رجال الكرامة تنفي تصريحات نسبت لها في إحدى الصحف

نفى الجناح الإعلامي في حركة رجال الكرامة صدور أي تصريح عن الحركة لإحدى الصحف حول تطلعات الحركة, وذلك في بيان رسمي صدر اليوم الثلاثاء 17-7-2018.

واعتبرت الحركة أن ما جاء في تصريح لشخص قالت صحيفة “عنب بلدي” أنه ينتمي لرجال الكرامة, لا يمثل تطلعات الحركة معتبرة أن هكذا نوع من التصريحات لا يمثل إلا الشخص الذي قاله مهما كان انتمائه.

وطالب الجناح الإعلامي في الحركة جميع الصحف ووسائل الإعلام الالتزام بمعايير المهنية الإعلامية في نقل التصريحات, مؤكداً أن الجهة الوحيدة المخولة بإصدار البيانات وإعطاء التصريحات هو الجناح الإعلامي للحركة الممثل بصفحة “رجال الشيخ أبو فهد وحيد البلعوس” على صفحة الفيس بوك.

 

وكانت صحيفة عنب بلدي قالت في تقرير لها أنها التقت بأحد المنتمين لرجال الكرامة والذي طلب عدم ذكر إسمه حيث قال لهم: “لا خوف على السويداء من حملة عسكرية، ولا يمكن للنظام اعتقال الشباب، طالما أن الأهالي رافضون لذلك، خاصة وأن الحركة لا يمكنها التدخل دون رغبة من الأهالي”.

واعتبر بحسب الصحيفة أن ما يشاع من مخاوف هي “حرب إعلامية”، غايتها جس نبض خوف الناس من مصيرهم، في حين لا خوف عليهم طالما أنهم يد واحدة، مشيرًا إلى أنه “من الغباء إجبار 50 ألف شاب على الخدمة العسكرية، لأن النظام لا يمكنه تسليح هذا العدد الكبير من الأقليات المتماسكة عنوة”.

وحول مصير المدينة اعتقد المصدر أنه “لا بد من نهاية فيدرالية لكل ما يجري في سوريا، وأنهم، في الحركة، مستعدون ومنظمون لاستلام شرطة وأمن المنطقة، حتى وإن سمحت الحركة للروس بالدخول في حكم السويداء، فلا بد أن يجري ذلك بالاتفاق معها وضمن شروطها”.

وأوردت الصحيفة أن تسجيل صوتي انتشر للمعارض “ميشيل كيلو” توقع فيه حملة عسكرية ضخمة وقاسية ستطال محافظة السويداء, مشيرة إلى أن المصدر المنتمي لرجال الكرامة رد على كيلو بالقول إن السويداء أقلية لا يمكن أن يتم التعامل معها بهذا الشكل، والعالم سيقف في صفها، إضافة إلى أن “رجال الكرامة” مستعدون تمامًا لفرض الحل والتوافق السياسي مع الروس، ويملكون قوة لا يمكن لعاقل إلا أن يتفادى خوض المواجهة معها.

ليصدر بيان رسمي من الحركة استنكر اعتماد وسائل الإعلام على مصادر وصفها بالغير موثوقة في نقل تطلعات الحركة ورؤيتها المستقبلية, ويؤكد على رفض اي فكرة ترسخ مبدأ التقسيم في البلاد, بالتزامن مع التأكيد على ان الحركة تنظر بكامل الجدية للمرحلة المقبلة وأنها على أتم الاستعداد لها من كافة الجوانب.

السويداء 24 تحدثت للجناح الإعلامي في الحركة والذي أكد أن وسائل إعلام مختلفة نقلت في الآونة الأخيرة بيانات وتصريحات خاطئة عن الحركة, لافتاً إلى أن هناك بعض الجهات التي لم يسميها لا تزال تحاول إحداث شرخ داخل المحافظة وتعتمد أسلوب النفخ الإعلامي وإثارة الأطراف على بعضها.

وحول التسجيل المتداول لميشيل كيلو عن حملة عسكرية قاسية ستطال السويداء, أوضح المصدر أن ما ورد في التسجيل لا يمثل سوى رؤية واعتقاد لصاحبه, معتبراً أن محافظة السويداء لن تشهد ذات السيناريو الذي حدث في بقية المحافظات السورية, فسكانها بقيوا على الحياد حتى اليوم ولم ينخرطوا مع أي طرف من اطراف الصراع.