رصدت السويداء 24 في شهر آب/أغسطس الفائت مقتل 11 شخصاً وإصابة 4 آخرين، في حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.
وسجلت السويداء 24 من ضمن الحصيلة مقتل 9 مدنيين ذكور، وإناث اثنتين، قُتلوا في ظروف مختلفة. كانت الجهات الأمنية مسؤولة عن وفاة اثنين منهم جراء الإهمال الصحي في السجون، فيما لقي خمسة أشخاص حتفهم في جرائم جنائية مختلفة.
كما وثقت الشبكة مقتل مدني واحد على أيدي جهات مجهولة، إضافة إلى مقتل شخص واحد إثر خطأ في استخدام السلاح، فضلاً عن تسجيل حالتي انتحار خلال الشهر الفائت.
وكانت أولى حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الخميس 1/8/2024 عندما تعرض المواطن أسعد أبو مغضب لإطلاق نار من شخص مجهول الهوية كان يستقل سيارة أفانتي، مما أدى لإصابته بطلق ناري في الكتف. وذكر مصدر مقرب من أبو مغضب أن مسلحين اثنين كانا يستقلان سيارة أفانتي وتوقفا أمام منزله قرب مفرق مصاد بمدينة السويداء، حيث بادر أحدهما لاستهدافه بشكل مباشر بالرصاص. نُقل أبو مغضب إلى مشفى السويداء الوطني وتلقى العلاج، دون توفر معلومات عن هوية المسلحين أو سبب الاستهداف.
يوم الجمعة 2/8/2024، لقي المواطن باسل عبد السلام الفارس حتفه إثر إصابته بعيارات نارية في الرأس، حيث تعرض لإطلاق نار من شخص مجهول أمام منزله في محيط المنطقة الصناعية في بلدة رساس جنوب مدينة السويداء. الشاب كان منصرفاً من عمله في متجر على دراجة نارية في وقت متأخر عندما تعرض لإطلاق النار.
وفي يوم الاثنين 5/8/2024، قُتلت المواطنة كاميليا أبو فخر، زوجة المغدور مرهج الجرماني، جرّاء تعرضها لإطلاق نار أمام منزلها في مدينة السويداء، من شقيق زوجها الذي أقدم على قتلها ثم سلّم نفسه للجهات الأمنية في نفس اليوم، على خلفية حادثة مقتل مرهج الجرماني.
كذلك في يوم الاثنين 5/8/2024، تلقت عائلة السجين راندي ناصر ملاك خبر وفاته في سجن صيدنايا، بعد مرور حوالي ثلاث سنوات على توقيفه. راندي شاب ثلاثيني ينحدر من قرية قيصما في ريف السويداء الشرقي، وهو من سكان مدينة السويداء. كانت مجموعات محلية في السويداء قد سلّمته للأجهزة الأمنية في تموز 2021، بقضية تتعلق بخطف مواطن من آل أبو حلا وسرقة سيارته. سجنته السلطات في سجن صيدنايا دون تقديمه إلى القضاء لفترة طويلة، وتقول عائلته إنه تعرض لإهمال صحي أدى لإصابته بأمراض أودت بحياته.
أما يوم السبت 10/8/2024، أصيب المواطن عقاب الحتيتي بطلق ناري بالساق في مدينة السويداء، وذلك أثناء مطاردة دورية أمنية له قرب دوار العنقود. رفض الامتثال لها، ففتحت الدورية النار عليه مما أدى لإصابته بطلق ناري أُسعف على إثره إلى المشفى وتلقى العلاج وتم تخريجه.
يوم الثلاثاء 13/8/2024، عثرت الأجهزة الأمنية على جثة المواطن فاضل أبو دقة مدفونة في أرض زراعية بمحيط مدينة صلخد جنوب السويداء، وتبين أنه تعرض لجريمة قتل بالرصاص. أبو دقة، في الخامسة والسبعين من عمره، فُقد قبل يومين من العثور على جثته، واتهمت عائلته شخصين من نفس المدينة بقتله بدافع السرقة، وتم تسليم المتهمين للأجهزة الأمنية.
في يوم الجمعة 16/8/2024، لقي المواطن أبو سعيد محمد درويش حتفه في مشفى السويداء الوطني إثر إصابته بطلق ناري في الصدر، ناتج عن خطأ في استخدام السلاح. وقالت مصادر من عائلته وأخرى أهلية إن المواطن محمد درويش في الأربعينات من عمره، أصيب بطلق ناري خلال تواجده داخل سيارته في بلدة عرى بريف السويداء الغربي، أثناء ذهابه لزيارة شقيقه. وأضافت المصادر أن درويش نادى شقيقه وطلب منه إسعافه إلى المشفى، وأخبره أنه أصيب بطلق ناري من المسدس الذي يحمله، نتيجة حالة استعصاء حصلت في المسدس. وبحسب المصادر، فقد أسعفه شقيقه إلى المشفى، إلّا أنه فارق الحياة بعد فترة قصيرة من وصوله.
أما يوم الأحد 18/8/2024، دوّى انفجار مفاجئ داخل شقة سكنية وسط مدينة السويداء، مما أدى إلى مصرع المواطن بشار محمد أبو سليمان، المنحدر من قرية الهويا في ريف السويداء الشرقي. ويبدو من تفاصيل الحادثة والشهادات أن أبو سليمان أقدم على الانتحار، حيث كان وحيداً في منزله، وانفجرت القنبلة بين يديه.
يوم الاثنين 19/8/2024، تبلّغت عائلة السجين هشام سعيد عامر بوفاته في مشفى تشرين العسكري إثر حالة مرضية، بعد إصابته بمرض السل في سجن صيدنايا. وتسلمت عائلته جثمانه في نفس اليوم وأجرت له مراسم دفن سريعة، وسط إجراءات مشددة. هشام عامر، في الخامسة والأربعين من العمر من قرية الهيّات شمال السويداء، موقوف منذ حزيران 2022 في سجن صيدنايا بقضية جنائية، ولم يصدر بحقه أي حكم قضائي طيلة فترة سجنه. قبل حوالي الشهرين، علمت زوجته عند زيارتها له في السجن أنه مصاب بمرض السل، وبقي دون علاج حتى فارق الحياة.
وفي يوم الأحد 26/8/2024، عُثر على جثمان الشاب توفيق سلمان سلوم مفارقاً الحياة داخل غرفته في منزل عائلته بمدينة شهبا، حيث وُجد سلك هاتف حول عنقه. وبحسب مصادر من عائلته، نُقل جثمانه إلى مشفى شهبا، حيث تبين أنه فارق الحياة نتيجة حالة اختناق وتوقف بالقلب، وتشير تفاصيل الحادثة إلى عملية انتحار.
ويوم الاثنين 27/8/2024، قُتل المواطن معين شوقي غرز الدين، وأُصيب الأخوان حكمت وناظم عادل مكارم في قرية عمرة شمالي السويداء، وذلك إثر شجار بين القتيل والأخوين تطور إلى إطلاق نار باستخدام الأسلحة الرشاشة.
يوم الأربعاء 28/8/2024، قُتلت المواطنة سماهر الكنيهر، في الثلاثينيات من عمرها، خنقاً بين أطفالها النيام داخل مزرعة في محيط بلدة عرى بالريف الغربي للسويداء. السيدة سماهر تنتمي إلى عشائر المحافظة، وُجدت مقتولة داخل المزرعة التي كانت تقيم فيها مع زوجها وأطفالها على أطراف بلدة عرى. وأوضحت المصادر أن زوج الضحية كان يخضع لعملية جراحية في المستشفى في تلك الليلة، بينما كانت سماهر وحيدة مع أطفالها. حضرت الجهات المختصة والطبيب الشرعي إلى موقع الجريمة صباح الأربعاء، وتبين بعد الكشف على جثمانها وجود آثار كدمات على عنقها، مما يشير إلى تعرضها للخنق. كما أكدت المصادر ذاتها أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً في الجريمة، وهناك شكوك حول عدة أشخاص.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 يوم الجمعة 30/8/2024 عندما توفي الشاب فريد محمد مقلد متأثراً بطلق ناري أصيب به قبل بضعة أيام من مقتله، حيث وصل إلى مشفى السويداء الوطني مصاباً بطلق ناري في الخاصرة. وينحدر فريد من قرية رامي في ريف السويداء الشرقي، وتشير مصادر في القرية إلى أنه تعرض لإطلاق نار من شخص من سكان القرية نفسها. لكن عائلة القتيل لم تتقدم بأي ادعاء ضد القاتل، حيث قُيدت الحادثة ضد مجهولين لأسباب لم يتم الكشف عنها من أهالي القرية.