حياة مختطفي السويداء هي قضية الجبل الأولى

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً يقضي بنقل مسلحي داعش من بادية السويداء إلى بادية حمص مقابل إطلاق سراح مختطفين السويداء، إلا أن مصدر مقرب من المختطفين قال للسويداء 24 أنهم لا يملكون أي معلومات عن هذا الاتفاق، حتى عن المفاوضات بشكل عام.

وصرح مصدر أمني مسؤول للسويداء 24 أن الحكومة السورية تواصل التفاوض مع تنظيم داعش سعياً لإطلاق سراح المختطفين، رافضاً الإدلاء بأي تفاصيل حول هذا الملف، أو آلية التفاوض.

بينما قال مصدر عسكري أن مواجهات شرسة اندلعت بين الجيش السوري وتنظيم داعش في محيط منطقة الصفا التي انسحب مقاتلي التنظيم إليها وسط أنباء عن تواجد المختطفين فيها.

وأشار المصدر العسكري للسويداء 24 أنه لا يملك أي معلومات عن المفاوضات، فهذا الأمر حسب قوله يتعلق بمسؤولي الحكومة السورية، لكنه أكد أن المنطقة لاتزال تشهد مواجهات عسكرية حتى هذه الساعة.

في حين رفض ذوي المختطفين لدى تنظيم داعش من قرية “الشبكي” في ريف السويداء الشرقي، الدعوات التي تسعى لاعتبار المختطفين في عداد الشهداء.

و في بيان صدر أمس الأحد 12/8/2018 أعلن ذوي المختطفين لدى تنظيم داعش رفضهم لطرح أطلق مؤخرا يعتبر المختطفين لدى التنظيم شهداءً.

وأكد البيان أن هذا الطرح غير مقبول جملة وتفصيلاً موضحاً أن أي شخص شريف و صاحب كرامة ونخوة في هذا العالم لن يقبل ذلك، معتبراً هذه التصريحات لا تمثل إلا أصحابها.

وشدد البيان على أنّ حياة المختطفين وسلامتهم هي قضية الجبل الأولى، وكرامتهم من كرامة الشرفاء في هذا الوطن، مثنياً على جهود الشرفاء والوقوف مع أهل النخوة وكل من يسعى لاستعادة المختطفين معززين مكرمين.

وطالب الجهات الحكومية والاجتماعية والمنظمات الإنسانية والدولية والمنابر الإعلامية الضغط باتجاه تحرير المختطفين بدون أي تأخير باعتبارها قضية انسانية بالدرجة الاولى.

يذكر أن تنظيم داعش أرسل فيديو لإحدى لجان التفاوض أمس الأحد، تحدثت فيه إحدى المختطفات عن ظروف سيئة يمرون فيها، سببت في وفاة مولود إحدى المختطفات، مطالبة الإسراع في إطلاق سراحهم.