مليار دولار سرقات للنفط السوري أثناء الحرب… فمن نهب أكثر من 100 مليار دولار من النفط قبلها؟؟

كشف مسؤول سوري عن حجم النهب النفطي الذي تمت ممارسته طوال العقود الماضية، وذلك في معرض حديثه (أي المسؤول) عن حجم النهب النفطي حديث النشأة الذي تورطت به مليشيات “وحدات الحماية” منذ فترة قصيرة.

 

فقد وجه نقيب عمال النفط في دمشق “علي مرعي” اتهاما إلى مليشيا “وحدات حماية الشعب” يقول فيه إنها سرقت بالتعاون مع قوات الاحتلال الأمريكي ما قيمته تريليون ليرة سورية (ألف مليار ليرة) من النفط السوري، وذلك منذ سيطرتها على مناطق شرق الفرات.

 

وفي إطار حديثه عن نهب “الوحدات” للنفط السوري، أفصح “مرعي” عن حجم الإنتاج الحقيقي لحقول النفط، وهو الرقم الذي كان سرا يمنع تداوله، وإن تم تداوله يتم تخفيضه بشكل لافت، حتى لايفتح السوري عينيه على حجم الثروة المنهوبة منه.

 

فقد نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “مرعي” قوله: “معظم الإنتاج السوري للنفط يتركز في مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها اليوم القوات الأمريكية المحتلة ووحدات حماية الشعب الكردية، حيث يقومون باستخراج ونهب النفط السوري ونقله بوسائل مختلفة عبر الأراضي التركية”.

 

وأبان أن إنتاج حقل “العمر” بلغ في مراحل معينة قبل اندلاع الحرب نحو 300 ألف برميل يوميا، في حين كانت شركة “الفرات” تنتج يومياً نحو 400 ألف برميل من “الرميلان” ومن حقول أخرى، حيث كانت الحقول نموذجية ومزودة بأحدث المعدات والتقنيات، إلا أن الشركة المذكورة باتت تستخرج النفط اليوم من حقول متواضعة بطرق بدائية وبكميات قليلة جدا.

 

ولفت “مرعي” على ثروة لاتقل شأنا عن النفط، بل هي أهم منه، حين كشف عن أنه تم “تحرير” 145 بئر غاز، “بفضل التضحيات التي بذلها الجيش العربي السوري وتضحيات الأشقاء في القوات الحليفة والرديفة”، وهو رقم (145 بئر) لم يكن يدري به كثير من السوريين، ولم يكونوا يعلمون مثلا أن حقول “الثورة” فقط تضم 125 بئرا للغاز، إلى جانب حقول وادي عبيد وحقول ديرو وحيان وجحار، وغيرها، التي تحدث المسؤول عن تطور إنتاجها بشكل لافت.

 

بل إن “مرعي” ذهب أبعد حين ختم مؤكدا أن المرحلة القادمة ستشهد “المباشرة باستكشافات نفطية وغازية جديدة في مناطق مختلفة”.

 

و بعد حديث “مرعي” عن سرقة ألف مليار ليرة (تفوق مبلغ ملياري دولار) في فترة بسيطة (قد لاتتجاوز سنة، مثلا حقل العمر سيطرت عليها مليشيا الوحدات خريف 2017)..

 

يقول ناشطون “ما تم نهبه خلال نصف قرن من الحكم ما يعادل 100 مليار دولار من ثروة النفط وحدها، فضلا عن مليارات لاتحصى من قطاعات الثروات الأخرى (غاز، فوسفات..).