تبلّغت عائلة السجين هشام سعيد عامر بوفاته في مشفى تشرين العسكري إثر حالة مرضية اليوم الاثنين، بعد إصابته بمرض السل في سجن صيدنايا. وتسلمت عائلته جثمانه اليوم وأجرت له مراسم دفن سريعة.
هشام عامر، في الخامسة والأربعين من العمر من قرية الهيّات شمال السويداء، موقوف منذ حزيران 2022 في سجن صيدنايا بقضية جنائية، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي طيلة فترة سجنه.
قبل حوالي الشهرين علمت زوجته عند زيارتها له في السجن، أنه مصاب بمرض السل وفق ما ذكر مصدر مقرب منه للسويداء 24. وأضاف المصدر، أن زوجته تلقت اتصالات صباح اليوم من مشفى تشرين يبلغها بوفاة زوجها بعد تدهور حالتها الصحية، وطلبوا حضور عائلته لاستلام جثمانه من المشفى.
الملفت أن هذه الحالة الثالثة التي توثقها السويداء 24 منذ العام الماضي لوفاة سجناء من السويداء في سجن صيدنايا، بسبب مرض السل، كان من بينهم شاب ينحدر من قرية الهيات أيضاً، وتبلغت عائلته بوفاته في نفس المرض، قبل حوالي 6 شهور.
والسل مرض معدٍ تسببه بكتيريا “المتفطرة السلية”، ويؤثر السل بشكل رئيسي على الرئتين وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل أو يعطس شخص مصاب، مما ينشر البكتيريا في الجو.
تشمل أعراض السل السعال المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع، فقدان الوزن غير المبرر، التعرق الليلي، الحمى، والتعب. يمكن أن يكون المرض قاتلاً إذا لم يتم علاجه، ولكن يمكن علاجه باستخدام مضادات حيوية قوية لعدة أشهر، ولا سيما في حالة الكشف المبكر.