نفذ الجيش السوري حملة أمنية على قرى منطقة اللجاة المتاخمة لريف السويداء الشرقي، أمس الجمعة 3-8-2017، وأخلى بعض القرى المتاخمة للسويداء من السكان، وألقى خلالها القبض على عشرات المشتبه بهم.
وقال مصدر عسكري أن بلدة “ساكرة” حددت مكاناً لنقل أبناء العشائر المتواجدين في قرى “اللوا” بريف السويداء الشمالي الغربي والمناطق القريبة منها، حيث تقع بلدة “ساكرة” إلى الغرب من بلدة “براق” بريف درعا الشمالي و إلى الشمال الغربي من بلدة الصورة الكبيرة شمال السويداء.
مراسل السويداء 24 في الريف الشمالي ذكر أن الجيش السوري قام بنقل سكان قريتي “حوش حماد” و”همان” إلى قرية خلخلة شمال السويداء، حيث تم وضع النساء والأطفال والشيوخ، في مدرسة القرية، خلال اليوم الأول للحملة.
وأضاف أن الأهالي الذين نزحوا من قراهم اصطحبوا معهم أثاث منازلهم ومواشيهم، في حين دخلت جرافات إلى قرية حوش حماد وقامت بهدم عدة منازل في القرية، حيث أعلنت بحسب مصادر مقربة من الجيش منطقة عسكرية.
مصادر محلية من منطقة اللجاة ذكرت للسويداء 24 أن المواطنين “حمد البلعاس” و”عقاب البلعاس”، قتلهم مجهولون أمس الجمعة قرب قرية “البستان” أثناء رعي مواشيهم وسرق قاتلوهم 400 رأس غنم، تزامناً مع الحملة على المنطقة.
في حين قالت مصادر إعلامية معارضة أن حوالي 100 شخص من عشائر اللجاة اعتقلهم الجيش السوري وأجهزة المخابرات خلال الحملة الأمنية على المنطقة، لكن مصادر أمنية قالت أن الأشخاص الذين تم اعتقالهم مشبته بعملهم لصالح تنظيم داعش.
وفي ريف السويداء الشرقي يتم التحضير لنقل قسم من أبناء العشائر إلى محافظة درعا بوساطة روسية، وتحديدا المواطنين في حي العرب بقرية “طربا” إضافة للمواطنين الذين نزحوا من البادية إلى تخوم قرى السويداء الشرقية.
وقال مصدر مطلع على المفاوضات للسويداء 24 أن اجتماع عقد في درعا بين الجانب الروسي ووفد ممثل عن عشائر السويداء من بينهم “أبو دحام السحيمان” و”صياح القعور”، طالبوا خلاله بنقل أبناء العشائر في المناطق التي تشهد توتر أمني في السويداء، إلى محافظة درعا، حيث وافق الجانب الروسي على المطالب على أن يتم نقلهم خلال اليومين القادمين.
يذكر أن هجوم تنظيم داعش على محافظة السويداء نهاية تموز الفائت، أدى لحالة توتر شديد في محافظة السويداء، نتيجة استخدام التنظيم المناطق التي تفصل بين العشائر وأبناء السويداء منطلقاً في هجماته على قرى المحافظة.