رصدت السويداء 24 مقتل إثنان وثمانون شخصاً في محافظة السويداء خلال شهر حزيران الفائت, بينهم تسعة مدنيين واثنين وخمسين بين ضباط وعناصر من الجيش السوري, إضافة لثمانية عشر قتيلاً من تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب, وثلاثة قتلى من المعارضة المسلحة.
ووثقت السويداء 24 مسؤولية فصائل المعارضة المسلحة عن مقتل ثلاثة مدنيين من السويداء خلال حزيران, وقتيل مدني واحد على يد الجيش السوري, وقتيل واحد على يد تنظيم داعش, إضافة لمقتل مدني على يد فصائل محلية, في حين قُتل ثلاثة مدنيين في حالات انتحار وأخطاء باستخدام السلاح.
أما أطراف الصراع قتلوا خلال مواجهات بين بعضهم تركزت في بادية محافظة السويداء بين الجيش السوري وتنظيم داعش, وفي ريف السويداء الغربي والشمالي الغربي بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة, كما رصدت السويداء 24 إصابة واحد وستين شخص من مختلف الأطراف خلال موجة العنف التي تعيشها المنطقة.

في الأسبوع الأول من شهر حزيران ورصدت السويداء 24 مقتل ثلاثين شخصاً في السويداء بينهم مدني أخطأ باستخدام السلاح وعشرين بين ضباط وعناصر من الجيش السوري وتسعة عناصر من تنظيم داعش, إضافة لإصابة خمسة عشر عنصراً من الجيش السوري وثلاثة مدنيين جراء حوادث عنف منفصلة شهدتها المحافظة, كانت بدايتها يوم الجمعة 1-6-2018 حيث وقعت عمليات فعل ورد فعل بين الجيش السوري والمعارضة جنوب غرب السويداء بدأها الجيش بقصف مدينة بصرى الشام بالمدفعية, لترد المعارضة في بصرى بقصف قرى عرى والمجيمر والقريا جنوب غرب السويداء, مما أدى لأضرار مادية في منازل المواطنين, وفي يوم الأحد 3-6-2018 حيث قُتل المواطن “كميل قاسم كحل” من بلدة رساس جنوب السويداء داخل منزله في ظروف غامضة, فيما قالت عائلته أن الحادثة خطأ باستخدام السلاح, وفي سياق منفصل يوم الاثنين 4-6-2018 اندلعت مواجهات بين الجيش السوري وتنظيم داعش في بادية السويداء استمرت حتى يوم الخميس 7-6-2018, حيث أكدت مصادرنا مقتل عشرين شخص بين ضباط وعناصر للجيش السوري مقابل مقتل تسعة عناصر من تنظيم داعش خلال المعارك التي كانت قائمة, ووثقت السويداء 24 من بين القتلى أسماء كل من الضباط العقيد “نزار صالح” والملازم “محمد محمد” والملازم “علي خضور” والملازم “مجد ربيع” وكل من المجندين “محمد حلاوه” و”فراس خضري” و”حسن حاج خضري” و”حسن سعديه” و”بديع نعوس” “بهاء الظاهر”و”عادل فرحات” و”ابراهيم بخيل” و”ميلاد خربطلي” و”وسام سيف”, فضلاً عن وقوع اربعة عناصر من الجيش بالأسر بيد التنظيم, بينما قتل ما لا يقل عن تسعة عناصر من تنظيم داعش بينهم مقاتلين أجانب وعراقيين, فيما أصيبت سيدتين وطفلة من المدنيين بجروح يوم بالغة يوم الخميس 7-6-2018 بعد تعرض منطقة تواجدهم لقصف مدفعي من قبل الجيش السوري, في تل “صعد” شمال شرق السويداء.
وخلال الأسبوع الثاني من شهر حزيران وثقت السويداء 24 مقتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة عناصر من الجيش السوري ومدنيين اثنين, وإصابة سبعة مدنيين واربعة عناصر من الجيش السوري في أحداث عنف متفرقة, كانت بدايتها يوم الاثنين 11-6-2018 حيث انتحر الطفل “عمر عفيف شجاع” من قرية الرشيدة شرق السويداء وذلك بعد صدور نتائج الشهادة الإعدادية ورسوبه فيها, وذلك باستخدام بندقية روسية بعد أن أطلق النار على نفسه, وفي يوم الاثنين ذاته اصيب المواطن “معذى البخيت” بطلق ناري في حي المقوس بمدينة السويداء اثر قيام ابن عمه باطلاق النار عليه, حيث نقل للمستشفى الوطني العلاج, اما يوم الأربعاء 13-6-2018 قتل المواطن “رفعت صبح” وأصيب خمسة مواطنين اخرين, اثر اشتباك مسلح وقع بين فصيل محلي من طرف ومسلحين من عائلة “صبح” من طرف أخر, في مدينة صلخد جنوب السويداء , اما يوم الخميس 14-6-2018 أصيب المواطن “ر،س” من ابناء العشائر بجروح بالغة اثر قيام احد الاشخاص باعتراضه وسلبه أمواله على طريق شهبا شقا, اما ليلة الجمعة 15-6-2018 قتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري بينهم اثنين من حزب الله سوريي الجنسية, إثر عملية انغماسية نفذها مقاتلو تنظيم داعش على مواقع الجيش في بادية السويداء, ووثقنا من أسماء القتلى كل من “منيب محمد الخلف” و”جمال زياد الخلف” إضافة لإصابة اربعة عناصر اخرين.
الأسبوع الثالث من شهر حزيران وثقت السويداء 24 مقتل خمسة وعشرين شخصاً بينهم أربعة مدنيين وتسعة عشر بين ضباط وعناصر من الجيش السوري, وقتيلان من الجيش الحر, وإصابة اثنين وعشرين شخص بينهم إثنا عشر مدني إثر أعمال عنف متفرقة شهدتها المحافظة, كانت بدايتها يوم الاثنين 18-6-2018 حيث توفي الطفل “نسيم محمد حرب” من بلدة المجدل, متأثرا بجراح أصيب بها في يوم الأحد الموافق ل 13/5/2018, جراء انفجال قنبلة يدوية قالت عائلته أنه عن طريق الخطأ, وخلال يوم الاثنين ذاته استهدفت فصائل الجيش الحر في منطقة “اللجاة” شمال غرب السويداء, تعزيزات عسكرية للجيش السوري بعد أن تموضعت في المنطقة قرب كتيبة “حران”, وذلك بالرشاشات التوسطة لتندلع مواجهات بين الجيش الحر والجيش السوري حينها بعد ساعات من جلبه تعزيزات عسكرية ضخمة إلى شمل غرب السويداء وريف السويداء الغربي تمهيداً لعمل عسكري في درعا, مما أدى لمقتل عنصر من الجيش الحر “ضاهر السويلم” وضابط وثلاثة عناصر من الجيش السوري بينهم العميد “مازن أحمد بركات” والعنصر “سميح شاهر خيزران”, وأصيب سبعة عناصر أخرين من الجيش من الجيش السوري, إضافة لمدني من السويداء بجروح خلال المواجهات, وفي يوم الثلاثاء 19-6-2018 سقطت قذائف هاون وقذائف صاروخية على مناطق متفرقة من محافظة السويداء بالقرب من حي الخزانات جنوب مدينة السويداء وفي حي الجلاء في المدينة إحداها أصابت سور مدرسة “عدنان الحايك” والثانية سقطت بين عمارات في الحي لتقتصر الأضرار على المادية منها, فضلا عن سقوط قذائف متفرقة على خمسة قرى في ريف السويداء الغربي أدت لخسائر مادية, أتى ذلك تزامناً مع قصف عنيف نفذه الجيش السوري على قرى ريف درعا الشرقية, وفي يوم الاربعاء 20-6-2018 أصيب ثلاثة مدنيين في قرية “صما الهنيدات” بريف السويداء الغربي, نتيجة محاولة الجيش السوري اقتحام “صما” الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة, حيث دارت اشتباكات وتعرضت القرية لقضف عنيف أدى لخسائر مادية فادحة وإصابة ثلاثة مواطنين, بالإضافة لإصابة ثلاثة مقاتلين من الجيش الحر, فيما استهدفت المعارضة خلال ساعات المساء قرية “حران” وقرية “تعارة” وبلدة القريا جنوب السويداء بالقذائف الصاروخية والمدفعية, مما أدى لخسائر مادية, وذلك تزامنا مع استهداف الجيش السوري قرى ريف درعا الشرقي, وفي مساء الأربعاء ذاته وثقت السويداء 24 ستة خسائر بشرية جديدة للجيش السوري خلال المواجهات مع تنظيم داعش, وهم كل من الملازم “جميل حبوش” والمجندين “أحمد عيسى خليل” و”حسين يونس رحال” و برهان طلال سليمان” و”محمد حسان ديوب” و”عزيز فارس محفوض”, وذلك بعد تقدم الجيش على حساب داعش في بادية السويداء, أما يوم الخميس 21-6-2018 قُتل العنصرين من فرع الأمن السياسي “فراس حسن” و”هشام النجم” والمدني “مالك ابو علوان” في مدينة السويداء وأصيب خمسة مواطنين هم: “معين سالم حاتم” و”امنة انور العفيف” و”طارق وسيم رضوان” و”نشأت ضامن كيوان”, جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين وقذيفة هاون على مناطق متفرقة قرب طريق قنوات مصدرها ريف درعا الشرقي, وفي يوم الجمعة 22-6-2018 قتل ضابط وستة عناصر من الجيش السوي بينهم الملازم اول “الياس زغريني” والمجندين “ساهر داوود الحمادة” و”أحمد جهاد سعيد”, إضافة لإصابة عشرة عناصر أخرين, كذلك قُتل تسعة عناصر من تنظيم داعش خلال موجهات بين الطرفين في بادية السويداء ترافقت مع تقدم للجيش السوري من عدة محاور, وعلى جانب اخر يوم السبت 23-6-2018 قُتل عنصر من الجيش الحر “عطاف الضبي” خلال مواجهات بين الجيش السوري والجيش الحر في عدة محاور من منطقة اللجاة حيث استطاع الجيش السيطرة على قرى “الشياح” و”الشومرة” خلال هذه المواجهات, وفي ساعات المساء استهدف “الحر” قرى حران ونجران وداما ومطار الثعلة شمال غرب السويداء بقذائف الهاون مما ادى لأضرار مادية فادحة في منازل المواطنين, في حين استهدف الجيش السوري من أراضي السويداء معظم مناطق درعا بالمدفعية الثقيلة والصواريخ فضلا عن تدخل الطيران الروسي خلال ساعات المساء, أما يوم الأحد 24-6-2018 ارتقت الطفلة “تولاي أشرف أبو محمود” بعمر تسعة سنوات, إثر تعرضها لإصابة بالغة بعد سقوط قذيفة هاون على منزل عائلتها في قرية الدور غربي محافظة السويداء مما أدى لارتقائها, وقال اقارب الطفلة, ان القصف مصدره ريف درعا الشرقي الخاضع لسيطرة “الجيش الحر” الذي اتهموه بالحادثة, حيث أكدوا أن منطقتهم كانت تشهد قصف متبادل بين نقاط للجيش السوري المتاخمة للقرية وبين الجيش الحر شرقي درعا, وفي سياق منفصل, ارتقى المواطن “عدنان شامخ الغوطاني” على طريق الرشيدة في بادية السويداء نتيجة انفجار عبوة ناسفة يرجح أن تنظيم داعش القريب من المنطقة قد زرعها يوم الأحد ذاته, كذلك شهدت مدينة السويداء أيضا يوم الأحد سقوط اربعة قذائف على الاحياء السكنية, مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بجروح طفيفة فضلاً عن الأضرار المادية.
وفي الأسبوع الأخير رصدت السويداء 24 مقتل إثنا عشر شخص بينهم مدنيين اثنين وعشرة عناصر من الجيش السوري, وأصيب عشرة أشخاص أخرين بينهم تسعة مدنيين إثر حوادث عنف منفصلة كانت بدايتها يوم الاثنين 25-6-2018 حيث أصيب مواطن من السويداء بجروح فضلاً عن خسائر مادية متفرقة جراء تساقط قذائف هاون وقذائف صاروخية على مدينة السويداء, وخلال يوم الاثنين ذاته سقطت عدة قذائف على بلدة عرى جنوب غرب السويداء أدت لارتقاء المواطن “نورس رياض مان الدين” إضافة لإصابة ثمانية مواطنين هم “علاء سعيد سليم” و”خالد مهنا الخطيب” و”فؤاد حمد الخطيب” و”جهاد شهاب زين” ورائد عبد الكريم” وبشار الخطيب” و”فيصل الخطيب” “وهشام سمير سيف”, وفي يوم الثلاثاء 26-6-2018, سقطت قذائف هاون على قرية المجيمر ومطار الثعلة العسكري مما أدى لأضرار مادية دون وقوع خسائر بشرية وذلك بالتزامن مع عمليات الجيش السوري العسكرية في ريف درعا الشرقي, أما يوم الأربعاء 27-6-2018 سيطر الجيش السوري وحلفائه على قرية “صما الهنيدات” الواقعة في ريف السويداء الغربي بعد انسحاب فصائل المعارضة المسلحة منها, حيث كانت القرية قد تعرضت لقصف مكثف من الجيش خلال الأسبوع الفائت, وخلال يوم الأربعاء ذاته أصيب مواطن من قرية “الدور” في ريف السويداء الغربي بجروح إثر سقوط قذائف هاون على القرية مصدرها ريف درعا الشرقي, فضلا عن أضرار مادية بممتلكات المواطنين, وفي يوم الخميس 28-6-2018 سقطت قذيفة هاون على بلدة المجيمر مصدرها ريف درعا أدت لأضرار مادية, وخلال الخميس ذاته قتل المواطن “منصور ناقولا التوما” من مسيحيي بلدة خربا التابعة لريف السويداء الغربي والخاضعة لسيطرة الجيش الحر في ذاك الوقت, نتيجة قصف مصدره الجيش السوري على القرية, وعلى صعيد اخر فجر يوم الجمعة 29-6-2018 قتل عشرة عناصر من الجيش السوري وأصيب عنصر بجروح جراء هجوم انغماسي نفذه تنظيم داعش على نقطة عسكرية في منطقة “الزلف” جنوب شرق بادية السويداء.
يذكر أن السويداء 24 رصدت خلال شهر أيار الفائت مقتل سبعة وعشرين شخص وإصابة تسعة عشر أخرين بين مدنيين وعناصر من الجيش السوري وتنظيم الدولة الإسلامية, إثر حوادث عنف منفصلة وقعت في محافظة السويداء.
وبهذا يكون حزيران هو الشهر الأكثر عنفاً في محافظة السويداء جنوب سوريا, مقارنة بالأشهر السابقة من عام 2018