عقد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية فضيلة الشيخ “موفق طريف”، سلسلة لقاءات مع مسؤولين في الحكومة والجيش الإسرائيلي والقوات الدولية العاملة في المنطقة، لإعادة افتتاح معبر القنيطرة بين الجولان المحتل وسوريا.
وقال مصدر مقرب من فضيلة الشيخ “موفق” للسويداء 24، أنه “بعد الهدوء الأمني في الجولان وتوجهات وطلبات فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، هناك توقعات بافتتاح معبر القنيطرة في هضبة الجولان في وقت قريب”.
موضحاً أنه على إثر الهدوء وتحسن الوضع الأمني بعد اعادة سيطرة الجيش السوري وتمركزه على الشريط الحدودي مع اسرائيل بمساندة القوات الروسية، توجه فضيلة الشيخ موفق طريف للحكومة والجيش الإسرائيلي وللمنظمات والقوات الدولية العاملة في المنطقة لافتتاح معبرة القنيطرة في هضبة الجولان.
وأشار المصدر إلى أن فضيلة الشيخ ناقش القضية كي يتسنى لابناء قرى هضبة الجولان تصدير وتسويق منتوجاتهم الزراعية الى الاراضي السورية كما كان الحال عليه قبل نشوب الحرب في سوريا.
وأكد المصدر أن “فضيلة الشيخ طريف قد عقد جلسات عديدة حول هذا الموضوع في الأسابيع الاخيرة مع قيادة جيش الدفاع ومع المسؤولين في السفارة الروسية حيث تم تبليغه بنشر قوات من الشرطة العسكرية الروسية في الشطر السوري لهضبة الجولان مما ساهم في استتباب الأمن وتهيئة الارضيّة لفتح المعبر”.
مضيفاً أنه من جملة المواضيع التي طرحها وطالب بها فضيلة الشيخ موفق طريف مع الجهات ذات الصِّلة، افساح المجال لاهالي هضبة الجولان بزيارة اقربائهم وعائلاتهم في سوريا عن طريق معبر القنيطرة، بعد ان حالت الحرب السورية دون ذلك على مدار اكثر من سبع سنوات.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية، في شهر آب الماضي، أن إسرائيل ستُعيد فتح معبر القنيطرة على الحدود الشمالية مع سوريا، وذلك بعد إغلاق دام لـ 4 سنوات، حيث اكتملت التحضيرات واتخذ في الأيام الأخيرة، قرار بفتح المعبر من قبل الجيش الإسرائيلي وفقاً للقناة.
مشيرة إلى أن فتح المعبر يعني بدء طبيع العلاقات مع الحكومة السورية وفقاً لاتفاقات وقف إطلاق النار لعام 1974، بعدما استطاعت قوات الجيش السوري فرض سيطرتها الكاملة على الحدود مع “إسرائيل”.
وكان وزير الدفاع السوري، العماد علي عبد الله أيوب، بحث في آب المنصرم مع وفد أممي عسكري، مسألة عودة قوات حفظ السلام الأممي إلى منطقة خط الفصل بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان.
وأكدت مصادر إعلامية حينها أنه تم في إطار اللقاء أيضاً، بحث خطوات إعادة تفعيل استخدام معبر بوابة القنيطرة” وفق الاتفاقية التي تضمن تأمين عبور السوريين في الجولان المحتل إلى بلادهم بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
يشار إلى أن الجيش الاسرائيلي أغلق معبر القنيطرة بين سوريا، والجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان، في شهر مايو 2014، لأسباب أمنية، حيث سيطرت فصائل المعارضة على المعبر منتصف العام ذاته، وأعاد الجيش السوري السيطرة عليه نهاية شهر تموز الماضي.