رصدت السويداء 24 في شهر كانون أول/ديسمبر مقتل 33 شخصاً، وإصابة 25 آخرين بجروح، جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها محافظة السويداء.
وسجلت الشبكة مقتل 25 مدنياً، بينهم 24 ذكراً، وأنثى واحدة، إضافة إلى مقتل 5 من أفراد الفصائل المحلية المسلحة، مع 3 من الجيش وأجهزة النظام المخلوع، خلال اشتباكات شهدتها محافظة السويداء قبيل سقوط نظام الأسد.
وعن الجهات المسؤولة عن قتل المدنيين، وثقت السويداء 24 مسؤولية النظام السابق عن مقتل 8 مدنيين، بينهم 7 كانوا معتقلين وأعلنت عائلاتهم مواقف عزاء لهم بعد انقطاع الأمل بأن يكونوا على قيد الحياة عقب إطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين في البلاد.
كما وثقت مقتل 3 مدنيين بغارات جوية إسرائيلية على مواقع عسكرية سابقة في السويداء، إضافة إلى مقتل 7 مدنيين في حوادث شغب أعقبت سقوط النظام، فضلاً عن مقتل 4 مدنيين في جرائم جنائية، ومقتل 3 مدنيين في ظروف غامضة على أيدي مسلحين مجهولين.
أول حوادث العنف كانت يوم الثلاثاء 3/12/2024، عندما لقي المواطن مروان مان الدين حتفه في مدينة السويداء إثر تعرضه لإطلاق نار في ظروف غامضة، حيث عثر الأهالي على جثته ملقاة قرب دوار الملعب شمال المدينة. وتشير التفاصيل إلى أن مان الدين قُتل ثم نُقلت جثته وأُلقيت بالقرب من مكان العثور عليها، دون توفر معلومات أكثر عن ظروف مقتله.
وفي يوم الجمعة 6/12/2024، لقيت المواطنة سوسن العنيزي حتفها، إثر تعرضها لإطلاق نار بعد هجوم شخص على منزل عائلتها في قرية الدارة بريف السويداء الغربي، جراء خلافات عشائرية، حيث أصيبت العنيزي بطلق ناري في رقبتها، مما أدى إلى وفاتها على الفور.
وشهد يوم السبت 7/12/2024، اندلاع موجة من العنف والاشتباكات في مدينة السويداء، على إثر هبة شعبية من الفصائل المسلحة ضد مقرات ومراكز الجيش السوري وأجهزة النظام الأمنية، اندلعت على إثرها مواجهات قرب بعض المراكز والثكنات العسكرية والحواجز، وتركزت معظمها في مدينة السويداء. تسببت الاشتباكات في هذه الليلة بمقتل 6 أشخاص من أبناء السويداء، بينهم مدني واحد هو وشاح مروان نفاع، الذي فقد حياته نتيجة إطلاق نار من ثكنة عسكرية للجيش، إضافة إلى 5 قتلى من الفصائل المحلية المسلحة جميعهم من أبناء السويداء وهم: لورنس شنان، خمري العميري، طارق الشوفي، ضياء شنان، كرم نوفل. كما وثقت الشبكة مقتل عنصرين اثنين من الجيش السوري، وشرطي واحد، خلال الاشتباكات وتبادل إطلاق النار. وقد تسببت الاشتباكات وحوادث العنف في تلك الليلة بإصابة 20 شخصاً وفق ما أكدت لنا مصادر طبية، وكانت الإصابات متفاوتة بين طلقات نارية أو شظايا.
وفي منتصف ليل الأحد 8/12/2024، أقدم مسلحون مجهولون على قتل المواطن هادي غرز الدين في ظروف غامضة بمدينة السويداء، وهو سجين سابق، حيث كان قد خرج من سجن السويداء المركزي قبل ساعات من مقتله مع مئات المساجين الذين تم إطلاق سراحهم من مجموعات محلية مسلحة استولت على السجن المركزي. وحسب المعلومات فإن مجهولين فتحوا النار على غرز الدين مما أدى لمقتله.
صباح يوم الأحد 8/12/2024، تسبب انفجار مجهول الأسباب بنشوب حريق في الكازية العسكرية بمدينة السويداء خلال تجمهر المواطنين داخلها وسط حالة من الفوضى، بعد انسحاب قوات النظام منها، بمقتل 7 مدنيين جراء تعرضهم لحروق شديدة، وهم: عبيدة الأباظة، نبيه سعيد، أيسر الشاعر، بشار سلام، فادي الصفدي، طارق أبو صعب، خالد الأباظة.
يوم الاثنين 9/12/2024، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت غالبية النقاط العسكرية التي انسحب منها الجيش السوري بعد سقوط نظام الأسد، مما أدى لمقتل 3 مدنيين من أهالي السويداء كانوا داخل الثكنات، إضافة إلى تدمير واسع النطاق لمعدات عسكرية من مستودعات صواريخ وطائرات حربية ومنظومات الرادار. وسجلت الشبكة مقتل المواطن نزار الحلبي من أهالي قرية حزم شمال السويداء، داخل الفوج 44 على طريق قنوات نتيجة القصف الإسرائيلي، إضافة إلى مقتل المواطنين مالك جودية وحسام غزالة داخل مطار خلخلة العسكري الذي طاله القصف أيضاً.
وفي يوم الثلاثاء 10/12/2024، لقي المواطن ريناد مكارم حتفه إثر تعرضه لإطلاق نار من والد زوجته وذلك في قرية نمرة شهبا شمال محافظة السويداء. وينحدر القتيل من قرية عمرة في ريف السويداء، وكان قد تزوج من فتاة دون موافقة والدها قبل عدة أشهر، حيث بقيت المشكلة عالقة إلى أن قام والد الفتاة باستدراج مكارم وقتله رمياً بالرصاص، ثم توارى عن الأنظار بعدها.
كذلك في يوم الثلاثاء 10/12/2024، أعلنت عائلات 6 معتقلين من أبناء مدينة صلخد جنوب السويداء عن مقتلهم تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري، وذلك بعد مرور 4 سنوات على اعتقالهم خلال حملة أمنية نفذتها أجهزة النظام الأمنية ضد فصيل قوات شيخ الكرامة في مدينة صلخد جنوب السويداء. ونتيجة لتحرير سجن صيدنايا وإطلاق سراح من تبقى من معتقلين أحياء داخله، تحققت عائلات المواطنين الستة عبر سجلات داخل السجن أنهم فارقوا الحياة خلال فترة اعتقالهم في أوقات متفرقة، والضحايا هم: لؤي بشار بالي، قتيبة سمير بالي، سعد إحسان بالي، علاء أنور أبو فاعور، فهد عزات عبيد، مهدي سلامي عبيد.
وفي مساء يوم الثلاثاء 10/12/2024، لقي المواطن فداء سياف حتفه، متأثراً بجروح تعرض لها نتيجة إطلاق نار استهدف سيارة على طريق دمشق السويداء، الضحية فداء كان برفقة المواطن فهد جمول، قادمين من دمشق لنقل الخضار، عندما اعترض طريقهما قطاع طرق بين المسمية وبراق، وأطلقوا النار عليهما في محاولة لسلبهما، مما أدى لإصابة الاثنين معاً، حيث توفي فداء لاحقاً على إثر إصابته.
أما يوم الأربعاء 11/12/2024، قُتل المواطن مجد يحيى الراشد إثر تعرضه لإطلاق نار أمام منزله في مدينة السويداء، من عدة أشخاص في حادثة انتقامية. مجد كان قد خرج من السجن بعد إطلاق سراح جميع السجناء من سجن السويداء المركزي في أعقاب سقوط النظام، حيث كان محكوماً بجريمة قتل ارتكبها عام 2020. وحسب مصادر من عائلته، اتهموا أقارب المواطن الذي قتله مجد قبل عدة سنوات بقتله انتقاماً لتلك الحادثة.
وفي يوم الاثنين 23/12/2024، أصيب طفل في حي الدبيسي بمدينة السويداء بطلق ناري طائش في يده اليسرى، وقد تم إسعافه إلى المشفى لتلقي العلاج. وحسب مصادر من أقاربه فإن إصابته كانت جراء إطلاق نار عشوائي مجهول المصدر.
أما يوم الثلاثاء 24/12/2024، أصيب المواطنان أيهم عامر شرف، وهدوان سويلم شباط، جراء انفجار لغم قرب مطار خلخلة العسكري، حيث تم إسعافهما إلى المشفى الوطني، وهما مصابان بشظايا متفرقة، وتمكنت الكوادر الطبية من إنقاذ حياتهما.
وفي يوم الخميس 26/12/2024، أقامت عائلة المواطن فهد مراد موقف عزاء له في قرية المتونة بالريف الشمالي للسويداء، بعد حوالي عشر سنوات من اعتقاله في سجن صيدنايا، دون أن تعرف عائلته سبب اعتقاله، حيث بقيت العائلة على أمل عودته حتى سقوط نظام الأسد، وخروج من تبقى حياً من معتقلاته، إلا أن فهد لم يخرج من المعتقل وتبين أنه من بين ضحايا التعذيب في سجن صيدنايا.
كذلك في يوم الخميس 26/12/2024، لقي المواطن بيان النمر حتفه أمام منزله في مدينة السويداء، على إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين، في حادثة دوافعها غامضة.
وكانت آخر حوادث العنف التي وثقتها السويداء 24 في كانون الأول، يوم الأحد 29/12/2024، أصيب المواطن أكرم رزق بجروح إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين أثناء مروره على دراجته النارية بالقرب من ساحة الفرسان. ووفق شهادة المصاب، فقد أقدم شخص ملثم يستقل دراجة نارية على إطلاق النار عليه باستخدام مسدس، ما أدى إلى إصابته في ساقه.