سلمت جمعية الرعاية الاجتماعية في السويداء طفلة المواطن “منصور جميل الربيدان” لأقاربها بعد احتضانها يوم كاملاً، حيث عثر عليها مرمية في إحدى ساحات المحافظة.
وقال مصدر محلي للسويداء 24، أن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها 6 أشهر رمتها مليشيا “الغيارى” في ساحة الفرسان فجر الجمعة 14/9/2018، قبل أن تقتل والدها في ساحة المشنقة، فيما لا يزال مصير أمها مجهولاً.
جمعية الرعاية الاجتماعية استلمت الطفلة من قسم الشرطة فور العثور عليها، وأمنت الرعاية المناسبة لها، وبعد معرفة هويتها تم تسليمها لأقاربها من عشيرة “الربيدان” في السويداء.
لكن أمها المواطنة “رعيدة عفيس العبدان” لا يزال مصيرها مجهولاً حتى اليوم، وسط قلق من أقاربها على حياتها، بعد قيام المليشيا التي خطفتها رفقة طفلتها وزوجها بتصفية الأخير، بناءاً على اعترافات مصورة انتزعت تحت التعذيب قالت فيها “رعيدة” وزوجها أنهم ساهموا في هجوم داعش على المحافظة وتربطهم صلة قرابة بعناصر في التنظيم.
من جانبها مليشيا “الغيارى” لم تعلق على القضية حتى اليوم، واكتفت بحذف مقاطع فيديو لاعترافات الضحايا عن صفحتها في فيس بوك، علماً أن المليشيا رفضت تدخل أي أطراف مستقلة من المحافظة لتتحقق من اعترافاتهم، وتصرفت بشكل عشوائي، رغم أن عائلة “الربيدان” أكدت تبرؤها من ابنها الذي يعاني من اضطرابات عقلية في حال ثبتت صحة اعترافاته أمام قضاء مستقل، وتمسكت ببرائته إذا لم تثبت عليه التهمة.
تصرف “همجي” أثار استياء واسع لدى أهالي المحافظة بمختلف شرائحهم، حيث اعتبر معظم المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي أن جريمة المليشيا عمل منظم يهدف لخلق الفتنة بين أهالي السويداء.
يذكر أن مليشيا “الغيارى” تشكلت قبل ثلاثة سنوات، ويرتبط بعض قادتها وعناصرها المعروفين في المحافظة بأجهزة المخابرات في السويداء، حيث أعلنت في بيانها التأسيسي أنها رديفة للجيش السوري.