أكثر من 100 قتيل في السويداء وثقتهم السويداء 24 في شهر أب 2018

رصدت السويداء 24 مقتل 103 أشخاص في محافظة السويداء خلال حوادث عنف متفرقة في شهر آب/أغسطس الماضي، قتل غالبيتهم نتيجة المواجهات في بادية السويداء بين الجيش السوري وتنظيم داعش.

 

انفوجرافيك لحصيلة العنف في السويداء شهر أب/أغسطس 2018.

 

ووثقت السويداء 24 مقتل 41 عنصر من تنظيم داعش، و 43 عنصر من الجيش السوري وحلفائه، و 5 عناصر من الفصائل المحلية، بالإضافة ل 14 مدني.

وكان تنظيم داعش مسؤولاً عن مقتل مدنيين 2 والفصائل المحلية مسؤولة عن مقتل 2 أخرين، فيما قتل مدني معتقل لدى أجهزة المخابرات السورية، بالإضافة لمقتل 4 مدنيين في جرائم جنائية، ومقتل 3 مدنيين على يد مجهولين، فضلاً عن انتحار مدنيين 2.

وفي الأسبوع الأول من شهر أب، رصدت السويداء 24 مقتل 19 شخصاً بينهم 9 عناصر من الجيش السوري وحلفائه و 5 عناصر من تنظيم داعش بينهم مهرب أردني الجنسية خلال مواجهات بادية السويداء، بالإضافة لمقتل مدنيين 2 على يد مجهولين، ومدني واحد على يد داعش، ومدني على يد المخابرات السورية، ومدني إثر خلافات على التهريب.

وكانت بداية حوادث العنف فجر الأربعاء 1-8-2018 تعرض مطار خلخلة العسكري لهجوم مباغت من عناصر داعش بعد أن حاولوا التسلل عبر الجهة الجنوبية الشرقية لمطار خلخلة العسكري، حيث اندلعت اشتباكات بين العناصر المتسللين وحامية المطار، تمكن خلالها عناصر الجيش من طرد مسلحي داعش بعد اشتباكات على الجهة الجنوبية الشرقية للمطار، أدت لمقتل ضابط وأربعة عناصر من الجيش، بينهم الملازم “أغيد ابراهيم الأشمط” والمجندين “ربيع محمد الشيخ” و”محمد جردو”، فضلاً عن مقتل ثلاثة من المسلحين المهاجمين، وتدمير خزان وقود داخل المطار، أما يوم الخميس 2-8-2018 أحبط حرس الحدود السوري محاولة تهريب مخدرات بين الأردن وسوريا جنوب محافظة السويداء، موقعاً أفراد مجموعة مهربين بين قتيل وأسير، حيث أن عناصر حرس الحدود السوري اشتبهوا بمجموعة أشخاص بين قريتي العانات وخربة عواد جنوب المحافظة خلال ساعات الظهيرة، وعند محاولة المجموعة الفرار، قام عناصر حرس الحدود بمطاردتهم وإطلاق النار عليهم وقتل واحد منهم تبين أنه أردني الجنسية، وألقي القبض على اثنين أخرين، وفي يوم الخميس ذاته قتل المواطن “بسام شهاب الحمد” قرب بلدة عرى جنوب غرب السويداء إثر خلافات على التهريب.

وفي يوم الجمعة 3-8-2018 قتل مسلحين مجهولين المواطنين “حمد البلعاس” و”عقاب البلعاس”، قرب قرية “البستان” أثناء رعي مواشيهم وسرق قاتلوهم 400 رأس غنم، وفي يوم السبت 4-8-2018 نشر عناصر من تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لإعدام مواطن من مختطفي السويداء لديهم، وتوضح مقاطع الفيديو التي نشرها عناصر التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، المواطن “مهند ذوقان أبو عمار” يتحدث فيه أن فشل المفاوضات مع داعش كان سبباً لإعدامه، ويقول تاريخ تصوير الفيديو 2-8-2018، وينحدر “مهند” من قرية الشبكي يبلغ من العمر 19 عام وهو طالب بحوث علمية، وقد اختطفه تنظيم داعش يوم الأربعاء 25-7-2018 بعد الهجوم على ريف السويداء الشرقي.

وفي سياق منفصل يوم الاثنين 6-8-2018 تبلغ أمين السجل المدني في السويداء خبر وفاة “الوافد ابو طرابة” المعتقل منذ ثلاثة سنوات في فرع الأمن العسكري بدمشق، ولم تحدد الوثيقة المحررة من قبل المخابرات العسكرية بدمشق سبب وفاة “أبو طرابة” بل اكتفت بالتنويه أن الظروف لم تسمح باعلام السجل المدني حينها بالوفاة، وأوضحت أن الوفاة حدثت في شهر آيار عام 2016 أي بعد ثمانية أشهر من اعتقاله، “الوافد” من مدينة السويداء ظهر على التلفزيون السوري بمشهد وصفه معظم أهالي السويداء بالتمثيلي عام 2015 وهو يدلي باعترافات بأنه من قام بالتفجيرات التي أودت بحياة مؤسس حركة رجال الكرامة الشيخ “وحيد البلعوس” و ما يقارب من 40 آخرين غالبيتهم مدنيين، حيث أدلى بالاعترافات وسط ظروف غامضة أثناء اعتقاله من المخابرات العسكرية بعد مرور 24 ساعة على التفجيرات.

وفي أخر أيام الأسبوع الأول فجر الثلاثاء 7-8-2018 نفذ تنظيم داعش عملية انتحارية في نقطة للحزب القومي في منطقة “تل الرزين” شرق السويداء مما أدى لمقتل أربعة عناصر هم “إياد خضر” و حارث نادر” و عبيدة الشوفي” و”خلدون بدور” فيما جرح خمسة آخرين هم” زيد الأطرش”يحيى الأطرش ” “ركان رشيد” وسام العبدلله” و” ربيع نادر”، وتمكن عناصر الحزب من القبض على عنصر داعشي خلال العملية حيث تم اخذ اعترافات منه ثم أقدموا على نقله إلى مدينة السويداء وإعدامه في ساحة المشنقة، وفي سياق متصل خلال يوم الثلاثاء ذاته، أحرز الجيش السوري وحلفائه تقدماً جديداً في بادية السويداء على حساب تنظيم داعش الذي فر عناصره من مقراتهم، حيث سيطر الجيش السوري على مواقع جديدة بعد تقدم وحداته من عدة محاور في البادية، ووصل “سوح القيسوم” وأشرف على بئر “مسيلم” شمال شرق المحافظة، ومن محور الريف الشرقي حقق الجيش السوري تقدماً بمسافة 20 كم شرقي قرى رامي والشريحي والشبكي، وثبت نقاط عسكرية في المنطقة، تزامناً مع سيطرته على برك “الرويس” في الكراع، تقدم الجيش جاء تحت غطاء جوي ومدفعي، وسط انسحابات مستمرة لتنظيم داعش الذي أخلى مقراته، ويتراجع عناصره باتجاه منطقة “الصفا”، حيث تجنب مقاتلو داعش المواجهات المباشرة مع الجيش في بادية السويداء.

الأسبوع الثاني من شهر أب رصدت السويداء 24 مقتل 23 شخص بينهم 9 عناصر من الجيش السوري وحلفائه، و 10 مسلحين من تنظيم داعش خلال مواجهات البادية، فيما قتل مدنيين اثنين على يد داعش، ومدني من السويداء بجريمة جنائية في فنزويلا، ومدني في جريمة جنائية بظروف غامضة.

إثر حوادث العنف كات بدايتها يوم الخميس 8-8-2018، ادعى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وفاة إحدى الرهائن المحتجزات لديه المواطنة” زهية فواز الجباعي” التي توفيت حسب ادعاء تنظيم داعش نتيجة تدهور وضعها الصحي، وفي يوم الخميس ذاته قضى عنصر من الجيش “خليل يوسف الغدار” إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها التنظيم قرب منطقة “الرحبة” وأصيب خمسة بجروح متفاوتة في انفجار عبوة أخرى قرب منطقة “الصفا”، كما أن العبوات الناسفة أودت بحياة العنصرين في الجيش “عبد القادر سلامة” و”مجد سلامة”، وفي سياق أخر فجر يوم الجمعة 10-8-2018، توفي مواطن في ريف السويداء الشرقي إثر طلق ناري تعرض له في ظروف غامضة، وقال مصدر محلي من قرية العجيلات وهو المواطن “سند ابو زيدان” تعرض لطلق ناري في الرأس داخل منزله، أودى بحياته، وفي رواية مصدر مقرب من الفقيد “ابو زيدان” أشار أن “سبب الوفاة طلق ناري بالرأس عن طريق الخطأ من سلاح ابن القتيل الذي كان يقوم بتنظيفه.

يوم السبت 11-8-2018 أطبق الجيش السوري وحلفائه الحصار على منطقة “الصفا” أبرز معاقل تنظيم داعش في بادية السويداء ، بعد هجوم من عدة محاور بدأ يوم الأحد المنصرم، ، وذلك بعد أيام من المناوشات مع التنظيم والقصف الجوي والمدفعي، ليطبق الجيش الحصار على منطقة “الصفا” من جميع المحاور بعد السيطرة على عدة مواقع، ومساء يوم السبت ذاته، أصيب عنصرين من الفصائل المحلية في السويداء إثر اشتباك مع مسلحين من داعش على أوتوستراد دمشق السويداء، وهم “فراس وفوزات زهر الدين” من فصائل قرية الصورة، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة بعد الحادثة.

وفي يوم الأحد 12-8-2018، أرسل داعش فيديو يزعم من خلاله أن المختطفين على قيد الحياة ويعانون من ظروف صحية سيئة، وظهرت في الفيديو السيدة “سعاد أديب أبو عمار” وبجانبها السيدة “عبير شلغين”، حيث تحدث “سعاد” وقالت أن “عبير” أنجبت قبل موعدها، وتوفي الجنين نتيجة الظروف السيئة والقصف، وأضافت “سعاد” أنهم يعانون من أوضاع سيئة مع أطفالهم وفي حال لم يرجعوا يكون ذلك بسبب الأوضاع والقصف، ثم ناشدت المسؤولين الإسراع بإخراجهم، ثم ذكرت تاريخ اليوم الأحد 12-8-2018، الفيديو سجل في ظروف غامضة وكانت مدته 40 ثانية،

يوم الاثنين 13-8-2018، سيطر الجيش السوري على معظم الحدود الإدارية لبادية محافظة السويداء، وشدد حصاره على منطقة “الصفا” وسط مواجهات شهدتها المنطقة مع تنظيم داعش، حيث أن الجيش السوري سيطر على كامل منطقة “الرحبة” جنوب “الصفا”، وعلى منطقة “حوي حسين” غرب الصفا، تزامناً مع تقدم في منطقة “قاع البنات” شمال غرب لصفا، وفي الجهة الشمالية للصفا سيطر الجيش على تل “ابو غانم” و”رجم المرعة” ومرقب “قبيان”، وسط تقدم وحدات الجيش من الجهة الشرقية للصفا باتجاه “رجم المغربة”، مصدر عسكري اكد حينها اندلاع مواجهات في محور “حوي حسين” وتمكن الجيش من قتل ستة عناصر للتنظيم، وأسر عنصر على قيد الحياة، موضحاً أن منطقة “الصفا” باتت بين فكي كماشة حسب وصفه، وأشار إلى أن غالبية الحدود الإدارية لبادية السويداء أصبحت تحت سيطرة الجيش السوري، في حين ان بادية السويداء لم تشهد مواجهات حقيقة منذ بداية الحملة، حيث أن مئات المسلحين من تنظيم داعش الذين كانوا يتحصنون في البادية نجحوا في التواري عن الأنظار والانسحاب من المنطقة متجنبين المواجهات المباشرة.

أما يوم الثلاثاء 14-8-2018، قتل أربعة عناصر من تنظيم داعش خلال مواجهات مع الجيش السوري في منطقة “الرحبة” المتاخمة لمنطقة “الصفا”، حيث أن مجموعة من عناصر التنظيم حاولت فك طوق الجيش السوري عن منطقة “الصفا”، من خلال مهاجمة نقاط الفرقة الأولى في منطقة الرحبة من الجهة الجنوبية الشرقية للصفا، لتندلع اشتباكات بين التنظيم والجيش استمرت مدة ساعتين، تمكن خلالها الأخير من احتواء هجوم التنظيم وقتل أربعة عناصر، وإمساك “داعشي” على قيد الحياة

في سياق منفصل قتل مواطن مغترب من السويداء في في فنزويلا يوم الثلاثاء 14-8-2018 على يد عصابة سلب، حيث قال مصدر مقرّب من المواطن “بسام الجرمقاني” الذي ينحدر من مدينة صلخد ويقيم في مدينة “كومنا” بفنزويلا، أنّه قُتل على يد العاملين معه قبل أيام بعد انتقال عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية و بقائه وحيداً في منزله، بقصد سرقته.

الأربعاء 15-8-2018، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وحلفائه من طرف وتنظيم داعش من طرف أخر في منطقة الصفا، وسط تمهيد جوي ومدفعي مكثف من الجيش استهدف المنطقة، حيث أن عناصر التنظيم بدأوا بالمقاومة الفعلية بعد أن تحصنوا في الجروف الصخرية والكهوف داخل منطقة “الصفا” مستغلين الوعورة الشديدة للتضاريس، كما أن عناصر داعش استخدموا مضادات الدروع والقناصات والكمائن في التصدي لهجمات الجيش، تزامناً مع تنفيذ محاولات تسلل وعمليات انتحارية على بعض المواقع بغية فتح ثغرة في الطوق الذي يفرض عليهم، وأفصح المصدر أن وحدات من الفرقة الأولى سيطر على الجرف المجاور لقبر الشيخ حسين داخل منطقة الصفا، وعند محاولة التقدم لجرف أخر تعرض الجيش لكمين من الإرهابيين، قضى خلاله ستة عناصر وأصيب تسعة أخرين، ثم انسحبت الوحدات من المنطقة التي تقدمت لها.

ورصدت السويداء 24 في الأسبوع الثالث من شهر أب مقتل 37 شخص بينهم 5 عناصر من الفصائل المحلية و 17 عنصر من الجيش السوري وحلفائه و 10 مسلحين من تنظيم داعش، بالإضافة لمقتل مدنيين اثنين على يد عنصر حاجز من الفصائل المحلية، بالإضافة لمقتل مدني في جريمة جنائية، وانتحار اثنين أخرين في ظروف مختلفة، حيث بدأت أحداث عنف الأسبوع الثالث يوم الجمعة 17-8-2018 حيث توفي مواطنين اثنين من السويداء إثر إطلاق نار تعرضوا له في مدينة السويداء، وهم أن الشابين “انس نعيم” و”عدي ثابت” فارقا الحياة متأثرين بإصابات تعرضوا لها في حادثة إطلاق نار من قبل عنصر على حاجز كانوا يتواجدون عليه قرب محطة البحري للمحروقات في مدينة السويداء،حيث قام المدعو “ع،ن” وهو مقرب من أحد المتوفيين، أطلق النار عليهم أثناء تواجدهم على الحاجز نتيجة خلافات شخصية، وأصيب شخص أخر بجروح.

الأحد 19/8/2018 قضى خمسة عناصر من فصائل السويداء المحلية إثر انفجار لغم أرضي في بادية السويداء، وذلك أثناء قيامهم بتمشيط طريق “الحصن” وهم كل من معتز توفيق سلام وحاتم فؤاد سلام وعمار امين سلام وعمار جايد سلام، وأنس المتني (الكسيب)،فيما أصيب العنصر يوسف زيد سلام

أما يوم الثلاثاء 21-8-2018، قتل مواطن من السويداء وسط ظروف غامضة بعد تعرضه لإطلاق نار من سلاح حربي وهو الشيخ “مهند الحمود” الذي لقي مصرعه صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك بعد قيام المتهم “س. ح” بإطلاق النار عليه على طريق ولغا، نتيجة خلافات شخصية، وينحدر القتيل والقاتل من بلدة المزرعة غرب المحافظة، وفي بادية السويداء يوم الجمعة 24-8-2018 اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوري وداعش أدت لعشرات القتلى والجرحى من الطرفين حيث استغل تنظيم داعش الإرهابي نساء في نصب كمين للجيش السوري داخل منطقة “الصفا” شرق محافظة السويداء، وقال مصدر عسكري للسويداء 24 أن عناصر من الفرقتين الأولى والخامسة عشرة، تقدموا على مسافة 2 كم من قبر الشيخ حسين باتجاه “حوي حسين” الواقع غرب منطقة الصفا، بعد تمهيد جوي ومدفعي خلال ساعات الظهيرة، موضحاً أنهم وصلوا إلى بركة مياه يستفيد منها التنظيم في منطقة “حوي حسين” وتفاجئوا بتواجد عدة نساء على الطرف المقابل من بركة المياه، حيث تقدم عناصر الفرقتين من محاور اثنين، لاكتشاف امرهم ظناً أنهم مختطفين، لافتاً أن عناصر التنظيم استغلوا النساء في نصب الكمين لعناصر الجيش وتنفيذ عملية التفاف، مستغلين التضاريس الوعرة في المنطقة، حيث تعرض العناصر المتقدمين لإطلاق نار كثيف من عدة جهات مما أدى لمقتل سبعة عشر عنصر وإصابة أكثر من 50 أخرين بجروح متفاوتة”، حيث التنظيم استخدم أيضاً صواريخ مضادة للدروع استهدف فيها أربعة آليات مختلفة للجيش على محور الشيخ حسين، فيما انسحب بقية عناصر الجيش من المنطقة التي تقدموا لها بعد أن تمكنوا من قتل عشرة مسلحين وإفشال عملية التطويق التي كان يسعى لها التنظيم.

وفي سياق أخر أقدم الطفل “تمام مروان أبو مغضب” من السويداء على شنق نفسه حتى الموت متأثرا بلعبة “مريم” مساء يوم الجمعة 24-8-2018 وفقاً لتصريح أحد اقاربه، وفي حادثة أخرى فارقت طالبة جامعية من السويداء الحياة في المدينة الجامعية بدمشق وسط ظروف غامضة يوم السبت 25/8/2018 حسب مصدر مقرب منها، وهي المواطنة “مرام خلدون أبو اسماعيل” طالبة في السنة الرابعة في كلية الهندسة المدنية, وجدت مشنوقة في غرفتها رقم “404” في الوحدة الثانية بالمدينة الجامعية في منطقة “المزة”، في حين أن الأمن الجنائي حضر إلى غرفة الطالبة وفتح تحقيقاً بالحادثة ونقل جثتها إلى مستشفى “المجتهد” في دمشق لعرضها على الطبيب الشرعي، ورجح أن “ابو اسماعيل” أقدمت على الانتحار حسب معطيات الحادثة وفقاً لروايته، حيث كانت داخل الشقة لوحدها.

الأسبوع الأخير من شهر أب رصدت السويداء 24 مقتل 24 شخص بينهم 7 عناصر من الجيش السوري وحزب الله، و 16 عنصر من تنظيم داعش، بالإضافة لمقتل مدني بعد قطع رأسه على يد مجهولين وذلك في أحداث عنف متفرقة بدأت يوم الثلاثاء 28-8-2018 حيث أحرز الجيش السوري تقدماً محدوداً في عدة محاور من منطقة “الصفا” سيطر خلاله على منطقة استراتيجية، تمكن عناصر الجيش خلاله من السيطرة على حوي عوض، وقتل تسعة مسلحين خلال المواجهات، السيطرة على الحوي تزامنت مع تقدم وحدات الجيش من محور قبر “الشيخ حسين” غرب “الصفا”، حيث حققت خرقاً داخل المنطقة على مسافة 2 كم، وسط تراجع مقاومة التنظيم من هذا المحور.

وفي سياق منفصل يوم الأربعاء 29-8-2018 عثر على رأس مقطوع يعود للمواطن “علي خليف النادر”، داخل باحة مسجد المقوس في مدينة السويداء وبجانبه عبارة عنصرية، حيث أن “علي” اختطف وسط ظروف غامضة، من منزل شعر غربي قرية “ولغا” في ريف المحافظة الغربي، على يد مسلحين مجهولين، خلال الأسبوع الفائت، وكان المسلحين الذين اختطفوه اقتادوه إلى مكان مجهول، ولم تتوفر أي معلومات عنه منذ ذاك اليوم أو عن الجهة التي قامت بخطفه.

وبالعودة لبادية السويداء قتل أربعة عناصر من حزب الله في بادية السويداء بينهم قيادي لبناني الجنسية نعاه حزب الله اللبناني، لقوا حتفهم في خلال مواجهات مع تنظيم داعش الإرهابي يوم الخميس 30-8-2018، وهم الحاج “طارق إبراهيم حيدر” الذي ينحدر من بلدة كفردان البقاعية في لبنان، وثلاثة مقاتلين سوريين هم كل من “زين العابدين شاهين”، ومحمد سالم القاسم”، و”مقداد ذكي حمود”.

أما يوم الجمعة 31-8-2018 تصدى الجيش السوري وحلفائه لهجوم معاكس شنه تنظيم داعش الإرهابي على تخوم منطقة الصفا شرق محافظة السويداء، حيث أن تنظيم داعش نفذ هجوم معاكس على منطقة “سد هاطيل” الاستراتيجية، التي سيطر عليها الجيش السوري قبل يومين بعد مواجهات مع التنظيم، وشهدت ساعات الفجر الأولى يوم الجمعة اشتباكات عنيفة في المنطقة بعد هجوم التنظيم من داخل “الصفا”، تمكن الجيش السوري خلالها من التصدي للهجوم ومنع التنظيم من استعادة المنطقة، حيث قتل خلال الهجوم ثلاثة عناصر من الجيش وأصيب 13 أخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم إلى مستشفيات السويداء، وبالمقابل قتل سبعة عناصر من الإرهابيين على الأقل.

يذكر أن السويداء 24 وثقت في شهر تموز الفائت مقتل 378 شخص كان بينهم 190 مدني حيث كان تموز 2018 أكثر الأشهر دموية في محافظة السويداء خلال سنوات الحرب في سوريا، وذلك نتيجة هجوم تنظيم داعش على المحافظة.

 

حصيلة العنف في شهر تموز 2018.