اقتحمت مجموعة تابعة لجهاز الأمن العام منزلاً في قرية الدارة، التي يقطنها عشائر الجبل في ريف السويداء الغربي، اليوم الأحد، واعتقلت شقيقين وسط تضارب الروايات حول أسباب اعتقالهما.
وأوضحت مصادر أهلية من القرية للسويداء 24 أن المجموعة داهمت منزلاً يعود لعائلة العنيزي، واعتقلت الشقيقين عبد الكريم العنيزي وعلي العنيزي، قبل اقتيادهما إلى جهة مجهولة، دون توضيح أسباب الاعتقال.
كما اطّلعت السويداء 24 على تسجيل صوتي لوالدة الشابين، ذكرت فيه أن العناصر الذين اقتحموا المنزل لم يراعوا حرمة البيت، واعتدوا بالضرب والإهانات على جميع الموجودين، بمن فيهم النساء.
وتضاربت الروايات حول سبب الاعتقال، إذ أفادت مصادر غير رسمية بأن القضية مرتبطة بجريمة مقتل المواطن رعد الحمود من بلدة الثعلة المجاورة قبل أكثر من شهر، بينما أشارت رواية أخرى إلى أن الاعتقال جاء على خلفية تهمة تتعلق بتجارة المخدرات.
من جهته، قال مصدر من عشائر السويداء إن مسؤولاً في جهاز الأمن العام أبلغهم بأن المجموعة التي نفذت الاقتحام لا تتبع لهم رسمياً، إلا أن المصدر شكّك في صحة هذا الادعاء، مرجحاً أن تكون المجموعة تابعة لقطاع الأمن العام في إزرع بريف درعا الشرقي.
وأضاف المصدر أن الحادثة أثارت استياءً واسعاً بين أهالي القرية بسبب الأسلوب غير المهني والتجاوزات التي رافقت عملية الاعتقال، مؤكداً أن “للبيوت حرمتها، وعمليات التوقيف يجب أن تتم وفق إجراءات قانونية، بعيداً عن الممارسات التي تذكّرنا بالسنوات الماضية”.
كما أوضح أن أهالي قرية الدارة لم يمانعوا دخول الأمن العام قبل أكثر من شهر عند إجراء عمليات تفتيش داخل القرية في الحادثة المرتبطة بمقتل المواطن رعد الحمود، لكن الاعتراض هذه المرة على طريقة الاقتحام والتجاوزات.
وحاولت السويداء 24 التواصل مع مصادر في الأمن العام للحصول على تعليق رسمي حول الحادثة، لكنها لم تتلقَّ أي رد حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
صورة من الأرشيف.