مصير المختطفين لا يزال معلقاً وسط ضراوة المواجهات شرق السويداء

دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وحلفائه من طرف وتنظيم داعش من طرف أخر في منطقة الصفا خلال الثمانية والأربعين ساعة الفائتة، وسط تمهيد جوي ومدفعي مكثف من الجيش استهدف المنطقة.

وقال مصدر عسكري للسويداء 24 أن عناصر التنظيم بدأوا بالمقاومة الفعلية بعد أن تحصنوا في الجروف الصخرية والكهوف داخل منطقة “الصفا” مستغلين الوعورة الشديدة للتضاريس.

موضحاً أن عناصر داعش يستخدمون مضادات الدروع والقناصات والكمائن في التصدي لهجمات الجيش، تزامناً مع تنفيذ محاولات  تسلل وعمليات انتحارية على بعض المواقع بغية فتح ثغرة في الطوق الذي يفرض عليهم.

وأفصح المصدر: “سيطرت وحدات من الفرقة الأولى أمس الأربعاء على الجرف المجاور لقبر الشيخ حسين داخل منطقة الصفا، وعند محاولة التقدم لجرف أخر تعرض عناصرنا لكمين من الإرهابيين، خسرنا خلاله عدة عناصر وأصيب أخرين، ثم انسحبت الوحدات من المنطقة التي تقدمت لها”.

مضيفاً أن الجيش يحكم حصار الدواعش داخل الصفا من جميع الجهات، ويتصدى لمحاولات التسلل التي يحاولون القيام بها على النقاط العسكرية، كما أشار لتصميم الجيش على تطهير هذه المنطقة من التنظيم خلال الأيام القادمة.

وعن مصير مختطفين السويداء أكد المصدر وصول سيارات من الجيش الروسي للبادية تحديداً أول أمس الثلاثاء، وكان من المرتقب تسليم النساء والأطفال لهم خلال البارحة أو اليوم الخميس ضمن اتفاقية لم يعلن عنها حتى الآن حسب وصفه، لكن ذلك لم يحدث لسبب مجهول.

وحسب اعتقاده أن تقدم الجيش داخل الصفا وتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، هو الضامن لرضوخ الدواعش والإسراع في إطلاق سراح المختطفين لديه.

من جهته ذكر مصدر مقرب من لجنة التفاوض على المختطفين للسويداء 24، أن التنظيم بات يطالب السماح لعناصره الانتقال من منطقة “الصفا” المحاصرة إلى ريف دير الزور، مقابل إطلاق سراح المختطفين.

وأضاف أن داعش يشترط نقل النساء والأطفال معه إلى دير الزور والإفراج عنهم هناك، وذلك لضمان عدم تعرض عناصره لما حدث في حوض اليرموك جنوب غرب درعا عندما تم تصفية العشرات منهم، حيث يؤدي هذا الشرط لتعقيد المفاوضات التي ستنتهي قريباً بإطلاق سراح المخطوفين حسب زعمه.

يذكر أن الجيش السوري اجتاز كامل الحدود الإدارية لبادية السويداء بعد هجوم بري بدأه مطلع الأسبوع الفائت، حيث تتواصل عمليات التمشيط في بادية السويداء، فيما تعتبر منطقة “الصفا” التي يتحصن فيها الدواعش ويهاجمها الجيش تابعة لحدود بادية دمشق إدارياً.