الحكومة واللصوص: شراكة ناجحة في تعطيل الخدمات

أصدرت شركة الاتصالات في السويداء تعليمات إلى المراكز الهاتفية بتخفيض مدة تشغيل المولدات الكهربائية، نتيجة تراجع توريدات الوقود، مما انعكس سلباً على الخدمة في مختلف أنحاء المحافظة.

ومنذ حوالي الأسبوع، شهدت خدمات الاتصالات والإنترنت تدهوراً ملحوظاً، حيث باتت بعض المناطق تخرج كلياً عن الخدمة لساعات طويلة، وفق شكاوى وردت للسويداء 24. يشمل تدهور الخدمات شركتي الاتصالات سيريتل وMTN، حيث يبرر المعنيون في الاتصالات السبب بنقص توريدات الوقود.

وانتشرت تعليمات جديدة عن شركة الاتصالات للمراكز الهاتفية تقضي بألا تتجاوز مدة تشغيل المولدات الكهربائية بين 5-8 ساعات يومياً كحد أقصى. ومع ارتباط خدمة الإنترنت بأجهزة القطع الخاصة بالأفران ومحطات الوقود، واجه السكان صعوبات في الحصول على مخصصاتهم.

في بلدة قنوات، ورد تعميم للأهالي يفيد بأن شبكة الإنترنت ستنقطع يومياً من الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل حتى الساعة الخامسة فجراً، نتيجة نقص المازوت في مركز الهاتف. وأعلن فرن البلدة عدم قدرته على قطع بطاقات المواطنين في الفترة التي ينقطع فيها التيار الكهربائي.

ويبدو لافتاً تزامن التقصير الحكومي في توفير هذه الخدمة، مع عودة نشاط اللصوص المختصين بسرقة كابلات الهاتف، فقد شهدت الأيام الماضية حادثتي سرقة أخرجت مئات المشتركين عن الخدمة بشكل نهائي ولفترة غير محددة.

الحادثة الأخيرة كانت يوم أمس الاثنين، حيث تعرضت كابلات الهاتف قرب كازية الفلاحين لعملية سرقة، مما أدى لخروج سكان حي شارع فنزويلا في مدينة السويداء عن الخدمة بشكل كامل.

كذلك شهدت بلدة ذيبين جنوب السويداء قبل بضعة أيام حادثة سرقة مماثلة، انعكس ضررها على أكثر من 700 مشترك، وفق ما ذكرت مصادر أهلية.

يذكر أن مصدراً في شركة المحروقات كشف قبل أيام للسويداء 24 عن تخفيض مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت، مما أدى لتدهور إضافي في مختلف الخدمات، وعلى رأسها المواصلات والنقل العام والاتصالات.