تعرّض المواطن أسامة محسن غانم (43 عاماً) لتوقيف تعسفي في دمشق يوم الخميس الفائت الثالث من تشرين الأول الجاري، بعد توجهه إلى الشرطة للإبلاغ عن سرقة حقيبته الشخصية على يد مجهولين.
وأكد مصدر مقرب من غانم أنه يعمل كسائق حافلة في شركة الأخوية للنقل. وقد توجه بعد وصوله إلى كراج جرمانا باتجاه منطقة الشاغور، حيث قام مجهولان يستقلان دراجة نارية بنشل حقيبته الشخصية، التي تحتوي على أوراقه الثبوتية وأغراض شخصية، بالإضافة إلى مبلغ من المال.
وأضاف المصدر أن غانم توجه إلى قسم شرطة الشاغور للإبلاغ عن سرقة حقيبته، ليتم توقيفه بحجة أنه مطلوب لقاضي الفرد العسكري في محافظة حلب، بسبب تخلفه عن تسليم “حذاء وبدلة عسكرية” بعد انتهاء خدمته الاحتياطية، وفقاً لادعاء قسم الشرطة.
فيما نفى المصدر وجود أي نواقص في المعدات التي سلمها غانم بعد أداء الخدمة الاحتياطية، بدليل حصوله على وثيقة براءة ذمة بتلك المعدات، بالإضافة إلى مذكرة كف بحث عنه في عام 2019. (اطلعت عليهما السويداء 24).
وأشار مصدر من عائلة غانم إلى وجود تلاعب غير مبرر من قبل قسم الشرطة، الذي أخبرهم عند سؤالهم عن ابنهم أنه أودع في قسم المزة، ثم في قسم القابون، حيث أخبر ذوو الشاب أنه نُقل إلى محافظة حمص.
وحتى اليوم، تجهل عائلة الشاب أسامة مصيره، في ظل غياب أي معلومات عن ظروف احتجازه أو محاكمته منذ انقطاع الاتصال معه بعد دخوله قسم شرطة الشاغور في دمشق.