انتهاكات تطال مواطنين في السويداء بعد هجمات داعش

تزايد ارتكاب الانتهاكات بحق مواطنين في السويداء بعد هجوم تنظيم داعش المدرج في لائحة الإرهاب الدولية على محافظة السويداء شهر تموز الفائت.

هجوم التنظيم على المحافظة والخرق الأمني الذي حصل، أثار مخاوف لدى الفصائل المحلية والرديفة من تواجد خلايا للتنظيم داخل المحافظة، حيث قامت بعمليات اعتقال واسعة وصفتها بالاحترازية، للتحقيق مع أي أشخاص مشتبه بهم.

لكن بعض الفصائل مارست انتهاكات بحق مواطنين تحت هذه الذريعة، كان بينهم المواطن “محمود سليم كمال” من بلدة ملح في الريف الشرقي، الذي ظهر في مقطع فيديو مكبلاً ويعترف عن علاقته بتنظيم داعش.

وبعد البحث عن هوية الشخص تبين أنه يعاني من اضطرابات عقلية، حيث تم إطلاق سراحه ونقل إلى مصح عقلي في العاصمة دمشق، وأصدر اهالي بلدته بياناً أكدوا فيه ان المتهم شخص طيب ومريض وليس له أي علاقة بالتنظيم، مستنكرين إجباره على الاعتراف تحت تهديد السلاح.

 

وخلال نهاية شهر تموز الفائت، تعرض 22 مواطنا للاعتقال كانوا يحاولون الانتقال من بادية السويداء إلى محافظة درعا وبينهم نساء وأطفال، إلا أن وحهاء ورجال دين من المحافظة تدخلوا على الفور وأطلقوا سراحهم بعد التحقق من عدم تورطهم بالأحداث الاخيرة.

من جانبها عصابات الخطف استغلت الاوضاع الامنية المتردية، وعاد نشاطها في الآونة الأخيرة حيث وثقت السويداء 24 اختطاف عدة مواطنين في الأيام الفائتة طمعاً بالفدية المالية.

يوم الأربعاء الفائت اختطف مجهولون المواطن “محمد فياض الثليجان” وقال أقاربه أن يعمل برعاية المواشي للمواطنين في منطقة صلخد جنوب السويداء، حيث اختطف وسط ظروف غامضة حسب روايتهم.

يذكر أن مصير 28 مختطف لدى تنظيم داعش من محافظة السويداء جلهم نساء وأطفال لا يزال مجهولاً، وسط وعود مستمرة من الحكومة السورية بالعمل على إطلاق سراحهم.