أوضحت مشيخة عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز في السويداء موقفها من الأحداث الأخيرة بعد هجوم تنظيم داعش على المحافظة اليوم السبت 15/9/2018.
وفي بيان صادر عن مشيخة العقل ختم بتوقيع سماحة شيخا عقل الطائفة الدرزية “يوسف جربوع” و”حمود الحناوي”، جاء فيه أربعة بنود أكدت موقف المشيخة المؤيد للقيادة السورية، ورفض أي توصيات خارجية.
واستعرض في مطلعه ما وصفه ببطولة وبسالة أبناء المحافظة في التصدي لهجوم تنظيم داعش على محافظة السويداء 25/7/2018، الذي استهدف المدنيين الأبرياء وخلف مئات الشهداء والجرحى وعشرات المختطفين، لكن دحر ابناء الجبل للإرهابيين جنب المنطقة برمتها نتائج وخيمة وفقاً للبيان.
مضيفاً أن الهجوم سعى لإظهار الطائفة الدرزية في سورية بمظهر الأقلية الضعيفة الغير محمية من دولتها، تزامناً مع أصوات عربية ارتفعت من خارج سورية ولم يحددها البيان طالبت بحماية دولية، حيث رفض البيان هذه الأصوات مؤكداً أن “الدولة الوطنية التي ننتمي إليها ونستظل بظلها ونحميها بدمائنا وتحمينا”.
وأورد البيان 4 بنود تحدد موقف مشيخة الطائفة.
“اولا: إن طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية لها إرث تاريخي ونضالي مشرف ضد الغزاة والمستعمرين تميز بالبطولات وتقديم التضحيات إلى جانب كافة الشرفاء في وطننا، وقد سبق للاستعمار الفرنسي أن قسم سوريا لدويلات طائفية وكان أول إجراء تاريخي اتخذه القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ورفاقه ومشيخة العقل أنذاك هو رفض هذا التقسيم وإعادة جبل العرب إلى حضن الوطن الأم سورية فالانتماء للوطن متحذر في تاريخنا وذاكرتنا الجمعية ووجداننا.
ثانيا: إن طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية هي مكون أصيا من مكونات الدولة السورية لها قرارها الخاص ونحن لم نفوض أي جهة كانت سياسية أو دينية بتمثيلنا والتحدث باسمنا ولا نسمح لأحد بحرفنا عن مسارنا الوطني أو تشويهه.
ثالثا: إن الجيش العربي السوري الباسل خاض معارك أسطورية في ظروف قاسية وقدم أبناؤه البطولات وسقط منهم شهداء على محراب العز والكرامة من كافة أطياف الدولة السورية وقد قضى جيشنا بحكمة قيادته على كافة مخططات التقسيم الساعية لتفكيك الدولة والمجتمع والعبث بسلمه الأهلي، واليوم وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلدنا نقف في خندق واحد مع جيشنا العربي السوري وقيادته الوطنية في التصدي لأي عدوان يستهدف سلخنا عن جسد وطننا الأم سورية.
رابعا: إننا نتوجه إلى جميع المخلصين من طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سورية – بمن فيهم أهلنا في الجولان السوري المحتل – وفي لبنان وفلسطين والأردن وفي دول الاغتراب لنؤكد لهم أننا أحفاد الثورة السورية الكبرى كنا ومازلنا وسنبقى على عهد أجدادنا أوفياء للرسالة التي سطروها بدمائهم الزكية الطاهرة، وليس إجرام الدواعش ومخخطات أسيادهم هي التي ستنحو بنا بعيدا عن وطننا الذي نعتز ونتشرف بالانتماء إليه”.