حزب البعث في السويداء يحتكر انتخابات مجلس المحافظة

سيطر فريق البعث  في “السويداء” على انتخابات الإدارة المحلية لشغل مقاعد مجلس المحافظة حيث صدرت قائمة الجبهة متضمنة 43 مرشح من حزب البعث، مقابل مرشح واحد من الجبهة الوطنية التقدمية.

وذكرت مصادر إعلامية أن قائمة المرشحين الناتجة عن قرار مركزي ضمني لقيادة حزب البعث، أقرّ “أن قوائم مجالس المدن والمحافظات مركزية، وقوائم البلدات محلية تقرها قيادات فروع المحافظات”

ويضم مجلس محافظة السويداء 54 عضواً رشح البعث 44 عضواً منه إلى المجلس ومرشح واحد عن حزب الاتحاد الاشتراكي العربي تاركاً 8 مقاعد فقط للمنافسة بين المستقلين.

من جانبه صدر بيان عن الحزب السوري القومي الاجتماعي منفذية السويداء يوم الاثنين 10/9/2018 يعلن عن انسحاب مرشحيه من انتخابات الادارة المحلية في محافظة السويداء.

وبحسب البيان الذي صدر على معرفات الحزب فإن “الحزب قرر عدم المتابعة بالانتخابات ترشحاً وليس إنتخاباً وسحب جميع مرشحيه سواء على القائمة أو خارجها إحتراماً لتضحيات شهداء الحزب وجرحاه والتي هي أثمن من مشاركة وصفها بالوهمية في بلدية هنا أو هناك”.

وأوضح البيان أنّ القرار جاء بمثابة رد على ما قام به “فرع السويداء لحزب البعث العربي الإشتراكي” من إقصاء وتهميش للأحزاب الحليفة والقوى الوطنية من أبناء المحافظة عموماً وللحزب السوري القومي الإجتماعي خصوصاً واعتراضاً على قوائم “الجبهة الوطنية التقديمية” التي اعتبرها تلجأ للإقصاء والإلغاء.

هذا ووصف البيان تصرف “حزب البعث العربي الاشتراكي” في السويداء بأنّه ينم عن رفض التشاركية الوطنية والتعاون الحزبي على الصعيد المحلي وﻷن التشاركية بمفهوم البعض لديهم وصاية”.

ليعود الحزب السوري القومي الاجتماعي من معرف أخر، وينفي ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك حول “انسحاب” مرشحيه من انتخابات الإدارة المحلية في محافظة السويداء، مشيراً اوجود أكثر من مؤسسة تحمل ذات الأسم !

وتحدثت السويداء 24 مع ناشط اجتماعي من السويداء، قال أن “القوائم المطروحة لا تلبي حاجة المجتمع للديمقراطية وتطلعاته الى مجتمع سوري مدني،ليعود حزب البعث لممارسات سلطوية تذكرنا بفشله وعدم ثقته بدخول انتخابات حرة خوفا من عدم نجاح مرشحيه”.

مضيفاً أن البعث اعتمد “على لجان انتخابات بعثية ولجان فرز بعثية ولجنة قضائية بعثية ،وتدخل من العسكر لحسم الانتخابات،لذلك لا يمكن اعتبار اي انتخابات تحدث خلال هذه المرحلة وقبل اي حل سياسي هي انتخابات تمثل الشعب السوري بل هي تمثل جهة حزبية واتباعها فقط”.

واعتبر أنه “لم يتم طرح اي رؤى على مستوى الاصلاح الاداري او اي خطة انتخابية واضحة من اي مرشح لانه ببساطة ليس لديه اي شيئ”، مؤكداً أن “طرح قائمة باسماء جاهزه وترك خانات فارغة للتنافس هو ازدراء لارادة الشعب، وخاصة بعد ثمان سنوات من الازمة ياتونا بنفس العقلية، التي كانت احد العوامل الاساسية بالازمة”.

وشدد على أن هذا التصرف “نوع من احتكار السلطة، حتى المرشحين المستقلين ليسوا مستقلين تماما ،فإما تابعين لفرع معين او لحزب، إضافة إلى أن المرشحين غالبيتهم كانوا في المجلس السابق، ووضع المحافظة الحالي من مختلف الجوانب يثبت فشلهم”.