الصيني “هان مينجي” عبر السويداء 24 يوم أمس الجمعة، ظهرت معلومات جديدة تؤكد أن المفقود شوهد في السويداء، ومكث في أحد فنادقها، قبل انقطاع الاتصال معه.

وتفيد المعلومات أن السائح أمضى ليلة واحدة في الفندق السياحي وسط مدينة السويداء، وغادر منه يوم الاثنين الساعة الثانية عشرة ظهراً، وهذا ما أكدته إدارة الفندق عند تواصل المصادر المتابعة لقضية السائح المفقود معها.

وكانت الإدارة متعاونة في تقديم كافة المعلومات المتعلقة بالمفقود، وقد تحققت السويداء 24 من إقامة المفقود في الفندق لليلة واحدة بالفعل.

السائح قال إنه سيتوجه إلى محافظة درعا قبل مغادرته من الفندق، رغم تحذير أحد الموظفين له من خطورة الوضع الأمني هناك، خصوصاً أنه كان بمفرده، دون مجموعة سياحية.

فيما أكد أكثر من مواطن للسويداء 24 بعدما انتشر خبر فقدانه يوم الأمس، مشاهدتهم له يتجوّل ظهيرة يوم الاثنين بالقرب من سينما سرايا وسط المدينة، وكان يلتقط صوراً بجواله، وقد حاول بعض المواطنين التقاط صورٍ تذكارية معه.

مصير مجهول

حتى الآن، لم تظهر أي معلومات جديدة تتعلق بمصير السائح الصيني المفقود، وما إذا كان قد تعرض للخطف أو لأي مكروه آخر. الاتصال به لا يزال مقطوعاً منذ يوم الاثنين الماضي.

أفاد الرجل الصيني الذي استقبل السائح في فندق بالعاصمة دمشق بأنه أبلغ عائلة السائح في الصين بأن ابنها مفقود في جنوب سوريا.

حصلت السويداء 24 على صورة جديدة للسائح البالغ من العمر 21 عاماً، كما تعرض في هذا التقرير صورة للرسالة الأخيرة التي أرسلها إلى صديقه في دمشق، حيث أكد فيها وصوله إلى السويداء وارتياحه للأجواء هناك.

وفي رسائله الأخيرة، أشار السائح أيضاً إلى اسم “فيلبوبوليس”، وهو الاسم الذي كان يُطلق على مدينة شهبا الأثرية شمال محافظة السويداء، نسبة إلى “فيليب العربي” الذي أسس المدينة في منتصف القرن الثالث الميلادي.

ورغم الجدل الواسع الذي أثاره نبأ فقدان الشاب الصيني في السويداء، فإن قضيته تحمل طابعاً إنسانياً، وعائلته وأصدقاؤه يشعرون بقلق كبير على حياته في ظل المصير المجهول الذي يواجهه.