وفد روسي عالي المستوى في السويداء لمناقشة أوضاع المحافظة !

عُقد اجتماع مغلق في مبنى محافظة السويداء يوم الأربعاء 20-6-2018, بين مسؤولين روس وقيادات أمنية عالية المستوى, بحضور مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز ووجهاء من المحافظة.

مصادر خاصة للسويداء 24 أكدت أن الاجتماع كان لمناقشة الأوضاع الداخلية في محافظة السويداء وتطرق للجهات المسلحة الفاعلة على الأرض من الفصائل المحلية, بالإضافة لبحث في أوضاع الريف الغربي وحماية المدنيين فيه خلال العمليات العسكرية الأخيرة.

واوضحت المصادر, أن الروس تحدثوا في تصورهم عن وجود منظمات “إرهابية” في محافظة السويداء حسب زعمهم من الفصائل المحلية وضمنهم “رجال الكرامة”, وعن الحلول الأمنية الممكن اتخاذها او عقد المصالحات في المنطقة.

المصدر أشار إلى أن الوفد المتواجد من وجهاء ومشايخ السويداء أوضح بعض المفاهيم التي وصفها بالخاطئة للجانب الروسي, حيث نفوا لهم وجود اي تنظيمات أرهابية في محافظة السويداء, وشرحوا الأسباب التي دفعت أهالي محافظة السويداء لحمل السلاح وهو الحماية الذاتية.

واستطرد أن الحديث دار ايضاً عن أوضاع الريف الغربي خلال العمليات العسكرية الأخيرة وسبل توفير الحماية للمدنيين من ابناء الريف الغربي خلال التطورات الأخيرة التي تعيشها المنطقة.

من جانبها قالت الصفحة الرسمية لدار الطائفة في السويداء أن سماحة شيخي عقل المسلمين الموحدين الدروز في سوريا يوسف جربوع وحمود الحناوي والأمير جهاد الأطرش, بدعوة محافظ السويداء وبناء على طلب من القيادة الروسية للعمليات العسكرية في المنطقة التقوا بمسؤولين عاليين المستوى وذلك للبحث بالتطورات المتسارعة في الجنوب السوري.

واوضحت أن البحث جرى في عدة نقاط وتصورات مسبقة لدى الجانب الروسي رأت مشيخة العقل فيها مصلحة وطنية وجديرة بالبحث مستقبلا, والتنسيق المستمر وذلك للحؤول دون الوقوع بالكثير من الأخطاء والتدخل الإيجابي ميدانيا في المنطقة.

وأشارت إلى أن الإجتماع المغلق حضره محافظ السويداء وسماحة المطران سابا اسبر ,وأعضاء لجنة مركز المصالحة الروسي في المنطقة السيد عصام الحسين رئيس مجلس المحافظة والسيد حسن الأطرش عضو اللجنة المركزية لحزب البعث , والشيخ نجدو العلي مدير الأوقاف الإسلامية في المحافظة ,والشيخ سعود النمر عن عشائر المحافظة وبعض القيادات الأمنية عالية المستوى.

جدير بالذكر أن حركة “رجال الكرامة” تعتبر من أكبر التشكيلات العسكرية في محافظة السويداء التي اخذت موقف الحياد من الصراع الدائر في سوريا, وأكدت في العديد من المرات أنها وجودها هو للدفاع عن أراضي محافظة السويداء من اي اعتداء.

كما رفضت الحركة أي مشاريع لتقسيم البلاد وأكدت دائما على مبادئها الإنسانية ووحدة البلاد بجميع طوائفها وأطيافها فضلاً عن أنها ساهمت في تجنيب أهالي محافظة السويداء من الصراع الدائر في البلاد والحفاظ على الحياد خلال سنوات الحرب.