إنقاذ مواطنين في السويداء من الخطف بعد استجارتهم بإحدى العائلات

أنقذ مواطنون في السويداء عائلة من الخطف ظهيرة يوم الخميس المنصرم في 31/5/2018.

وقال مصدر مقرب من عائلة رضوان أن المواطن “وائل رضوان” شاهد سيارة مفيمة سوداء اللون مركونة قرب منزله غرب طريق المحوري وسط مدينة السويداء مما استرعا انتباهه.

وأضاف المصدر “ولم تمض لحظات حتى ترجل من السيارة خمسة مسلحين وأوقفوا سيارة شيري تعبر الطريق ويقودها مواطن برفقته ابنته بعمر ثلاثة عشر عاما وابنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وقاموا بأخذ هوياتهم منهم.

وأردف المصدر أن سائق السيارة سارع باتجاه منزل” وائل رضوان” واستجار به عندما علم بنية المسلحين اختطافه، حيث لاحقه المسلحين محاولين أخذه بالقوة.

وأكمل المصدر أن “وائل” وقف بوجه المسلحين ورفض تسليمهم العائلة والتي تبين أنها من محافظة درعا من آل الرفاعي، حيث اتصل بأقاربه و بفصيل خاص من شبان عائلة رضوان الذي سارع بالقدوم لحماية العائلة المستجيرة.

وأكمل المصدر أن اجتماعا حصل بين آل رضوان و المسلحين وأقارب لهم والذين تبين أنهم من إحدى عائلات المحافظة حيث شرح المسلحون موقفهم بأن أحد أفراد اسرتهم قد تم خطفه في دمشق لذلك هم حاولوا خطف مواطنين من درعا للإفراج عن ابنهم المخطوف حسب قولهم.

ونوه المصدر إلى أن شاب من آل “بشنق” إضافة إلى مواطنين آخرين من السويداء رافقوا عائلة الرفاعي إلى حدود المحافظة معيدين لهم هوياتهم الشخصية.

و شاءت المصادفة حسب “وصف المصدر” أن يكون المسلحين قد خطفوا بنفس يوم الحادثة مواطنا من المقربين من عائلة الرفاعي ليقوموا بالإفراج عنه أيضاً بطلب من آل رضوان.

وتعتبر “حماية الدخيل” أو ما يعرف بالملهوف والمستجير من أبرز شيم أهالي جبل العرب, حيث سجل التاريخ ملاحماً عديدة سطرها أبناء المحافظة في حماية الدخيل وإغاثة الملهوف.

ونستذكر منها قصة الأمير العربي “سلطان الرشيد” الذي استجار لعدة سنوات في الجبل ونشب على إثر ذلك عدة معارك مع سلطات الاحتلال العثماني في القرن التاسع عشر, ثم الحادثة الأبرز في تاريخ جبل العرب خلال القرن الماضي عندما اعتقل الاحتلال الفرنسي الثائر “أدهم خنجر” الذي حاول الاستجارة بسلطان باشا الأطرش, حيث كانت تلك الحادثة أحد ابرز أسباب اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925.