سبعة وعشرين قتيل في السويداء خلال شهر أيار

رصدت السويداء 24 مقتل سبعة وعشرين شخص وإصابة تسعة عشر أخرين بين مدنيين وعناصر من الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية, إثر حوادث عنف منفصلة وقعت في محافظة السويداء.

وكان من بين القتلى ثلاثة عشر من المدنيين, طفلة قتلت بقصف للجيش السوري على البادية, وثلاثة مواطنين أعدمهم تنظيم الدولة, وخمسة قتلوا في ظروف غامضة على يد مجهولين, إضافة لمواطنيين قتلا في جرائم جنائية واثنين أخرين أقدموا على الانتحار.

ومن أطراف الصراع وثقت السويداء 24 مقتل إحدى عشر ضابط وعنصر من الجيش السوري ثلاثة منهم قتلوا في غارات للاحتلال الإسرائيلي وثمانية تبنى قتلهم تنظيم “هيئة تحرير الشام”, في حين قُتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش في قصف للجيش السوري.

في الأسبوع الأول من الشهر الخامس رصدت السويداء 24 مقتل خمسة مدنيين وإصابة اثنين أخرين إضافة لمقتل ثمانية ضباط وعناصر من الجيش السوري, حيث كانت حادثة العنف الأولى التي وثقتها السويداء 24 في شهر أيار يوم الثلاثاء 1-5-2018 حيث استهدف طيران حربي سوري منطقة “الحصا” في بادية السويداء, ما أدى لمقتل طفلة من عائلة “الفولي” من عشيرة “الغياث” كانت تقوم برعاية الماشية في المنطقة, يوم الأربعاء 2-5-2018 حيث قُتل المواطن “معن عبد اللطيف أبو عساف” وسط ظروف غامضة في مزرعة يحرسها شمال مدينة السويداء في بلدة عتيل وأكدت مصادر محلية أن مجهولين أطلقوا النار عليه وطعنوه بسلاح حاد, وفي يوم الخميس 3-5-2018 قُتل المواطنين “قصي سليمان الشعشاع تولد ١٩٨٤” و”وسيم مهند قبلان” تولد ١٩٨٦” من قرية الهويا الواقعة شرق السويداء اثر كمين مسلح نصبه لهم مجهولين قرب بلدة عرى غرب السويداء, أما يوم الجمعة 4-5-2018 أصيب المواطن “احمد الحلبي” من بلدة الثعلة في ريف السويداء الغربي بجروح متفاوتة بعد محاولة مسلحين مجهولين خطفه, وفي يوم السبت 5-5-2018 قتل المواطن “كمال اباظة” بعمر 65 عام امام منزله في قرية غيضة نمرة شمال شرق السويداء وسط ظروف غامضة حيث اطلق النار عليه مجهولين بسلاح صيد ما ادى لمقتله واتهم ابنه لاحقاً بقتله بالخطأ, وكانت ذات القرية قد شهدت خلافا في اليوم للسابق للجريمة بين بعض المواطنين فيها أدى لاصابة اثنين منهم, أما الحادثة الأبرز خلال الأسبوع الأول كانت يوم الأحد 6-5-2018 حيث قتل ثمانية أشخاص من الجيش السوري بينهم ضابطين وثلاثة مساعدين ورقباء اثنين وعنصر, إثر قيام مسلحين مجهولين بتفجير عبوة ناسفة بسرفيس كان يستقله المذكورون بين براق والصورة الكبيرة على اوتوستراد دمشق السويداء شمال المحافظة, حيث يخدم المذكورين في اللواء 150 التابع للجيش السوري قرب مطار خلخلة, وقد تبنت هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” سابقاً العملية, وفي يوم الاثنين 7-5-2018 أصيب المواطن “خلدون حمد أبو حسون” بجروح بالغة على طريق عريقة – جرين شمال غرب السويداء بعد انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون.

أما في الأسبوع الثاني رصدت السويداء 24 أحداث عنف متفرقة أدت لمقتل ثلاثة مدنيين وثلاثة ضباط وعناصر من الجيش السوري إضافة لإصابة تسعة أشخاص اخرين بين مدنيين وعسكريين, حيث كانت بداية حوادث العنف يوم الثلاثاء 8-5-2018 حدث توتر بين المواطنين في بلدة عرى جنوب غرب السويداء إثر قيام شخص من ابناء العشائر بإطلاق النار على منزل مواطن أخر حيث تطورت الحادثة لتهديد من الطرف الأول بإحراق منزل المتهم بإطلاق النار وساد التوتر طيلة اليوم ليقع إطلاق نار في الليل, لكن تدخل مشيخة عقل الطائفة والوجهاء أنهى الحادثة واحتوى الخلاف, وفي يوم الثلاثاء ذاته استهدف عناصر الدفاع الوطني سيارات نقل خضار ومواد غذائية بين درعا والسويداء لمواطنين من المحافظتين وذلك بغرض قطع أحد أبرز الطرق المغذية لريف درعا الشرقي من السويداء, وقد أدى الاستهداف المتكرر لأضرار مادية في سيارات المواطنين وإجبارهم على تغيير طريقهم, أما في يوم الأربعاء 9-5-2018 أصيب المواطن “ضياء اسماعيل العوام” إثر أطلاق نار أمام منزله في بلدة القريا جنوب السويداء, أصابه بالكتف, نتيجة خلافات شخصية, وكان الحدث الابرز في الأسبوع الثاني فجر يوم الخميس 10-5-2018 حيث تعرضت عدة مواقع للجيش السوري في السويداء لغارات من الطيران الاسرائيلي أدى لخسائر مادية وبشرية متفرقة, كان أولها غارة على نقطة رادار تل “الصحن” شرق السويداء ما أدى لمقتل النقيب “علي كاسر محمود” والمساعد أول “لؤي احمد علي”, وأصابة أربعة عناصر أخرين, إضافة لأضرار مادية جزئية بمنظومة الرادار, ثم نفذ الطيران غارة على نقطة رادار تل “القليب” جنوب مدينة السويداء ما أدى لأضرار مادية جزئية, كما نفذ الطيران غارة على فوج دفاع جوي بين مطاري خلخلة وبلي شمال السويداء أدى لمقتل المجند “علي تيسير العطية” وإصابة ثلاثة عناصر من الجيش السوري وأضرار مادية جزئية بمنظومة الرادار, ويوم الأحد 13-5-2018 حيث أصيب الطفل “نسيم محمد حرب” من بلدة المجدل غرب السويداء , بجروح بالغة برجليه وعدة أنحاء من جسده إثر انفجار قنبلة يدوية بالقرب منه وسط ظروف غامضة, وفي يوم الاثنين 14-5-2018 وثقت السويداء 24 قيام تنظيم داعش بإعدام ثلاثة مواطنين من ريف دمشق في منطقة الكراع بتهمة الانتساب لفصائل المعارضة وهم شقيقين من أبناء المواطن “سليمان العزيم” ومواطن أخر اسمه “باسل” قبض عليه في البادية قبل عدة أشهر.

وفي الأسبوع الثالث من شهر أيار رصدت السويداء 24 مقتل مواطنين اثنين وإصابة اثنين أخرين في حوادث عنف منفصلة كانت بدايتها يوم الخميس 17-5-2018 حيث عثر على جثمان الشاب “راغد صالح سيف” من قرية المجيمر متوفياً إثر انفجار قنبلة يدوية, وقد أكدت التحقيقات أنه أقدم على الانتحار بعد خلافات عائلية, وفي يوم الجمعة 18-5-2018 أصيب المواطن “طليع حمدان” في السويداء بجروح بالغة إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل أحد جيرانه نتيجة خلافات شخصية بينهم, ويوم الجمعة ذاته أصيب الطفل “قيصر منذر” من بلدة المجدل بجروح نقل على إثرها للمستشفى إثر تعرضه لطعن بسلاح حاد من قبل طفل أخر, أما صباح يوم السبت 19-5-2018 دوى انفجار مجهول الأسباب بجوار حاجز المسمية على أوتوستراد دمشق السويداء أدى لتوقف حركة المرور حوالي ربع ساعة دون وقوع إصابات بشرية, وادعت الجهات الأمنية أن سيارة مفخخة اكتشفها عناصر الحاجز وقاموا بتفجيرها على بعد مائة متر منه, يوم الثلاثاء 22-5-2018 سقط صاروخ متوسط المدى مصدره الجيش السوري قرب قرية الجنينة شمال شرق محافظة السويداء, دون ان يؤدي لوقوع إصابات وذلك أثناء قيام الجيش السوري باستهداف المواقع التي نقل لها عناصر تنظيم الدولة, واستهداف مناطق المدنيين في بادية السويداء خلال اليوم ذاته دون وقوع خسائر بشرية وفي سياق منفصل يوم الثلاثاء ذاته عُثر على المواطن “مفيد أبو فاعور” من السويداء مقتولا وسط ظروف غامضة داخل سيارته وبجانبه مسدس حربي في ريف السويداء الجنوبي.

الأسبوع الأخير من شهر أيار رصدت السويداء 24 حوادث عنف منفصلة أدت لمقتل ثلاثة عناصر من تنظيم داعش وثلاثة مدنيين وإصابة ستة أشخاص أخرين, حيث كانت بدايتها خلال يوم الأربعاء 23-5-2018, عندما تعرضت مناطق “الكراع” و”خربة المباشي” و”الدياثة” في بادية السويداء لقصف مكثف من قبل الجيش السوري ما أدى لحركة نزوح واسعة للمدنيين باتجاه قرى ريف السويداء الشرقي وريف درعا الغربي, وقد أدى القصف لمقتل ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة وإصابة أربعة أخرين, أما يوم الخميس 24-5-2018 عثر أهالي في مدينة شهبا على جثمان المواطن “فادي الذياب” مقتولا داخل منزله في ظروف غامضة وبجانبه مسدسه الشخصي, حيث كشف تقرير الطبيب الشرعي أنه أقدم على الانتحار, وفي ليلة الخميس ذاتها استهدف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مدينة بصرى الشام جنوب شرق درعا دون وقوع خسائر بشرية, فيما ردت فصائل المعارضة بقصف قرية “برد” جنوب غرب السويداء والمتاخمة لبصرى الشام ما ادى لخسائر مادية في القرية, أما يوم الجمعة 25-5-2018 قُتل المواطن “نسيم العصفور” قرب قرية مفعلة شرق السويداء بعد تعرضه للطعن من قبل مجهولين, فيما تم القبض على شابين متهمين بالحادثة, وفي يوم السبت 26-5-2018 أصيب شابين من السويداء بجروح بالغة إثر تعرضهم للطعن بالسلاح الأبيض في مشاجرتين مختلفتين في مدينة السويداء ومدينة شهبا, أما يوم الثلاثاء 29-5-2018 استهدف الجيش السوري في السويداء طريق رخم الكرك في ريف درعا الشرقي برشقات رشاش الشيلكا لسبب مجهول, دون وقوع إصابات بشرية, وفي يوم الأربعاء 30-5-2018 اندلعت اشتباكات مسلحة في قرية المنصورة بريف السويداء الغربي بين أفراد عشيرتين لم تؤدي لوقوع إصابات, وفي يوم الأربعاء ذاته قطعت عصابة مسلحة طريق السويداء دمشق واطلقت النار على سيارة محملة بالأبقار ما أدى لنفوق ثلاثة منها وتضرر السيارة, وكانت أخر حوادث العنف التي رصدتها السويداء 24 خلال هذا الشهر يوم الخميس 31-5-2018 عثر أقارب المواطن إياد شحاذة الحميدي” من مدينة شهبا مقتولا وسط ظروف غامضة قرب المدينة.

يذكر ان السويداء 24 وثقت في شهر نيسان الفائت مقتل اربعة عشر شخص بينهم ثلاثة عشر مدني, وإصابة ثمانية اخرين, فيما يعتبر معدل العنف في شهر أيار هو الأعلى مقارنة ببقية الأشهر خلال عام 2018.

 

خاص السويداء 24.