طلاب وطالبات من السويداء علقوا في مدينة حلب

علق بعض أبناء محافظة السويداء، بينهم طالبات جامعيات في مدينة حلب، عقب سيطرة قوات المعارضة عليها وانقطاع كافة الطرق عن المدينة، في ظل تطورات متسارعة يشهدها الشمال السوري.

وعلى الرغم من إجراء شركة نقل عملية إجلاء جماعي لأكثر من 600 طالب وطالبة من أبناء السويداء في السكن الجامعي في حلب، إلا أن بعض الطلاب المقيمين خارج السكن الجامعي، لم تسعفهم الظروف لمغادرة المدينة يوم أمس، حيث علقوا في حلب اليوم بعد انقطاع كافة الطرق.

السويداء 24 تواصلت في اتصال هاتفي مع الطالبة الجامعية أ.غ من السويداء في حلب، قالت إنها علقت في أحد أحياء المدينة مع أربع زميلات لها، وأشارت إلى أنها تعرف حوالي 14 طالبة أخرى موزعات في بعض أحياء المدينة.

الطالبة قالت لمراسلتنا إنهن في مكان آمن حالياً، لكنهن يرغبن في العودة بأقرب وقت ممكن إلى السويداء، خوفاً من التطورات الأخيرة مع تصاعد التوترات العسكرية وتعرض بعض أحياء حلب لغارات جوية وعمليات قصف.

وأضافت: “نشعر أننا في حصار، ونتطلع للعودة إلى السويداء، ولكن الوضع حولنا يجعل ذلك مستحيلاً في الوقت الراهن”، موضحة أن الوضع في المدينة جعل من الصعب عليهن الخروج. “نحن ننتظر بفارغ الصبر أي شخص يمكنه مساعدتنا في العودة إلى بيوتنا، نناشد الجميع، وكل من يستطيع تقديم العون، أن يتدخلوا لإعادتنا إلى السويداء.”

لكن الأخبار الواردة من حلب تشير إلى انقطاع كافة الطرق المؤدية إلى المدينة بعد سيطرة فصائل المعارضة و”هيئة تحرير الشام” على معظم أحياء المدينة. ولا يبدو واضحاً متى تعود الحركة على الطرقات، في ظل التصعيد المتسارع الذي تشهده المنطقة.

كما وردت مناشدات من طلاب السويداء الجامعيين في مدينة حماة، مطالبين بتأمين رحلات لهم للعودة إلى السويداء، عقب انتشار أخبار عن تقدم قوى المعارضة في ريف حماة الشمالي ونيتهم التوجه نحو المدينة. ويبلغ عدد الطلاب الجامعيين في حماة أكثر من 200 شخص، وفق أرقام تقديرية يقولها الطلاب هناك.

وتعيش البلاد منذ حوالي 48 ساعة تطورات متسارعة على إثر عمليات عسكرية واسعة النطاق في محافظات حلب وحماة وإدلب، بدأت بهجوم مباغت لقوات المعارضة، تلاه انسحاب سريع للجيش السوري والقوات الحكومية من المحافظات الثلاث.