حواجز مؤقتة للتعبئة العامة.. ومخاوف على حركة البضائع

كشفت مصادر محلية لـ السويداء 24 أن السلطات الأمنية بدأت بفرض إجراءات تعبئة عامة في العاصمة دمشق، تستهدف من خلالها الشاحنات وآليات النقل الكبيرة المملوكة للمواطنين، بهدف تسخيرها للعمليات العسكرية. كما شددت بعض الحواجز الإجراءات الأمنية بحثاً عن المتخلفين.

وأفاد عدد من سائقي سيارات النقل العاملين بين دمشق والسويداء بأن حواجز مؤقتة تابعة للجيش السوري انتشرت اليوم الاثنين عند دوار الضاحية، والزبلطاني، ودوار عش الورور، بالإضافة إلى حاجز عدرا. وأشاروا إلى أن هذه الحواجز استولت على عدة سيارات نقل مع سائقيها، لاستخدامها في العمليات العسكرية.

أحد السائقين العاملين في نقل البضائع بين السويداء وسوق الهال قال لـ السويداء 24 إن انتشار حواجز التعبئة العامة أثار مخاوف العديد من السائقين، مما دفعهم إلى تجنب العمل في اليومين الماضيين خشية الاستيلاء على شاحناتهم وآلياتهم.

وأضاف أن إجراءات التعبئة العامة كانت تقتصر سابقاً على الأوتوسترادات والطرق العامة، لكنها هذه المرة امتدت إلى بعض العقد الحيوية داخل العاصمة دمشق. وقال: “لم أسمع أنهم استولوا على شاحنات من السويداء حتى الآن، لكن أعرف سائقين من مناطق أخرى صودرت شاحناتهم خلال عملية التعبئة”.

من جهة أخرى، أكد ثلاثة أشخاص تنقلوا بين السويداء والعاصمة اليوم الاثنين لـ السويداء 24 أن الحركة على طريق دمشق-السويداء تبدو طبيعية حتى الآن، مع ملاحظة زيادة التدقيق من قبل الحواجز على الشبان المتخلفين عن الخدمة العسكرية والاحتياطية.

وتتزايد المخاوف من تعميم إجراءات التعبئة العامة لما لها من تأثير سلبي على حركة نقل البضائع بين المحافظات، خصوصاً في السويداء التي تعتمد بشكل كبير على البضائع القادمة من خارج المحافظة.

وطالب عدد من السائقين الذين تحدثوا لـ السويداء 24 المرجعيات الدينية والاجتماعية التي تربطها علاقات مع دمشق بالتواصل مع السلطات لضمان عدم تعميم إجراءات التعبئة العامة، لتسهيل حركة نقل البضائع في ظل الظروف الراهنة.