المخابرات تعلن “تصفية” المواطن الذي اتهتمته باغتيال البلعوس

تبلغ أمين السجل المدني في السويداء خبر وفاة “الوافد ابو طرابة” المعتقل منذ ثلاثة سنوات في فرع الأمن العسكري بدمشق وذلك أمس الإثنين 6/8/2018.

ولم تحدد الوثيقة المحررة من قبل المخابرات العسكرية بدمشق سبب وفاة “أبو طرابة” بل اكتفت بالتنويه أن الظروف لم تسمح باعلام السجل المدني حينها بالوفاة، وأوضحت أن الوفاة حدثت في شهر آيار عام 2016 أي بعد ثمانية أشهر من اعتقاله.

 

“الوافد” من مدينة السويداء ظهر على التلفزيون السوري بمشهد وصفه معظم أهالي السويداء بالتمثيلي عام 2015 وهو يدلي باعترافات بأنه من قام بالتفجيرات التي أودت بحياة مؤسس حركة رجال الكرامة الشيخ “وحيد البلعوس” و ما يقارب من 40 آخرين غالبيتهم مدنيين.

حيث أدلى بالاعترافات وسط ظروف غامضة أثناء اعتقاله من المخابرات العسكرية بعد مرور 24 ساعة على التفجيرات، وبات مجهول المصير منذ ذلك اليوم

وعقدت عائلة “ابو ترابة” في السويداء اجتماعاً بتاريخ 5-5-2018 أصدرت فيه بياناً طالب الجهات الأمنية ..والتنفيذية ..إحالته للمثول أمام القضاء المختص وإجراء محاكمة عادلة له علما أن القاعدة القانونية تقول ..أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته وأن جميع الاعترافات لا يكون لها أية قيمة قانونية إلا أمام القضاء”.

وأكد البيان أن المجتمعين يثقون بنزاهة القضاء وعدله، وتآملوا من الجهات التي قامت باعتقاله تأمين زيارة لأفراد اسرته .الذين لم يسمعوا عنه أي شيء من تاريخ اعتقاله، وفقاً للبيان.

واتهم الشيخ “رأفت البلعوس” شقيق الشيخ “وحيد البلعوس” أثناء تنصيبه قائداً للحركة عام 2015 بعد عملية الاغتيال، جهات مخابراتية لم يحددها بتنفيذ التفجيرات، وعن “أبو ترابة” والأسماء التي ذكرها في الاعترافات قال أن الحركة لا تتهمهم ولا تبرأهم.

ووثقت السويداء 24 ستة حالات مشابهة خلال هذا العام قُتل فيها مواطنين من ابناء محافظة السويداء من معتقلي الرأي تحت التعذيب لدى المخابرات السورية.