أكدت مصادر محلية للسويداء 24 من محافظة درعا، أن مجموعتين على الأقل من عصابات الخطف، انتسبوا لأجهزة المخابرات ومليشيات موالية بعد التسوية الأخيرة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة في درعا بإشراف روسي.
وذكر مواطنون من ريف درعا الشرقي، أن المدعو “إسماعيل الشكري” من بلدة “ناحتة” شرق درعا، قام بتسوية وضعه مع الحكومة السورية، وانضم لإحدى المجموعات التابعة لقوات “النمر”.
مضيفاً أن “الشكري” كان يتزعم عصابة للخطف وتجارة البشر في ريف درعا، وشارك في اختطاف وتعذيب عشرات المواطنين من أبناء محافظتي السويداء ودرعا خلال سنوات الحرب، طمعاً بالفدية المالية.
وأشار أحد الأهالي أن المدعو “عبد السلام الحراكي” الملقب “قزعر”، كان من متزعمي أخطر عصابات الخطف أيضاً، قام بتسوية وضعه مع الحكومة السورية، وانضم لأحد المجموعات التابعة لحزب الله.
وفي سياق منفصل، نشب خلاف بين المساعد أول في المخابرات العسكرية “جامل البلعاس” وقائد فرقة “شباب السنة” التابعة للمعارضة سابقاً “أحمد العودة” في قرية “ندى” الحدودية مع الأردن جنوب درعا، قبل عشرة أيام.
وقالت مصادر محلية في القرية للسويداء 24، أن “البلعاس” كان يسعى لتشكيل مجموعات من العشائر تابعة لحزب الله في المناطق الحدودية مع الأردن، مما أثار حفيظة “العودة” الذي يتزعم أكبر فصائل درعا العسكرية التي تشرف عليها “روسيا” في الوقت الحالي.
مضيفة أن مجموعات تابعة “للعودة”، داهمت مقرات “البلعاس” في قرية “ندى” وقامت باعتقاله رفقة مجموعة من عناصره، ثم اقتادوهم إلى مدينة بصرى الشام، وأفرجوا عنهم بعد يومين، عقب أن قامت الشرطة العسكرية الروسية بإغلاق مقرات “البلعاس” في القرية.
بدروها أفادت مصادر إعلامية معارضة قبل أيام، أن قياديين انشقوا من فصائل المعارضة سابقاً بينهم “وجدي ابو ثليث” من لواء العمري سابقاً، و”صافي الخلف” قائد “فرقة العشائر” سابقاً، يهمون بتشكيل مجموعات مسلحة بتنسيق مع أجهزة المخابرات في مناطق متفرقة من درعا.
وأوضحت أن بعض هذه المجموعات تستقطب أفراد من عشائر السويداء، تعرض أقاربهم للخطف داخل المحافظة من قبل الفصائل المحلية، وسط حالة من التوتر تسود محافظة السويداء بعد هجمات داعش نهاية تموز، واختطاف أطفال ونساء.
تزامنت مجريات الأمور في درعا مع تحذيرات وردت لفصائل السويداء المحلية في الريف الغربي، عن نية مجموعات مسلحة اختطاف نساء وأطفال من المنطقة، رداً على اختطاف مواطنين من العشائر داخل السويداء على يد فصائل محلية.
يذكر ان عصابات الخطف في محافظة درعا بالاشتراك مع عصابات في محافظة السويداء، اختطفوا مئات المواطنين خلال السنوات الفائتة لا يزال مصير البعض منهم مجهولاً، وجنوا ثروة باهظة من دفع “الفديات” المالية على المختطفين.