انخفاض وتيرة المعارك في بادية السويداء تزامناً مع تعزيزات جديدة للجيش

تراجعت وتيرة المعارك بين الجيش السوري وتنظيم داعش المصنف على لائحة الأرهاب الدولية في بادية السويداء خلال الستة وثلاثين ساعة الفائتة, وسط قصف متواصل يستهدف مواقع التنظيم.

وقال مراسل السويداء 24 في البادية, أن الجيش السوري أوقف تقدمه في البادية خلال ساعات صباح الأمس الأحد 10-6-2018, بعد هجوم انغماسي جديد نفذه عناصر التنظيم على مواقع الجيش في منطقة العورة أدى لخسائر بشرية فادحة لدى الطرفين.

وأوضح, أن الجيش السوري أرسل تعزيزات جديدة إلى محاور القتال اليوم الاثنين, وواصل قصفه المدفعي والجوي على مواقع التنظيم في “خربة المباشي” و”الوعر الغربي” و”الحصا” و”الصفا” و”الكراع”.

من جانبهم مسلحو تنظيم داعش لا زالوا يتجنبون المواجهات المباشرة مع عناصر الجيش السوري, مركزين على الهجمات الخاطفة والإنغماسية, التي كان أخرها فجر الأمس في منطقة العورة, وأودت بحياة ما لايقل عن عشرين عنصر من الجيش السوري, فيما قتل تسعة عناصر من مسلحي داعش بينهم مقاتلين من جنسيات أجنبية.

ومن بين الخسائر البشرية للجيش السوري خلال العملية الأخيرة وثقت السويداء 24 أسماء كل من المجندين “كمال محمد تاج الدين حداد” و”أحمد الحمراوي” و”يزن تنوكي” و “بشار مأمون كنعان”و “محمود الحسن” و”وسام فارس زين’.

وعلى محور “تل أصفر” تعرضت نقاط الجيش المتقدمة في “سوح المجيدي” لهجوم من مسلحي داعش, تمكنوا خلاله من إعطاب دبابة للجيش, والاستيلاء على دبابة أخرى, ثم الفرار من المنطقة.

وتعتبر وعورة التضاريس في المنطقة العامل الأول المساند لمقاتلي التنظيم في عمليات الكر والفر, ولكن رغم ذلك تمكن الجيش السوري من إحراز تقدم على بعض المحاور, حيث بات يبعد عم منطقة “خربة المباشي” حوالي 10 كم, وعن “الحصا” حوالي 6 كم.

ومن جانب اخر تداولت وسائل التواصل فيديو لزيارة قائد الفرقة الخامسة عشرة اللواء “علي اسعد” إلى أحد نقاط الجيش التي تعرضت لهجوم انغماسي, حث فيها مقاتلي الجيش على الصمود والقضاء على مسلحي داعش.

اللواء “علي اسعد” اثناء زيارة نقاط الجيش في بادية السويداء.

 

لكن اللافت في الأمر هو طلب عناصر الجيش من اللواء كميرات حرارية ليلية عند قيامه بسؤالهم عن حاجاتهم, حيث أجابهم بأنه لم يكن يعلم أن الوضع على هذه الحال, لكنه جلب لهم كميرة معه, ووعدهم بتعزيز جميع النقاط بهذه التقنية التي يجب أن تعتبر من أقل التجهيزات للجيش, ما يوحي بسوء تخطيط لهذه المعركة.

حيث تتراوح خسائر الجيش السوري البشرية حتى اليوم بين خمسة وثلاثين وأربعين مقاتل من عناصر وضباط, فضلاً عن إصابة ما لايقل عن ثلاثين أخرين, ووقوع خمسة عناصر بالأسر بعد مرور ثلاثة أيام على المعركة فقط.

ومن المتوقع أن تندلع المواجهات مجدداً بين الطرفين حيث أكد مصدر عسكري للسويداء 24 أن الجيش السوري مصمم على ضرب مسلحي داعش بقوة في بادية السويداء والقضاء على تواجدهم حسب وصفه.