ألقى مواطنين في السويداء القبض على شخص مسلح من سكان المدينة، أطلق عبارات طائفية وهدد بعمليات قتل، ثم سلموه للجهات المختصة أمس الأربعاء 29-8-2018.
وقال مصدر محلي من حي المقوس للسويداء 24، أن المدعو “خ،ب،ع” من أبناء عشائر الحي وموظف في الخدمات الفنية، امتشق بندقية روسية قرب طريق “الجبل”، في الحي وكان بادياً عليه التأثر بحبوب مخدر أو مشروبات كحولية.
موضحاً أنه بدأ بإطلاق عبارات شتم طائفية وعنصرية قرب منازل مواطنين في الحي، وأطلق عدة رشقات نارية من بندقيته في الهواء، في محاولة للترويع.
وأكد المصدر أن عدد من شبان الحي تمكنوا من إلقاء القبض عليه وانتزاع سلاحه من يده، ثم قاموا بتسليمه لفرع الأمن الجنائي في المدينة، حيث شهد حي المقوس استنفاراً طيلة الليلة الفائتة على خلفية الحادثة.
وكان مجهولون قد وضعوا رأس لجثة مواطن من أبناء العشائر في باحة مسجد المقوس صباح الأربعاء، في جريمة شنيعة نددت بها معظم الهيئات الدينية والاجتماعية والسياسية في المحافظة، وسط اتهامات لإطراف تحاول إثارة الفتنة والإقتتال بين الدروز والبدو في المحافظة.
ناشط محلي من سكان المدينة قال للسويداء 24 أن الوجهاء ورجال الدين والمثقفين من الطرفين، تقع على عاتقهم اليوم مسؤولية كبيرة اليوم في احتواء التوتر، الذي بات واضحاً بشكل جلي تواجد أطراف تسعى لزعزعة استقرار السويداء.
راجياً من الجميع الابتعاد عن صيغة التعميم، فليست الحادثة الأولى التي تحدث فيها جريمة دموية بهذا الشكل لإشعال الفتنة، مذكراً بقيام إحدى عصابات اللجاة عام 2015 بقطع رأس المواطن “عاصم ركاب” من ريف السويداء بعد عجز ذويه عن دفع الفدية المالية.
وأفصح: “أيادي الإجرام واحدة وهي موجودة في كل مجتمع، قبل ثلاثة سنوات قطعت عصابات اللجاة رأس مخطوف من السويداء، واليوم تتكرر الحادثة التي يسعى مرتكبوها لإثارة النعرات الطائفية، وإشعال اقتتال داخلي يكون الجميع خاسراً فيه”.
يذكر أن محافظة السويداء كانت من أكثر المناطق التي تعرضت لمحاولات إثارة فتنة بين مكوناتها المتنوعة، لكن وعي معظم أبنائها وعقالها، كان صمام الأمان لاستقرار الجبل خلال الحرب.