العمليات العسكرية تزداد تعقيداً شرق محافظة السويداء

يزداد المشهد العسكري تعقيداً في البادية السورية شرق محافظة السويداء، بعد مرور شهر على بدايتها واقتراب الجيش السوري من أبرز معاقل داعش في المنطقة وهي “الصفا”، ومحاولات التقدم داخلها التي يفشلها مسلحو التنظيم.

ويستفيد التنظيم من طبيعة التضاريس في المنطقة لإيقاف هجمات الجيش السوري، معتمداً على القنص والكمائن وعمليات الالتفاف والتسلل، فضلاً عن مضادات الدروع التي يمتلكها.

وقال مراسل السويداء 24 أن منطقة “قاع البنات” على تخوم الصفا شهدت مواجهات عنيفة أمس الجمعة 7-9-2018 لعدة ساعات، تخللها قصف مدفعي وجوي مكثف من الجيش السوري على خطوط الاشتباك.

مصدر عسكري ذكر لمراسلنا أن عناصر الجيش السوري تقدموا خلال ساعات الصباح مسافة 500 متر في منطقة “قاع البنات” على التخوم الغربية للصفا، بعد تمهيد بالوسائط النارية.

موضحاً أن عناصر الجيش المتقدمين تعرضوا لكمين داخل المنطقة بعد عملية التفاف نفذها مسلحو التنظيم، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة استطاع الجيش خلالها إفشال عملية الالتفاف والتثبيت داخل على مسافة 500 متر في قاع البنات.

وأفصح المصدر: “العمليات تزداد تعقيداً كلما اقتربنا من منطقة الصفا، البارحة تفاجئ العناصر أثناء تقدمهم في هذه المنطقة بإطلاق نار تعرضوا له من كافة الجهات، قضى خلالها ثلاثة عناصر بينهم اللواء “عماء محسن محمد” والملازم “فاطر هاشم الياسين”، فضلاً عن إصابة 9 عناصر بجروح متفاوتة”.

وتعتبر “قاع البنات” من المناطق التضريسية الوعرة على أطراف الصفا، حيث تننشر الكهوف والجروف الصخرية بشكل واسع، الأمر الذي يعيق تقدم الآليات العسكرية فيها، ولا يمكن الدخول لها إلا من عناصر المشاة.