في حادثة نادرة، اصطاد أحد المواطنين في بادية السويداء خنزيراً برياً قبل يومين، بعدما فوجئ بوجوده بالقرب من مواشيه، وتخوف من أن يكون حيواناً مفترساً، إذ تُعدّ بادية السويداء منطقة غير معتادة لوجود الخنازير البرية، مما أثار استغراب السكان المحليين.
وقعت الحادثة في منطقة السحيلي قرب سد الزلف شمال الحدود السورية الأردنية وفق ما ذكرت مصادر محلية للسويداء 24، وانتشرت صور الخنزير البري الذي تجاوز وزنه 200 كغ، مصحوبة بتعليقات عديدة تستنكر صيده.
اللافت أن ظهور الخنزير البري في بادية السويداء غير اعتيادي، إذ تنتشر الخنازير عادة في المناطق الجبلية، والغابات، والأراضي الزراعية، أو قرب مصادر المياه، في سوريا ولبنان والأردن. ويُعد أقرب موطن طبيعي لهذه الحيوانات هو وادي الأردن، بالقرب من الحدود السورية الأردنية والفلسطينية.
وفقاً لمصادر إعلامية، تعيش الخنازير البرية عادةً في مجموعات عائلية صغيرة بقيادة أنثى، وتتنقل لمسافات طويلة بحثاً عن الطعام الذي يشمل الجذور، النباتات، الثمار، وبعض الحشرات، وتشتهر باستخدام أنفها القوي للتنقيب في التربة.
وتشكّل الخنازير البرية مصدر قلق للمزارعين في سوريا والأردن، إذ تُحدث أضراراً بالمحاصيل أثناء بحثها عن الطعام، مما يؤدي إلى خسائر اقتصادية في بعض المناطق.
وقد دفع هذا الوضع السلطات الأردنية قبل سنوات للإعلان عن بناء سياج حديدي على جزء من الشريط الحدودي مع سوريا لحماية مزارع الرمثا من دخول الخنازير البرية القادمة من وادي اليرموك في الجانب السوري.
جدير بالذكر أن وادي اليرموك يضم أعداداً كبيرة من الخنازير البرية، ويعاني الكثير من مزارعي ريف درعا الغربي في جنوب سوريا من الأضرار المتكررة التي تلحقها الخنازير بمحاصيلهم. ومع ذلك، يبقى من غير الواضح من أي منطقة جاء هذا الخنزير البري إلى بادية السويداء.