أعرب العديد من أهالي قرية سهوة الخضر جنوب السويداء عن استيائهم من تردي وضع الطرقات والخدمات في قريتهم، بعد تنفيذ مشروع الصرف الصحي في القرية، على الرغم من تمويل المشروع عبر منظمة أممية.
وتوضح صور نشرها أحد أبناء القرية على صفحته الشخصية معاناة سكان القرية من طرق مليئة بالحفر والحجارة، مما أضرّ بمركبات الأهالي وزاد من معاناتهم، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء، حيث يطالب الأهالي بالإسراع في إصلاح الطرقات قبل بدء الشتاء.
واشتكى أحد سكان قرية سهوة الخضر، في اتصال مع السويداء 24، من تدهور شديد في حالة الخدمات والطرقات بالقرية، محمّلاً أعضاء مجلس البلدية المسؤولية بسبب أخطائهم المتراكمة.
يوضح الشاكي أن مشروع الصرف الصحي الذي نُفذ في القرية كان من المفترض أن يتضمن إعادة تعبيد الطرق بالزفت بعد انتهاء العمل، إلا أن أعضاء المجلس البلدي استبدلوا الزفت بأنابيب إضافية للصرف الصحي للوصول إلى منازل بعض الموظفين في البلدية.
فيما انتقد مصدر آخر قرار مجلس البلدية بالتنازل عن تعبيد الطرق بالزفت مقابل تمديد شبكات الصرف الصحي لعدة أمتار إضافية. ويرى المتحدث أن هذا القرار كان خطأً كبيراً، ويشير إلى أن الأوضاع السيئة التي يعاني منها سكان القرية في الصيف ستزداد سوءاً مع قدوم الشتاء، مما قد يؤدي إلى كوارث نتيجة تدهور الأوضاع.
تبرر البلدية في سهوة الخضر ما حدث بشأن عدم تعبيد الطرق بالزفت بأنهم تعرضوا لخداع بشأن الكميات المتفق عليها. ومع ذلك، يؤكد بعض السكان الذين حضروا المناقشات أن أعضاء المجلس البلدي تنازلوا بالكامل عن الزفت مقابل إضافة بضع أمتار من شبكة الصرف الصحي.
واستؤنف العمل في مشروع الصرف الصحي في قرية سهوة الخضر منتصف 2020، بعد أربعة عشر عاماً من توقفه. ويخدم المشروع العديد من منازل المواطنين، ويكتسب أهمية في رفع الضرر البيئي عن سد سهوة الخضر والاستغناء عن الجور الفنية.
يذكر أن مشروع خطوط الصرف الصحي في قرية سهوة الخضر ممول من منظمة اليونيسيف، وفق ما تؤكد تقارير صحافية سابقة. ورغم تمويله من منظمة أممية، إلّا أن مزاعم الفساد وسوء التنفيذ من البلدية استبدلت المشكلة بمشكلة أخرى.
نترك حق الرد مفتوحاً لبلدية سهوة الخضر.