أقدم لصوص على قطع 8 أعمدة خشبية مخصصة لخدمة الهاتف وسرقتها مع الكابلات التي تحملها في ريف السويداء الغربي، في تعدٍ جديد على الممتلكات العامة، وسط تحذيرات من الجهات المعنية بعدم توفر إمكانية لإصلاح الأعطال.
وأفاد مراسل السويداء 24 أن عملية السرقة حصلت خلال الأيام القليلة الماضية. وعاين المراسل الموقع، حيث بدت الأعمدة الخشبية مقطوعة من قواعدها بالقرب من محطة تحويل كهرباء. وبلغت الخسائر نحو 500 متر من كابلات الهاتف النحاسية.
وأوضح المراسل أن موظفي محطة “سميع” التحويلية في الريف الغربي لمحافظة السويداء تفاجؤوا بانقطاع الاتصال عن المحطة يوم الأحد الفائت، ليكتشفوا سرقة كابلات الهاتف المغذية للمحطة.
مصدر في شركة الاتصالات صرّح لـ السويداء 24 بأنه من الصعب حالياً استبدال الأسلاك المسروقة، في ظل التعميم الأخير بعدم استبدال الأسلاك التي تتعرض للسرقة بسبب “ضعف الميزانية” وعدم توفر البدائل في مستودعات الشركة.
وقد وثقت السويداء 24 عدة اعتداءات على الممتلكات العامة خلال العام الجاري، خصوصاً الكابلات المعدنية التي تغذي المناطق السكنية والقطاعات الحيوية بخدمات الهاتف والكهرباء. وتشهد السرقات تصاعداً ملحوظاً في الريف الغربي للسويداء، وسط انتشار عصابات متخصصة “معروفة محلياً”.
ويخشى الأهالي من ارتفاع وتيرة التخريب في شبكتي الكهرباء والاتصالات نتيجة السرقات الممنهجة التي تستهدف ما تبقى من البنية التحتية، الأمر الذي ينعكس سلباً على عموم سكان المحافظة. ويبقى السؤال المقلق مطروحاً: هل يُعيدنا اللصوص و”ضعف الموازنة” إلى العصر الحجري؟