وصلت تعزيزات من فصائل “الجيش الحر” المندرجة في تسويات مع الحكومة السورية إلى ريف السويداء الشرقي خلال الأيام الفائتة، للمشاركة في الهجوم المرتقب على تنظيم داعش.
وأكدت مصادر متقاطعة للسويداء 24 أن فصيلين من الجيش الحر على الأقل، وصلوا ريف المحافظة الشرقي برفقة تعزيزات الجيش السوري والفصائل الرديفة، التي تتحضر لهجوم على بادية السويداء.
قوات “شباب السنة” التي يتزعمها “أحمد العودة” من مدينة بصرى الشام جنوب شرق درعا، وصل منها أكثر من 100 مقاتل لريف السويداء الشرقي، على رأسهم قائد ميداني يدعى “سامر الحمد”.
وقال مصدر من القوات، أن هذا الفصيل شارك في معارك عديدة ضد تنظيم داعش في حوض اليرموك، ويمتلك عناصره المزودين بأسلحة خفيفة ومتوسطة خبرة قتالية جيدة، لافتاً إلى أنهم دخلوا تحت إشراف “روسي”.
ودخلت “قوات شباب السنة” أكبر فصائل الجيش السوري الحر في درعا بتسوية مع الحكومة السورية خلال شهر حزيران الفائت بوساطة روسية.
وتشير مصادر ميدانية للسويداء 24 إلى أن حوالي 100 مقاتل أخرين من عناصر الجيش الحر في منطقة “القلمون الشرقي” أصبحوا في ريف السويداء الشرقي، غالبيتهم من فصيل كان يعرف بلواء “مغاوير الصحراء”.
موضحة أن عناصر هذا الفصيل أيضاً دخلوا في تسوية مع الحكومة السورية خلال نيسان الفائت، وغالبيتهم شاركوا في عشرات المعارك ضد تنظيم داعش في البادية السورية على مدار السنوات الفائتة.
من جانبها أبدت “وحدات حماية الشعب” (الكردية) استعدادها للمشاركة في معارك طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من بادية السويداء، حيث صرح رئيس الوحدات “سبان حمو” لصحيفة الشرق الأوسط اليوم الأحد، إن قواته جاهزة للتوجه إلى السويداء وحماية الدروز من هجمات تنظيم “الدولة”.
مضيفاً “وجع أهلنا الدروز نفس وجعنا كما حصل مع أهلنا في كوباني وعفرين (…) لا نفرق بين هذه الهجمات والهجمات على أهلنا في السويداء ووحدات الحماية جاهزة لإرسال قوات إلى السويداء لتحريرها من الإرهاب”.
يذكر أن الجيش السوري حشد تعزيزات ضخمة من الفرقة العاشرة والفرقة الخامسة عشرة في ريف السويداء الشرقي، بالإضافة لفصائل رديفة من السويداء وجرمانا والسلمية، تمهيداً لهجوم يستهدف مواقع تنظيم داعش في بادية السويداء.