لبنان: الصراع يتوسع وضحايا سوريون في مرمى القصف

أفادت مصادر إعلامية ومحلية عن مقتل عدد من اللاجئين السوريين، بينهم نساء وأطفال، جراء تصاعد الهجمات الإسرائيلية على لبنان خلال الثمان وأربعين ساعة الماضية، التي راح ضحيتها مئات القتلى ونحو ألفي جريح حتى الآن.

تشير الإحصائية الرسمية من وزارة الصحة اللبنانية إلى مقتل 564 شخصاً، بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، منذ يوم أمس الاثنين، في حصيلة غير نهائية، تمثل نصف حصيلة عدد الضحايا خلال 34 يوماً في حرب تموز 2006.

ولا تتوفر إحصائية رسمية عن عدد السوريين الذين سقطوا خلال الساعات الماضية، لكن مصادر إعلامية سورية تحدثت عن عشرات الضحايا السوريين، بينهم لاجئون، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 45 سورياً قتلوا حتى الآن.

تجمع أحرار حوران المعني بتغطية أخبار محافظة درعا جنوب سوريا، كشف عن مقتل 5 مدنيين من أهالي المحافظة، بينهم سيدتان، وإصابة عدد من الأطفال، جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان، مشيراً إلى أن الضحايا من عائلتي قداح وأبو نقطة، وينحدرون من مدينتي الحراك وطفس في حوران.

إزاء هذا العنف المتصاعد، شهدت الأراضي اللبنانية حركة نزوح داخلي كثيفة وغير مسبوقة، كما نزح الآلاف إلى داخل سوريا، وفق صحيفة الوطن السورية شبه الرسمية، التي تحدثت عن دخول قرابة 2000 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية حتى ظهيرة هذا اليوم.

وأضافت الصحيفة أن هناك عدداً مماثلاً ينتظر انتهاء الإجراءات للدخول، كما أكدت عودة قرابة 3000 مواطن سوري حتى الآن من لبنان. علماً أن أكثر من مليون سورياً يعيشون في لبنان، بين لاجئين ومقيمين.

وبعد قرابة السنة من المناوشات بين الجيش الإسرائيلي وح.ز.*ب الله اللبناني، دخلت المنطقة خلال اليومين الماضيين في حرب فعلية غير مسبوقة منذ عام 2006، تمكنت فيها إسرائيل من تحييد قادة الصف الأول من الحزب في أيام معدودة، في حين لا يزال رد الأخير متواضعاً، يقتصر على صليات صاروخية من طراز “فادي”، تسببت بأضرار طفيفة داخل إسرائيل.