السويداء 24
توقفت المفاوضات بين ذوي المختطفين في السويداء وتنظيم داعش منذ يوم الثلاثاء 31-7-2018، بعد إعلان الجيش السوري سيطرته على حوض اليرموك في درعا.
وقال مصدر في وفد التفاوض للسويداء 24، أن أخر اتصال للتنظيم مع ذوي المختطفين كان يوم الثلاثاء الفائت، أرسل خلاله فيديو ظهرت فيه السيدة “فادية أبو عمار” وقالت أنها ومن معها بصحة جيدة، مشيرة لتاريخ يوم الثلاثاء.
موضحاً أن التنظيم كان مصراً في آخر اتصال له على تنفيذ شروطه مقابل إطلاق سراح المختطفين، والتي طلبها داعش منذ بداية المفاوضات ورفضها ذوي المخطوفين، وهي إطلاق سراح سجناء داعش لدى الحكومة السورية، ووقف الحملة العسكرية على حوض اليرموك، بالإضافة لعدم استخدام الجيش السوري أراضي المحافظة في أي هجوم على أراضي التنظيم.
ولفت إلى أن وفد التفاوض في السويداء رفض الشروط مجدداً يوم الثلاثاء، ليتوقف التنظيم على التواصل مع الوفد منذ ذلك اليوم الذي شهد أيضاً إعلان الجيش السوري السيطرة على حوض اليرموك جنوب غرب درعا، دون توضيح مصير مئات الدواعش الذين كانوا في المنطقة.
مصدر خاص للسويداء 24 قال أن الحكومة السورية عقدت مفاوضات بشكل سري ومنفرد مع التنظيم حول مصير المختطفين من السويداء، وذلك ضمن اتفاقية “حوض اليرموك”.
مشيراً أن حوالي 400 عنصر من مسلحي حوض اليرموك نقلوا بشكل متفرق إلى بادية السويداء قبل يومين من سيطرة الجيش السوري على المنطقة، فيما أسر الجيش السوري حوالي 100 منهم، يتم التفاوض على إطلاق سراحهم، مقابل إطلاق سراح داعش للنساء والأطفال المختطفين لديه.
مصدر محلي من وفد التفاوض في قرية الشبكي أكد للسويداء 24 عدم توفر أي معلومات لديهم عن مفاوضات بين الحكومة السورية وداعش، لافتاً إلى أن مسؤولين من الحكومة وعدوهم بالعمل على إطلاق سراح المخطوفين دون توضيح أي تفاصيل لهم.
في سياق منفصل، نفت مصادر أهلية في قرية “الشبكي” للسويداء 24 الشائعات التي تداولتها بعض المواقع اليوم الجمعة، عن طلب المخابرات العسكرية من أهالي القرية تسليمهم السلاح الذي اغتنموه من قتلى تنظيم داعش.
وقال أحد أبناء القرية أن هذه الشائعات غير صحيحة، حيث لم يحضر أي وفد من المخابرات إلى قرية الشبكي اليوم، ولم تطلب منهم أي جهة تسليم الأسلحة التي صادروها من قتلى الدواعش.
يذكر أن تنظيم داعش اختطف حوالي ثلاثين مواطناً من الأطفال والنساء بعد اقتحام قرية “الشبكي” يوم الأربعاء 25-7-2018، وقتل عشرات المدنيين من أبناء القرية، قبل أن تتمكن الفصائل المحلية من تحرير الشبكي وطرد مسلحي داعش منها.