الممتلكات المسروقة التي تباع في السويداء ممزوجة بدماء الأبرياء

ارتكبت مليشيات التعفيش تصفيات ميدانية بحق المدنيين في عدد من بلدات ريف درعا أثناء سرقة المنازل, مطلع هذا الشهر بعد سيطرة الجيش السوري عليها.

وقال أحد ابناء قرية الكرك الواقعة في ريف درعا الشرقي للسويداء 24, أن عناصر تابعين لإحدى المليشيات اقتحموا منازل القرية بعد سيطرة الجيش السوري عليها وقاموا بسلب ممتلكات المواطنين فيها.

المصدر أكد أن بعض أبناء البلدة رفضوا مغادرتها, من بينهم المواطن “خليل ابراهيم العتايقة” البالغ من العمر ثمانين عاماً, حيث بقي داخل منزله, وعند وصول إحدى المليشيات لتعفيش المنزل حاول منعهم والتوسل لهم, لكنهم أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً داخل المنزل, ثم قاموا بسرقة محتوياته.

وفي منزل مجاور حاولت إحدى النساء منعهم من الدخول إليه, فقاموا بتوجيه بنادقهم عليها وهددوها بمصير جارها المسن, ثم سرقوا المنزل أمام أعينها.

وأشار المصدر أن مليشيات التعفيش قامت بتصفيات ميدانية لمواطنين أخرين في القرية, حيث وجد المواطن “منير خالد العتايقة” مقتولاً داخل منزله المسروق, لافتاً إلى أن “منير” كان يعاني من مرض التوحد.

ولفت إلى أن معظم أبناء البلدة عادوا إليها بعد التسوية التي جرت في المنطقة, وكانت جميع مساكن القرية منهوبة بشكل كامل, حيث لم يستثني المعفشون أي شيء يمكن سرقته حتى الممتلكات العامة.

وأوضح أنه في الوقت الراهن يتواجد حاجز للجيش السوري قرب قريتهم, وقال أن معاملتهم جيدة للمواطنين حسب وصفه, وقد توقفت عمليات التعفيش في القرية ولكن لما يبقى شيء ليسرق.

وختم بقوله: “معظم الممتلكات المسروقة المنتشرة في الاسواق الآن ممزوجة بدماء أصحابها من رجال السن والأطفال والنساء, أطراف الصراع من مسلحي المعارضة او الحكومة تصالحوا, وكان الخاسر الاكبر في درعا أو في السويداء هم المدنيين, فهنيئاً لكل من سرق واشترى غرضاً ممزوجاً بالدم”.

 

مواطنين في ريف درعا كانوا يحاولون منع إحدى المليشيات من سرقة ممتلكاتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *