شهد تشييع خمسة شهداء من فصائل السويداء المحلية استياء شديداً اليوم الاثنين 20-8-2018، نتيجة إهمال جثامينهم بشكل مقصود، في مستشفى السويداء الوطني.
وذكر مصدر محلي من قرية “طربا” للسويداء 24 أنهم وجدوا جثامين الشهداء مهملة في المستشفى، حيث لم يتم وضعهم في ثلاجة الموتى، ولا حتى تكفينهم أو وضعهم ضمن صناديق خشبية.
موضحاً أن حالة من الغضب والاستياء عمت المستشفى من قبل أقارب الشهداء ورفاقهم، الذين نددوا بتصرف إدارة المستشفى، حيث لم يجرؤ أحد منهم على الظهور أمام جموع المشيعين.
وأكمل، أن أحد الأطباء أبلغهم أن إهمال جثامين الشهداء كان بطلب من اللجنة الأمنية في السويداء، كون الشهداء بينهم تاركين للخدمة العسكرية ومتخلفين عنها، حيث لا يتم اعتبارهم شهداء بمفهوم تلك اللجنة.
مشيراً إلى أن أقارب الشهداء قاموا بتكفينهم وجلب صناديق لوضع جثامينهم فيها، ثم نقلوهم إلى مسقط رأسهم في قريتي “طربا” و”الكسيب”، حيث تم مواراتهم الثرى.
وحمل العديد من أبناء القريتين المسؤولية لمحافظ السويداء وأمين فرع الحزب ومدير المستشفى الوطني، وجميع القائمين على اللجنة الأمنية، حيث أطلق المشيعون النار بشكل كثيف أمام المستشفى الوطني وفرع الحزب في السويداء تعبيراً عن غضبهم.
وكان الشهداء الخمسة قد ارتقوا صباح أمس الأحد 19-8-2018، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب منطقة “الحصن” في بادية السويداء، أثناء قيامهم بتمشيط المنطقة بعد الاشتباه بتحركات لتنظيم داعش فيها.
وصرح أحد أقارب الشهداء: “نقلت الحكومة داعش إلى بادية السويداء قبل ثلاثة أشهر، ولم توفر للقرى الشرقية وسائل حماية قبل هجمات التنظيم، ورغم ذلك دفعت المحافظة حياة مئات المواطنين للدفاع عن أرضهم، والآن ترفض اعتبار أبنائنا شهداء، وتهمل جثامينهم فماذا تريد من ذلك ؟!”.
وأكمل: ” الراحل “باسل الأسد” توفي في حادث سير نهاية القرن الماضي واعتبروه شهيداً، لم يبقى شارع أو ساحة أو مركز ثقافي إلى وسمي باسمه، والآن استكثروا على أبنائنا الاهتمام بجثامينهم علماً أنهم استشهدوا خلال التصدي لأقذر التنظيمات الإرهابية على وجه الأرض”.