القبض على شخص مدان باغتصاب طفلته في السويداء

ألقى عناصر شرطة مدينة “شهبا” القبض على المدعو “ف أ ع” في بستانه بقرية “نمرة” قرب شهبا, بعد أعوام على صدور قرار سجنه المؤبد لمدة عشرين عاماً نتيجة اعتدائه المتكرر على طفلته الصغيرة ذات الأحد عشر ربيعاً منذ 12 عاماً مضت.

وأكد مدير منطقة شهبا لصاحبة الجلالة أنه تم إلقاء القبض على المتهم الفار صباح يوم الثلاثاء “5-6-2018 دون مقاومة، عندما كان يعمل في بستانه بقرية نمرة، وتم ترحيله فوراً إلى السجن المركزي في السويداء لينال جزاءه حسب الأحكام القضائية التي صدرت ضده.

وبحسب المعلومات الدقيقة التي حصلت عليها صاحبة الجلالة، فإن “ف أ ع” من مواليد العام 1954 قام قبل ما يقارب 12 عاماً باغتصاب طفلته الصغيرة في بستانه بعد أن صنع من حجارته الكبيرة مكاناً مخفياً لجريمته.

وأكدت ابنته التي أوقعته لاحقاً بلسانه في تسجيلات صوتية أنه أوهمها دائماً بأن كل أب يقوم بهذا العمل مع ابنته الصغيرة حتى تتعلم الحياة.

وقد وجد المجرم أرضاً خصبة للدفاع عنه ستراً للفضيحة في المجتمع الجبلي، غير أن أم الضحية والزوجة المطعونة لم تستطع السكوت عن ذلك، فتوجهت بداية إلى المحيط المقرب، ولجأت إلى شقيق المجرم الأكبر الشخصية المرموقة وذو المكانة الكبيرة في القرية، حيث اتهمها بالكذب والافتراء، وكذلك تخلى عنها سلفها الأخر، وطلبت العون من حماتها التي حاولت أن تضغط عليها لنسيان الأمر منعاً للفضيحة، وعندها تيقنت أنها وحيدة، فوجدت الحل الأول بالطلاق، ولجأت بعدها إلى القضاء لإحقاق الحق رغم ما تعرضت له من إهانات مع طفلتها التي بدأت تكبر وتفهم جديداً أنها فقدت حياتها العادية التي لم تعشها أصلاً.

وأكدت المصادر أنه رغم إنكار المجرم لفعلته فقد كان هناك دلائل دامغة على إدانته، ومنها تسجيلات صوتية باعترافه لابنته التي كانت تلح بالسؤال عليه دائماً، لماذا فعلت ذلك دون أن تجد الجواب.

وأكد تقرير الأطباء الذين أشرفوا طبياً على حالتها بما لا يدع مجالاً للشك أنها تعرضت للاغتصاب من قبل والدها.. فكان الحكم الأولي الإعدام، غير أن استئناف محامي الدفاع خفف الحكم إلى المؤبد الذي صدر منذ سنتين ونصف، ولم ينفذ بسبب هروب المجرم، وعدم قدرة الأجهزة الأمنية على إلقاء القبض عليه بعد دخول سورية في أزمتها.

وذكر مصدر مطلع على الحادثة أن والدة الضحية لم تترك باباً إلا وطرقته من أجل القبض على طليقها المجرم دون أن تلقى جواباً من أحد.. وبحسب مصادر موثوقة فقد وصلت قضيتها العادلة إلى مكتب وزير الداخلية اللواء محمد الشعار الذي أمر بإلقاء القبض على المجرم بسرعة، وهو ما كان.

صاحبة الجلالة.