قفز سعر كيلو البطاطا في أسواق السويداء إلى 12 ألف ليرة سورية خلال الأيام القليلة الماضية، بزيادة بلغت 100% عن الأسبوع الماضي، وفقًا لما رصده مراسل السويداء 24.
ورغم الإعلان عن استيراد كميات كبيرة من البطاطا بهدف خفض أسعارها، إلا أنها استمرت في الارتفاع، حيث قفزت من 6 آلاف ليرة في الأسبوع الماضي إلى 12 ألف ليرة خلال اليومين الماضيين. ويرجع الباعة في السويداء هذا الارتفاع إلى المصدر الذي يستوردون منه المادة.
وأشار أحد أعضاء لجنة تجار ومصدري الخضار في دمشق، في تصريح لوكالة إعلامية، إلى أن مؤسسة إكثار البذار لم تطبق الخطة المطلوبة لهذا العام لتأمين البذار المستوردة ذات الإنتاج العالي، مما أجبر المزارعين على استخدام البذار المحلية ذات الإنتاجية الأقل أو شراء البذار المهجنة من السوق بأسعار مرتفعة.
وبحسب المصدر، فإن كمية البذار التي طرحتها المؤسسة كانت قليلة جداً، كما أنها فتحت باب الاكتتاب للمزارعين لمدة 24 ساعة فقط، حسب تأكيده.
وأضاف أن سعر البيع بالجملة في أسواق دمشق لا يزال 9000 ليرة سورية للكيلوغرام، إلا أنه من المرجح أن يرتفع، في حين وصل سعر البيع بالتجزئة إلى 13 ألف ليرة في بعض المحافظات، وسجلت أرياف محافظة السويداء 12 ألف ليرة للكيلوغرام الواحد.
أما صحيفة “الثورة” فقد عزت أسباب الارتفاع إلى ارتفاع درجات الحرارة التي تضر بالمحاصيل، وزيادة أجور اليد العاملة، وعدم استلام المزارعين مخصصاتهم من السماد والمازوت وغيرها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل.
ويُعتقد أن السبب الحقيقي وراء الارتفاع هو قيام المزارعين والتجار بتخزين الكميات المنتجة القليلة أصلاً، بغية الاحتفاظ بالبذار وإرسال كميات قليلة إلى السوق بسبب تدني جودة الإنتاج. ويعود هذا التدني إلى العوامل التي أضعفت قدرات المزارعين، مثل ارتفاع سعر البذار وتقصير الجهات الداعمة. وفي النهاية، يتحمل المواطن العبء ويدفع الثمن من جيبه.