مقتل ضابطين من أبناء السويداء شمال غرب سوريا

فارق ضابطان من محافظة السويداء الحياة في صفوف الجيش السوري، جراء اندلاع مواجهات واسعة النطاق مع فصائل المعارضة غربي محافظة حلب، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين حتى الآن.

وتلقت عائلتا العقيد خلدون أبو الفضل من مدينة السويداء، والعميد الركن هشام الحكيم من قرية بريكة شمال المدينة، أنباء تفيد بأن المواجهات في ريف حلب الغربي أودت بحياتهما. وتنتظر العائلتان إعلان موعد التشييع في الأيام القليلة المقبلة، وفق مراسل السويداء 24.

وبعد حوالي أربع سنوات من الهدوء على جبهات القتال في شمال غرب سوريا، شنت فصائل المعارضة المسلحة وتنظيمات جهادية، على رأسها هيئة تحرير الشام، أمس هجوماً واسع النطاق على مناطق سيطرة الجيش السوري غربي محافظة حلب وشرقي إدلب.

وتمكنت المعارضة خلال ساعات من السيطرة على عشرات القرى والبلدات والثكنات العسكرية. ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن قوات المعارضة شارفت اليوم الخميس على قطع طريق حلب-دمشق الدولي من محور منطقة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

الفصائل المهاجمة، ضمن غرفة عمليات مشتركة تحمل اسم “الفتح المبين”، أطلقت على العملية اسم “ردع العدوان”. وقالت عبر ناطقها الرسمي إنها تهدف إلى “كسر مخططات العدو عبر توجيه ضربة استباقية مدروسة لمواقع ميليشياته”.

وأضافت أن الحشود العسكرية “تهدد أمن المناطق المحررة، وواجب الفصائل الدفاع عن المدنيين في وجه هذا الخطر الوشيك الذي يستهدف وجودهم وأمانهم”. كما أكدت أن “الدفاع عن المدنيين في المناطق المحررة ليس خياراً، بل هو واجب. وهدفهم الثابت هو إعادة المهجرين إلى ديارهم، ولن ندخر جهداً لتحقيق هذا الهدف”.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع السورية إن “التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى جبهة النصرة الإرهابية شنت هجوماً كبيراً وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء، مستخدمة الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.

وأضافت: “تصدت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”.

من الواضح وفق الأنباء الواردة أن المعارك مستمرة على أشدها لليوم الثاني على التالي، على بعد عدة كيلو مترات عن مدينة حلب. فيما تؤكد مصادر إعلامية أن المدينة لم تدخل في دائرة الخطر حتى اللحظة، ولكن ليس واضحاً كيف ستكون مجريات الأحداث في الأيام القادمة..