في منتصف شهر تموز الفائت، أعلن الجيش الأردني عن إحباط محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من سوريا عبر مقذوف طائر، كان بداخله أربعة أكياس تحتوي على قرابة 4 آلاف حبة كبتاغون.
مصدر خاص قال للسويداء 24 إن المحاولة تمت باستخدام مدفع هاون، حيث أطلق مهربون في ريف درعا حشوة بلاستيكية منزوعة الصاعق المتفجر، ووضعوا داخلها أكياس الكبتاغون.
وأوضح المصدر أن عصابات التهريب ابتكرت هذا الأسلوب لنقل المخدرات من سوريا إلى الأردن منذ بداية العام الجاري، نتيجة التشديد الكبير من السلطات الأردنية على حدودها مع سوريا وتزايد أعداد القتلى في عمليات التهريب التقليدية.
وأضاف المصدر أن أسلوب التهريب بالطائرات المسيّرة، الذي ظهر خلال السنتين الماضيتين على الحدود بين البلدين، قد تراجع بسبب تمكن السلطات الأردنية من الحدّ منه عبر تقنيات متطورة تتيح لها السيطرة على تلك الطائرات وإسقاطها قبل الوصول إلى وجهتها.
وأشار المصدر إلى أن الأسلوب الجديد بإطلاق قذائف الهاون المحشوة بالكبتاغون يتطلب تنسيقاً بين مجموعتين على جانبي الحدود، حيث تتولى المجموعة الأولى في الجانب السوري عملية الإطلاق وتحديد السمت والمنطقة المتوقع سقوط القذيفة فيها، بينما تراقب المجموعة الأخرى في الجانب الأردني المكان المحتمل لسقوط القذيفة وتستولي عليها.
ولكن، رغم الابتكارات الجديدة، تظل العصابات معتمدة على التهريب التقليدي الذي يعتمد على “عتّالة” يحملون المخدرات في حقائب ويحاولون اجتياز الحدود، نظرًا لأن الكميات التي يتم تهريبها عبر قذائف الهاون أو الطائرات المسيرة تعتبر ضئيلة جداً مقارنة بعمليات التهريب التقليدية.