غارات جوية محدودة ينفذها الطيران الروسي أسبوعيا شرق السويداء

أكدت مصادر ميدانية للسويداء 24 أن مشاركة روسيا في المواجهات شرقي محافظة السويداء، تقتصر على قيادات العمليات العسكرية عبر ضباط استشاريين، بالإضافة لغارات جوية محدودة، فضلاً عن الاستطلاع والمراقبة.

وقال مصدر عسكري للسويداء 24، أن الجيش الروسي أحد أبرز حلفاء الجيش السوري، لا تزال مشاركته محدودة حتى اليوم في المواجهات مع تنظيم داعش بمنطقة “الصفا”، رغم تعقيدات العملية العسكرية في هذه المنطقة.

موضحاً أن “الروس” أنشأوا غرفة قيادة عمليات مشتركة لمعارك بادية السويداء مع ضباط من الجيش السوري في إحدى مدارس قرية “العجيلات” شرق المحافظة مطلع شهر آب الماضي، ونقلوها في نطاق المنطقة ذاتها بعد بداية العام الدراسي الحالي، وعودة الطلاب لمدارسهم.

وأضاف أن “عمل الروس في بادية السويداء يقتصر على غارات جوية بمعدل 5 إلى 7 غارات أسبوعياً، وعمليات مراقبة عبر طائرات مسيرة، تقدم الإحداثيات للجيش السوري، فضلاً عن جولات إسبوعية يقوم بها الضباط الروس على نقاط الجيش السوري في المنطقة”.

في شهر آب الماضي نفذ عناصر من الفيلق الخامس “المعارضة المسلحة سابقاً”، عملية عسكرية بإشراف ضباط من روسيا داخل منطقة الصفا، بعد الاشتباه بتواجد الأطفال والنساء المختطفين لدى داعش في إحدى الكهوف، حيث وصل العناصر إلى المنطقة المحددة، إلا أنهم لم يعثروا على أي شيء داخلها.

وفي سياق متصل أشار المصدر لوقوع مواجهات بين الجيش السوري والدفاع الوطني من طرف، وتنظيم داعش من طرف أخر في محور “حوي حسين” على تخوم الصفا اليوم الأحد 23-9-2017.

وذكر أن عناصر الجيش السوري والدفاع الوطني حاولوا التقدم تحت غطاء جوي ومدفعي من محور “حوي حسين”، وحققواً تقدماً محدوداً في أحد الجروف الصخرية، وقضى خلال المواجهات عنصران من الجيش هما “محمد عباس” و”جهاد الخلف”، وأصيب ثلاثة أخرين بجروح متفاوتة.

جدير بالذكر أن روسيا أعلنت عند بداية تدخلها في سوريا أن هدفها القضاء على المنظمات المصنفة على لائحة الإرهاب، إلا أن الوقائع تثبت أن الروس قصفوا مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بقوة وصلت في بعض المناطق ل 50 غارة جوية يومياً، رغم ادعائهم أنهم لن يهاجموها، فيما لم تسجل مشاركة فعالة لهم من خلال القصف الجوي في معارك بادية السويداء ضد تنظيم داعش الإرهابي حتى اليوم.