سيارات سلمتها أمريكا للمعارضة في درعا تباع في السويداء

أشارت التحقيقات الأولية في قضية مقتل المواطن “كمال جمال زين الدين” من بلدة قنوات في السويداء، أنها كانت بدافع سرقة سيارته التي كان يستقلها قبل مقتله.

وقال مصدر مقرب من “زين الدين” للسويداء 24، أن المغدور عثر عليه مقتولاً إثر إصابته بطلق ناري في رأسه وآخر في صدره، على مفرق قرية “بريكة” شمال مدينة السويداء.

موضحاً، أن المغدور يمتهن العمل على سيارة “تاكسي” من طراز “كيا ريو” 2010، تحمل لوحة رقم “870946”، حيث كان يعمل على السيارة يوم مقتله أمس الاثنين 10-9-2018.

وبحسب رواية الجهات المختصة لعائلة القتيل، فإن تفاصيل الجريمة توحي أنه استدرج من قبل شخص مجهول لتوصيله إلى منطقة معينة، وبعد وصولهم إلى مفرق “بريكة” الذي شهد جرائم قتل عديدة بدافع السرقة، تم تصفيته وسرقة سيارته.

في العام الماضي 2017 وثقت السويداء 24 مقتل 19 مواطن بعد استدراجهم بدافع سرقة سياراتهم، كان غالبيتهم سائقو سيارات تاكسي من أبناء المحافظة، لكن هذه الجرائم تراجعت في هذا العام بعد سيطرة الحكومة السورية على محافظة درعا، التي كانت سوقاً لتصريف السيارات المسروقة.

وبعد أغلاق هذا السوق تراجعت حوادث سرقة السيارات في السويداء خلال هذا العام 2018، لتعود إلى الواجهة مجدداً في الأيام القليلة الماضية، حيث سجل سرقة سيارتين على الأقل، استرجع إحداها مالكها مقابل مبلغ مالي بعد أن علم بالشخص الذي قام بتغيير لونها.

مصادر محلية ذكرت أن السوق الذي أغلق في درعا تحولت بضائعه المسروقة إلى السويداء التي تشهد انتشار واسع لسيارات لا تحمل أوراق ثبوتية، بعضها سيارات تعود لفصائل المعارضة المسلحة “هايلوكس”، سلمتها أياهم الولايات المتحدة قبل عام 2017، وباعت معظمها فصائل درعا لفصائل محلية في السويداء خلال الأسابيع الماضية، بعد أن أبرمت تسوية مع الحكومة منتصف 2018.

ناشطون افادوا أن الانتشار الواسع للسيارات المسروقة في السويداء، بات يشكل بيئة آمنة لعصابات سرقة السيارات لتجدد نشاطها، فسوق التصريف أصبح في السويداء ذاتها، بمجرد أن يتم تغيير مواصفات السيارة المسروقة، حسب معطيات حوادث السرقة الأخيرة.